بالعقل والمنطق ما هكذا تورد الإبل؟

> رياض أسعد

> * لم نتوقع أن يأتي يوم من الأيام ويظهر منتخبنا أو أحد لاعبيه بصورة مزرية أمام العالم أجمع في إحدى المشاركات الخليجية ، كمشاركتنا في (بصرة العراق 25) ليصبح هذا اللاعب وجبة دسمة لجميع القنوات الرياضية بسبب (واقي الساق) الذي ارتداه ليحمي به نفسه من الإصابات ، وهي من الأشياء التي لا تكلف كثيراً من المال ، على الرغم من أنها من الأساسيات اللازمة للاعب إذ لا يستطيع اللعب في أي مباراة داخلية أو مشاركة خارجية إلا بارتدائه من أجل حمايته كما ذكرنا والمشكلة ليست داخلية، وكان يمكن تجاوزها والمرور عليها مرور الكرام فالحدث أكبر من ذلك بكثير إذ أصبح (واقي الساق) هذا نكتة عالمية ، أو بالأصح مشكلة أصابت اتحاد العيسي ، الذي يفتقر لأبجديات أعمال الإدارة ، وتجهيز الفرق بكل ما يلزم من مثل هذه الأشياء البسيطة.

* وكان بمقدور اللاعب أن يستعير من أحد زملائه في دكة الاحتياط (واقي ساق)، وينزل به الملعب وإذا لم يناسبه يطلب الإذن من الحكم بالخروج لأي سبب كان ويغير واقي الساق المناسب له (ولا من شاف ولا من دري) إنها أشياء بسيطة لم يستطيعوا التعامل معها ، فما بالك بالأشياء الكبيرة التي ربما يكون وراؤها مهازل تجعل من الولدان شيبا ، وقد ذكرنا في مقال سابق كان تحت عنوان : (قبل أن يقع الفأس في الرأس) وحذرنا من هكذا مهازل قبل البطولة وبعدها وتوقعنا حدوث ذلك وللأسف حدث ذلك وستحدث أشياء إن لم تكن قد حدثت وهي مستورة الآن لكن أخبارها ربما تظهر بعد البطولة ، ونحن نشير إلى ذلك ليس من باب اصطياد الأخطاء وإنما لنتجنب الهوشلية في أعمالنا .، خاصة في محفل مثل كأس الخليج الذي قد نخرج منه بخفي حنين مع وسام على صدر الاتحاد يذكرنا بواقي الساق.

* لم نطالب الاتحاد بالمستحيل، ولكن بالظهور المشرف الذي استكثروه علينا بدءاً من معسكر ضعيف ومباريات تجريبية مع أندية ليست بالتي يمكن أن يستفيد منها منتخبنا من خلال الاحتكاك .. إتحاد لم يحترم لاعبيه المخضرمين وتاريخهم باصطحابهم معه في مثل هذه المشاركات الخارجية ليفتخر بهم مثل جميع بلدان الله التي تصطحب تاريخها الرياضي العريق الممثل بلاعبيها الكبار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى