الرابطة: الوزراء الجنوبيون لا يملكون سلطة وعليهم الاستقالة

> عدن "الأيام" خاص:

> الرابطة: الحكومة جعلت البلاد ملكية خاصة للفاسدين وأقاربهم
دعا حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر، أمس، الوزراء الجنوبيين وممثلي المجلس الانتقالي تحديدا إلى تقديم استقالاتهم من حكومة المناصفة احتجاجاً على تردي أحوال البلاد طالما لا يملكون السلطة لوقف التدهور المعيشي للناس.

وحذر الرابطة، في بيان، الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي من مخاطر انهيار شامل وثورة شعبية جارفة قد تتخللها فوضى لا يحمد عقباها.

وقال البيان، "مشكلتنا في الجنوب العربي لا تقتصر على رواتب وخدمات كهرباء ومياه وأزمة وقود وغاز وصحة وتربية وعدم تشغيل مصفاة عدن ومحاولات بيعها ونهب خزاناتها وعدم تسديد الضرائب والإيجارات المستحقة، ولكن المشكلة والمصيبة تكمن في الاستهداف المتعمد لتدمير الحياة والنهوض في الجنوب العربي واستهداف مقدراته ونهب ثرواته وقضيته الوطنية ومنعه من تحقيق تطلعاته في التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة على كامل التراب الوطني المتعارف عليه دولياً قبل 21 مايو 1990م وهذا لن يسمح به شعبنا وثورتنا ومقاومتنا الجنوبية الوطنية وسيتم مواجهته وبقوة ومصيره الفشل والهزيمة".

وأضاف، "كما ندعو كل القوى الوطنية وجماهير الشعب في الجنوب العربي إلى مواجهة عبث الحكومة ونقول لهم إن حياة الناس وكرامتهم وحقهم في العيش الكريم خط أحمر وجب حمايته ولن يكون حزب الرابطة إلا مع الشعب وقضاياه وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة الكفيلة بتحقيق كل تطلعاته الوطنية، والتي ستحقق مصالح الجميع في المنطقة وتوفر الأمن القومي للجزيرة العربية وتكافح الإرهاب وتؤمّن الملاحة البحرية ورافداً إيجابياً يؤمّن المصالح ويقيم العلاقات وحسن الجوار وعمق استراتيجي للتحالف وللوطن العربي والعالم".

وعزا الرابطة التدهور المعيشي إلى "فساد وفشل الأنظمة والمنظومة الحاكمة التي سيطرت على الوطن بما فيها الحكومة الحالية وبكافة أعضائها، والتي ساهمت في تشكيل هذه الحالة المروعة بسبب الفساد ونهب المال العام وسوء استخدام السلطة، وتسليم مقاليد الحكم إلى عناصر تفتقر إلى الكفاءة ولا تستحق الثقة لتحمّل مسؤولية إدارة شؤون العباد والبلاد فجعلت البلاد (ملكية خاصة) للفاسدين وأقاربهم وتمنحهم الهبات والعطايا وحتى المنح الدراسية والوظائف في الداخل والسفارات للمقربين وأبنائهم وتصرف لهم ملايين الدولارات من أموال الشعب وبدون وجه حق".

وأعلن حزب الرابطة رفضه "كل المعالجات التي أقدمت عليها حكومة الفشل، لأن تلك المعالجات لا تقدّم حلولاً جذرية دائمة لمسببات التدهور في معيشة الناس ومنها رفع سعر الدولار الجمركي الذي سيؤدي إلى مضاعفة الأسعار في ظل انعدام مظلة أمان للمواطن تعينه وتؤمّن له الحد الضروري لحياة مستقرة لا جوع ولا مرض ولا فقر فيها خاصة وأن لا انتظام في دفع رواتب الناس والتي تناقصت قوتها الشرائية بسبب السياسة النقدية للدولة، حيث أصبح الحد الأدنى للأجور ما دون 40 دولاراً بالشهر، وأصبح الشعب لا يستطيع شراء لقمة العيش، ووصل الحال إلى انتشار المجاعة، وانعدام الخدمات ومنها انقطاع الكهرباء والمياه ومعظم الخدمات الضرورية".

وقال، "ندرك ونعلم في حزب الرابطة أن هناك ارتفاعا في أسعار المواد والخدمات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وندرك تداعياتها على العالم، ولكن ما يحصل في بلادنا من آثار أكبر وأخطر بسبب سياسات الدولة الخاطئة، بل الفاشلة اقتصادياً وتنموياً ناهيك عن الفساد المستشري في مفاصل الدولة ونهب المال العام قد نالت جميعها من معيشة شعبنا وهذه المصيبة الكبرى التي أوصلت معظم الشعب إلى ما دون خط الفقر".

ويطالب حزب الرابطة بالتخلص من كل الفاسدين والقيام بمعالجات جادة وعاجلة لإنقاذ الشعب من المجاعة وتوفير الخدمات والتخلص من كل أدوات الفساد وإلغاء كل قرارات التعيينات والتوظيف ومنح الدرجات غير المشروعة ولا القانونية والمخالفة للأنظمة واللوائح حيث أصبح هناك تضخم وظيفي بسبب الآلاف من الألقاب الوظيفية من وكلاء ومساعدين ومستشارين ودرجات عليا لأجل منحهم الرواتب بالعملات الصعبة وبدون حاجة لهم ومعظمهم لا يمارس أي مهام.

ويطالب حزب الرابطة إيقاف العبث والفوضى التي طالت أراضي الدولة والجمعيات الزراعية والسكنية وممتلكات الناس الخاصة من قِبَل الناهبين والذين تحميهم قوات وشخصيات محسوبة على السلطات وأجهزتها الأمنية والعسكرية.

صادر عن "حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) - عدن"

23 جماد الآخر 1444هـ

16 يناير 2023م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى