​السودان.. البرهان يلتزم بخروج نهائي للجيش من العملية السياسية

> الخرطوم«الأيام»سونا:

> أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، التزام مجلس السيادة السوداني بخروج المؤسسة العسكرية نهائياً من العملية السياسية، ودعا كافة الأطراف في البلاد إلى عدم إهدار ما وصفه بـ"الفرصة التاريخية" لتوحيد الصف.

وقال البرهان، في خطاب ألقاه، السبت، وأذاعه التلفزيون السوداني بمناسبة الذكرى الـ67 لاستقلال البلاد: "يتحتم علينا توحيد الصف والكلمة، وتجاوز الخلافات والصراعات بالحوار الجاد والموضوعي".

وأضاف أنه يتطلع لتوسيع قاعدة التوافق السياسي، وذلك "لتمهيد الطريق لخطوات أُخرى وتهيئة البلاد للانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية".

وأشار البرهان إلى ضرورة "تشكيل الحكومة الانتقالية من الكفاءات الوطنية المستقلة، وأن توفر برامجها الأساسية حلولاً عاجلة للمشاكل الاقتصادية، والعمل على استكمال بناء السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وتهيئة البلاد للانتخابات مع توحيد اللحمة الوطنية.

وشهد السودان خلال الشهر الماضي، احتجاجات ضد اتفاق أُبرم في وقت سابق بين المكون العسكري والقوى السياسية المدنية، قالت السلطات إنه يُمهد الطريق أمام إنهاء أزمة تعصف بالبلاد، ويؤسس لمرحلة انتقال سياسي جديدة.

ومن بين الموقعين على هذا الاتفاق الإطاري في 5 ديسمبر 2022، البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بالإضافة إلى مجموعات مدنية عديدة، لا سيما قوى الحرية والتغيير.

وتعرّض الاتفاق، الذي حدّد الخطوط العريضة لعملية انتقالية من دون التطرق إلى التفاصيل والمهل الزمنية، لانتقادات من نشطاء اعتبروه "غامضاً" و"غير شفاف"، وشككوا في قدرته على إخراج البلاد من الأزمة التي تشهدها منذ 13 شهراً.

تجاوز الخلافات والصراعات

وفي كلمته التي تزامنت أيضاً مع الذكرى الرابعة لـ"ثورة ديسمبر"، وجّه البرهان نداءً إلى من وصفهم بـ"الإخوة الذين ما زالوا يحملون السلاح"، قائلاً: "هلموا إلى الوطن من أجل السلام، ولنتحِد في ملحمة البناء".

كما أكد "ضرورة جمع الصف الوطني ووحدة الكلمة، واتخاذ الحوار الجاد والموضوعي وسيلة لتجاوز الخلافات والصراعات"، وذلك لـ"توحيد الجبهة الداخلية لمجابهة التحديات التي تحدق بالسودان".

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني إنه يتطلع لتوسيع قاعدة التوافق السياسي حتى يُمهد الطريق لخطوات أُخرى مُهِمة، لمُناقشة وحسم القضايا الجوهرية التي حددها الاتفاق الإطاري لوضع "أُسس ومعايير تشكيل الحكومة وبرنامج الانتقال، الذي يُهيئ البلاد لانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية".

ومنذ القرارات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر 2021، والتي وصفتها أطراف سودانية بـ"الانقلاب"، تخرج تظاهرات أسبوعية تقريباً ضد هذه القرارات، سقط خلالها 122 ضحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى