​البناء يحتاج إلى صبر ، وخطط ، ودراسة واستراتيجية وفق برنامج يقوم ويهتم به خبراء ، ويشرف عليه اتحاد رياضي قادر وقوي ، وأن يتم اختيار اللاعبين والجهاز الفني والإداري بنزاهة ، على أن  يُقام الدوري العام الكروي بطريقة سليمة وصحيحة كبقية بلدان العالم دون عشوائية، أو ساندوتشية وأن نتجنب مكابرة الوقوف على الخطأ ونعتمد الصرف عليه وفق خطة وموازنة مالية تُصرف بنزاهة ، لأن البناء يحتاج إلى لم الشمل والكلمة الواحدة الموحدة وتغليب المصلحة الوطنية ونبذ الأقلام النشاز المدمرة والمبتزة الباحثة عن المصلحة الشخصية التي إذا انتقدت تخرج عن الأدب وتهدم ولا تبني.

 * نحتاج إلى التفاف الجميع : رأس المال الرسمي من اتحاد الكرة ، ووزارة الشباب والرياضة ، وتقديم رجال المال والأعمال الدعم المالي اللازم لبناء منتخب وطني يليق بإسم وحجم الوطن اليمني ، وأن نكون سداً منيعاً لحماية البناء والجدار من الفيروسات النشطة الألكترونية ، التي باتت تتكاثر بشكل مخيف نتيجة الجهل، ولكي نقوم ببناء (المنتخب الوطني المنشود) ، يجب علينا جميعاً أن لا نعطي لأحد فرصة تدوير الفاسد الذي قد جربناه.

 * حان الوقت ونحن الآن في العام الجديد 2023م ومخزون اليمن من البطولات صفر عندما نتحدث عن الارقام للحصاد يكفينا حججاً واهية وسوء إعداد الذي يؤدي إلى الفشل وكلنا يعرف السبب؟ .. فالمطلوب منا عند البناء أن نمتلك جميعنا غيرة وطنية ، لأن دموع رجال الملاعب والمواجهات غالية الثمن فلاعبونا والجهاز الفني لا ذنب لهم من وجهة نظري ، فالذنب ليس ذنبهم ، فالبناء يحتاج إلى إدارة تكون صادقة النوايا ، واليوم علينا أن ندع الأمور الرياضية لمن يفهم فيها ، ولرجال الملاعب ، فالتاريخ لا يرحم أحداً ، ولن يرحم من أوصلنا إلى نقطة الفشل المتكررة.

* وأختم كلماتي الصادقة بالتأكيد على أن نفتح صفحة بيضاء للتصالح والتسامح وتوحيد الصف إن أردنا، وما دون ذلك سيستمر الفشل تلو الفشل .. ولاعزاء لنا حينها ما دمنا نكابر على الغلط والانقسام وأعتقد أن الجميع على يقين من أننا نمتلك رجال شرفاء موجودين بيننا مؤهلين، لأن يكونوا هم المنقذون لكرتنا المسكينة مما هي واقعة فيه من حالة صعبة جداً.