رغم وطأة الاحتياج.. مدرسة الشهيد الشاطري نموذج فريد للتعليم الحكومي بلحج

> تقرير/ فهد العكمه

> مدرسة الشهيد يحيى الشاطري بمنطقة عبر بدر، إحدى مدارس التعليم الحكومي بمديرية تبن محافظة لحج بُنيت عام 1999م كأول منارة تعليمية بالمنطقة مكونة من 12 شعبة تعليمية على نفقة المجلس المحلي، بينما بادئ المشوار التعليمي بالمنطقة كان على بقايا نواة تعاونية الشاطري الاستهلاكية التي تأسست في عام 1970 ثم نُقلت فيما بعد إلى الحوطة وتم استخدم المبنى لتعليم تلاميذ الصفوف الدنيا فقط.
  • الوضع التعليمي في المدرسة
يوضح خالد محمد صالح باثعلب مدير المدرسة تابع "باثعلب" عن المعالجات التي أُجريت للعملية التعليمية في المدرسة وسد الفجوة التعليمية في مسألة العجز في الكتاب المدرسي وذلك من خلال السعي الدؤوب إلى توفير الكتاب مع شركاء العملية التعليمية في التعليم الأهلي من ثم الإجراءات المتبعة للمحافظة نهاية كل عام دراسي، كما تم حلحلة مسألة معالجة العجز للكادر التعليمي، وذلك من خلال المساهمات المجتمعية فالنظام التعليمي بالمدرسة يقع على كاهل 30 معلما ومعلمة و 8 معلمات متطوعات ذات مؤهلات علمية وجميع الطاقم الإداري والتعليمي يقومون بتأديته توصيل رسالتهم التربوية والتعليمية على أكمل وجه لـ( 340 ) طالبا وطالبة يعتادون المدرسة بشكل منتظم وبصفة يومية، من الصف الأول الأساسي وحتى الأول ثانوي من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لها من (الثعلب والوادي والحميدة وكذلك من أبناء الحوطة).


إدارة المدرسة تهتم بتقديم نموذج تربوي وتعليمي مشوق وجذاب لطلابها والدمج بين المعلومة والتطبيق بما يتلائم مع مراحلهم الدراسية لإيجاد بيئة تعليمية مناسبة، فقد أدخلت إدارة المدرسة مادة الحاسوب في برنامج مناهجها التعليمية ووفرت 6 حاسوب و معلم مؤهل ، كما قامت أيضا المدرسة بفتح صف للأطفال، وسعت لتوفر لهم بعض الألعاب بما يتناسب مع أعمارهم لجهود ذاتية إلى جانب اهتمامها بالإعداد المسبق لتفعيل كافة الأنشطة المدرسية والفعاليات والمشاركات الخارجية وقامت المدرسة السنوات الماضية بإقامة معارض علمية داخلية لتبرز مواهب وإبداعات طلابها وطالباتها وتشجيعهم على صقل ابتكاراتهم العلمية والمعرفية.
  • الصعوبات التي تواجه المدرسة
يبين مدير إدارة المدرسة الصعوبات التي تواجه المدرسة وتؤثر على العملية التعليمية بالمدرسة في كافة جوانبها هو وجود الوحدة الصحية في محيط وساحة المدرسة رغم محاولتنا لأن تنقل إلى الجهة الشرقية من المدرسة في مكان أفضل من المكان الحالي لها وستكون في مبنى مستقل وسور خاص بها، وعرضنا على القائمين عليها ثلاث غرف أكبر واوسع وحديثة، وما يؤثر على مسيرتنا التعليمية هي أكوام المخلفات الصحية في سور المدرسة والطلاب يمرون أمامها بل لزم الأمر أن نكلف معلم بمنع الطلاب اللعب بها (كما في السنوات الماضية) ومازلنا ندعو ذات العلاقة الاهتمام بالأمر ونقلها، فقد عانينا العام الماضي مع انتشار فيروس كورونا، وخوفنا أشد من انتشار الأمراض والفيروسات إلى المجتمع الطلابي مسألة غاية في الأهمية وللنظر إليها بعين المسؤولية ، وهذا ما نرجوه منهم.

بخصوص احتياجات المدرسة أوضح خالد باثعلب مدير المدرسة: "أننا في مناشدة مستمرة مع السلطة المحلية لاعتماد 6 غرف إضافية، فحاجة المدرسة لها بدلا من تهالك سقف المبنى القديم (التعاونية الاستهلاكية) والذي تحول إلى فصول دراسية ويشكو التلاميذ من الغبار الذي يتساقط من السقف أثناء وجودهم داخل الفصل ، فالسقف عبارة عن خشب أبلكاش، ومن الطبيعي بعد فترة من الزمن أن يتهالك وينتهي وهذا ما نخشاه.

كما واصل حديثه عن احتياجات المدرسة إلى سقيفة وأثاث للإدارة، ورفد المدرسة بوسائل تعليمية وكذلك ترميم صف التمهيدي وتأثيثه وتزويده بأدوات ترفيهية، متمنيا في ختام اللقاء أن تحظى المدرسة لتدخلات من قبل المنظمات وإدراجها في البرامج التدريبية والتأهيلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى