«القاعدة» يعترف بالهزيمة في معارك أبين وشبوة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> القاعدة: نعاني من ضعف الإمكانات والمؤنة في أبين وشبوة
> أقر تنظيم القاعدة بهزيمة خلاياه ومقاتليه وتدمير معسكراته خلال العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات الجنوبي تحت اسمي "سهام الشرق" و "سهام الجنوب" في أبين وشبوة.

جاء ذلك خلال خطاب مرئي لزعيم التنظيم خالد باطرفي، لأول مرة منذ إسقاط أكبر معاقل التنظيم في أبين، خلال عمليات عسكرية نفذتها القوات المسلحة الجنوبية.

وفي الخطاب الذي بثته منصة "ملاحم"، أمس الأول السبت، أقر باطرفي بالمرحلة الحرجة التي يمر بها التنظيم بعد خسائره أمام القوات الجنوبية خلال عمليتي "سهام الشرق"، وسهام الجنوب".

وقال إنَّ القاعدة يعاني من ضعف الإمكانيات وقلة المؤونة في مناطق أبين وشبوة والبيضاء، ودعا القبائل إلى التحشيد لمناصرته، مُبديا امتعاضه من موقف الوجهاء والشيوخ.

ويأتي الخطاب بعد أشهر من سيطرة القوات الجنوبية على أهم معاقل القاعدة في محافظة أبين، شرق العاصمة عدن، وتمكنَّت القوات الجنوبية، منتصف سبتمبر الماضي، من السيطرة على وادي عومران بمديرية مودية، وسط محافظة أبين.

وتمكنت من تحقيق انتصارات ضد التنظيم في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة، ضمن عملية "سهام الجنوب" التي أطلقت بالتزامن مع دخول وادي عومران.

وفقد القاعدة جزءًا كبيرًا من وجوده الممتد لعقدين في وسط أبين في مديريات مودية، والمحفد، والوضيع، ولودر خلال الأشهر الماضية.

ويتزامن الخطاب مع التوترات التي تشهدها محافظة حضرموت بسبب بقاء المنطقة العسكرية الأولى في وادي المحافظة رغم المطالبات الشعبية بإخراجها منذ أكثر من عام.

وهاجم الزعيم الجهادي باطرفي في الإصدار الذي استمر 18 دقيقة جهات خارجية وداخلية قال إنَّها تسعى إلى "خراب اليمن"، داعياً إلى الانتفاضة ضدها.

وزعم أنّ هناك تواجدا إسرائيليا في جزيرتي سقطرى وميون الجنوبيتين، وتواجد أمريكي في ساحل حضرموت، وهي الادعاءات ذاتها من قبل الحوثيين.

وجدَّد باطرفي الهجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات، وحرض عناصر القاعدة على التصدي للقوات الجنوبية في محافظة أبين، وقال إنَّ المجلس الانتقالي والإمارات فشلا في ضرب علاقة القاعدة بالقبائل في محافظة أبين وشبوة، وادعى عدم مشاركة القبائل في الحرب ضده.

وقال إنَّ السعودية أنشأت مجلس القيادة الرئاسي لتمرير مخططاتها في اليمن وشرعنة تدخل الرياض وواشنطن في البلاد.

وصعَّد باطرفي، على غير العادة، هجومه على الحوثيين وإيران. وقال إن الجماعة المسيطرة على معظم شمال اليمن لم تقم بأي عمل ضد أمريكا وإسرائيل كما تدَّعي في شعاراتها.

وقال: "لا يمكن أن نسمح لأعداء الأمة بالتوغل في أرضنا. لن ننتظر حتى يصبح اليمن مُستباحا مثل العراق وسوريا".

وعلَّقت الخبيرة بشؤون الجماعات المسلحة، إليزابيث كيندال على ظهور باطرفي: "لا يبدو أن باطرفي يتغير كثيرًا، لكن يبدو أنه فقد أخيرًا قلمه الفاخر ذي العلامة التجارية".

وعلى مدى الأسابيع الماضية، تبنَّى القاعدة هجمات دامية بالعبوات الناسفة ضد القوات الجنوبية في أبين وشبوة.

وفي 6 يناير الجاري، أدَّى هجومين منفصلين بعبوات ناسفة إلى مقتل 7 جنود وإصابة 8 آخرين في مدخل وادي عومران بمديرية مودية، وسط أبين.

وكان القاعدة في وقت سابق قد أعلن عن استراتيجية قائمة على العبوات الناسفة لاستنزاف القوات الجنوبية، وأودت هذه العمليات بحياة العشرات.

ووفقاً للتقرير السنوي لمركز "سوث 24"، خلّفت هجمات القاعدة خلال 2022 67 قتيلًا وقرابة 72 مصابا بينهم مدنيون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى