يخوض فريق باريس سان جرمان الفرنسي ، المثقل بالإصابات وأزمة نتائج ، تحدياً صعباً ، مساء اليوم الثلاثاء عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني في افتتاح مباريات ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم .. ودأب باريس سان جرمان على اللعب وجهاً لوجه أمام بايرن ميونيخ في السنوات الأخيرة في المسابقة القارية العريقة، فحسم البافاري نهائي عام 2020 بهدف وحيد في البطولة المجمعة في البرتغال بسبب تداعيات فيروس كورونا ، وثأر فريق العاصمة في الموسم التالي مجردًا بايرن من لقبه في ربع النهائي.

وإذا كان النادي الباريسي في قمة مستواه ، في مواجهاته الأخيرة للنادي البافاري ، فإنه ليس كذلك في مواجهة اليوم الثلاثاء ، التي يدخلها تحت ضغط كبير ، وتحديداً مدربه جالتييه ، بسبب العروض والنتائج المخيبة ، بالإضافة إلى الشك ، الذي يحوم حول مشاركة نجميه (كيليان مبابي) والأرجنتيني (ليونيل ميسي) بسبب الإصابة.

ومُني فريق العاصمة بخسارتين متتاليتين ، الأولى أمام غريمه مرسيليا 1 - 2 أخرجته من ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية، والثانية أمام موناكو 1 - 3 في الدوري العام سمحت للفريق المتوسطي بتقليص الفارق إلى خمس نقاط بينهما .. ويقع الضغط بقوة على جالتييه بالنظر إلى أن هذه المباريات الأوروبية الكبيرة هي التي تحدد كل موسم لسان جرمان ، فقد تعاقد سان جرمان مع جالتييه من أجل تحقيق ما فشل فيه جميع أسلافه وهو باكورة ألقابه في المسابقة الأهم ، وهو الهدف الرئيس لملاكه القطريين ، منذ استحواذهم على النادي في عام 2011 ، آخرهم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ، خصوصاً بعد إقناع النجم مبابي بتمديد عقده بدلاً من الانضمام إلى ريال مدريد.

وخرج سان جرمان من ثمن النهائي الموسم الماضي على يد ريال مدريد ، وذلك للمرة الرابعة في المواسم الستة الأخيرة (خرج على يد فريق نادي ريال مدريد في عام 2018م أيضاً ، وأمام فريق نادي برشلونة في 2017 ومانشستر يونايتد الانكليزي عام 2019) ، وفي السنوات الماضية ، تعرض الفريق لإصابات في لحظات غير مناسبة، حيث أصيب نجمه البرازيلي بكسر في مشط القدم قبل مواجهة ريال مدريد في 2018 واستبعد من مواجهتي ثمن النهائي ضد فريق مانشستر يونايتد في العام التالي، والأمر ذاته حصل معه في الموسم الماضي إياباً ضد العملاق الملكي.

ولازم "نحس" الإصابات فريق نادي باريس سان جرمان هذا الموسم ، وهذه المرة مبابي وميسي اللذين سيحسم النادي قرار مشاركتهما من عدمه في الساعات المقبلة .. ويغيب مبابي عن الملاعب منذ أسبوعين بسبب إصابة في الفخذ ، وحدد ناديه مدة ابتعاده بثلاثة أسابيع ، لكنه عاد يوم الأحد ، لخوض تدريبات جماعية وفردية حسب وسائل إعلام محلية .. فيما تعرض النجم ليونيل ميسي إلى الاصابة في الفخذ ، في المباراة ضد مرسيليا، وغاب عن مواجهة موناكو .. ويمني جالتييه باستعادة فريقه لأوج عطائه ، الذي ظهر به في بداية الموسم حيث تصدر مجموعته في المسابقة القارية ، وابتعد بفارق مريح عن مطارديه في الدوري ، قبل أن يتراجع المستوى ، عقب عودة نجومه من مونديال قطر ، حيث خسر أربع مرات في 10 مباريات في مختلف المسابقات ، واعترف جالتييه بأن حال فريقه لم يكن أفضل ضد موناكو، مما أثار رد فعل غاضب من الجماهير التي كشفت عن لافتات مع رسائل للفريق مثل "استيقظ".

وأعرب جالتييه عن قلقه من أداء فريقه في الآونة الأخيرة بقوله: "أنا قلق بطبيعة الحال، لدينا برنامج مضغوط وتشكيلة تضم العديد من الاصابات .. أتفهم غضب أنصار النادي ، فهي منطقية ، لكن في هذه الظروف في الاتحاد قوة".