> * بعد يومين تقريباً ، يكون منتخبنا الوطني لرفع الأثقال ، المشارك في بطولة كأس قطر ، والبطولة السابعة لكأس غرب آسيا الدولي قد وصل إلى الوطن ، والذي احتل منتخبنا فيهما مركزاً متقدماً (الثالث) من بين 16 دولة، علماً أن منتخبنا واجه صعوبات وعراقيل كثيرة منذ تلقيه دعوة للمشاركة في البطولة قبل شهرين ، ولكن بإصرار أبطالنا ومساعدة أ . عارف اليريمي رئيس نادي التلال والدكتور محمود بن جرادي مدير عام مديرية صيرة وأهالي منتخبنا ، استطاع (حجز تذاكر السفر بصعوبة) (على حسابهم الشخصي بدون طاقم تدريبي ولا طبي) إلى مطار القاهرة ، وعانوا خلال (72) ساعة هي فترة بقائهم في مدينة (القاهرة) للبحث عن مأوى يلمهم من قسوة البرد القارس ومعاناة الجوع ، إلا من وجبات الطعام الخفيفة (فلافل وبصل أخضر ويابس) على الرغم من أنهم يمثلون وطناً بحجم اليمن ، والذين يلعبون بإسمه وتحت رايته ولم يملوا أو ييأسوا ، بل صبروا على سوء التغذية غير الصحية إلى حين موعد تحركهم من مطار القاهرة الدولي إلى مطار قطر العالمي والذي كان في استقبالهم فيه (الأستاذ الوفي للرياضيين خالد الخليفي).

* وتمت المشاركة ، وكانت (المفاجأة) رؤية أبطالنا، وهم يشاركون بقوة وحماس في هذا المحفل الرياضي حيث لم ييأسوا ولم يتذمروا ، فقد حفز بعضهم البعض من أجل خوض غمار المنافسة مهما كانت الظروف والنتائج المترتبة على ذلك .. ونافسوا أبطال آسيا الكبار ، و(داحشوا وقاحشوا) ، بما لديهم من متاح وكان شعارهم (لا للعودة إلى الوطن الغالي إلا بكأس) وفعلاً أذهلوا المشاركين في المنافسة وخاصة أبطال آسيا الذين لهم سنوات طويلة في هذا المجال ، تحت رعاية دولهم ، واهتمامهم بأنديتهم ، وبطاقم تدريبي متكامل ، وفني وطبي (طويل عريض) بينما منتخبنا بدون مدرب رسمي ، ولا فني ، ولا طبيب مرافق) ، لانتزاع كؤوس البطولة بكل يسر وسهولة والحصول على المراكز الأولى.

* وفوجئتُ كغيري من الغيورين في هذا الوطن ، بمنتخبنا الوطني العنيد ، وهو صامد أمامهم ينافس تنافساً شريفاً وشرساً ، استطاع في نهايته انتزاع (المركز الثالث) والحصول على نتيجة مشرفة رفعت إسم وراية الوطن عالياً .. وتقلدوا الميداليات الفضية والبرونزية التي زينت صدور أبنائنا الأبطال.

* وفي خاتمة مقالتي أطلب من (الجهات المعنية) إحقاق الحق ، والوقوف إلى جانب رباعينا الأبطال من خلال تكريمهم التكريم اللائق الذي يستحقوه بجدارة .. وعلى شعب الجنوب الأبي استقبالهم استقبال الأبطال لأنهم خير من مثل الوطن رغم كل تلك الظروف المحيطة بهم والمعاناة.