مدير مشروع مياه لودر لـ"الأيام": العشوائيات والإهمال أعاق تنفيذ عمل شبكة المياه

> لودر «الأيام» خاص:

>
  • الحلول الترقيعية لا تحل مشكلة مدينة لودر ذات الكثافة السكانية
  • إدارة المشروع تضم 19 عاملا لم يستلموا رواتبهم منذ 11 عاما
منذ أكثر من عشر سنوات يعاني سكان مدينة لودر بمحافظة أبين من انعدام مياه الشرب، بسبب الأهمال، الذي تعرض له مشروع المياه المركزي للمدينة وضواحيها، من قبل وزارة المياه والسلطات المعنية في المديرية والمحافظة بأبين.

ذكر ذلك في تصريح خاص "الأيام" الشيخ إبراهيم صالح عبدالله مدير مشروع مياه لودر، وقال في سياق تصريحه:"إن مشروع مياه لودر ظل يعاني منذ أكثر من عشر سنوات من الاهمال، ولم يقدم له أي دعم من قبل الدولة ووزارة المياه والسلطات المعنية في مديرية لودر والمحافظة أبين، وأضاف حتى المنظمات المحلية والدولية والصناديق الاجتماعية، ظلت طوال هذه الفترة ترفض التدخل لدعم مشروع المياه المركزي لمدينة لودر "مركز المديرية "، وتتجه لدعم مشاريع المياه الأهلية الصغيرة في كل قرى مراكز المديرية.

وأكد مدير مشروع مياه لودر إن المشروع يحوي 8 آبار منها 4 آبار حفرت قبل عقدين من الزمن، وكان منسوب المياه فيهما ممتازا، وفي البئرين الأخريين ضعيفا وكانت تغطي جزءا من مدينة لودر حتى عام 2012 م، وفيها محركات متكاملة ومتوقفة عن العمل منذ عام 2012 م، وتوجد4 آبار ارتوازية في منطقة امصرة تم حفرها قبل 4 سنوات بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، ومنسوب المياه فيها ممتاز، وتم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية بنجاح، وتعرقلت المرحلة الثالثة بسبب عدم مد أنابيب الشبكة، من موقع الآبار بمنطقة امصرة إلى مدينة لودر .

وأضاف مدير مشروع مياه لودر، إن إدارة المشروع تضم 19 عاملا لم يستلموا رواتبهم منذ 11عاما، رغم المتابعات والمناشدات عبر الصحف والمواقع، للسلطات المركزية العليا والمحلية عدا العام 2018م نجح محافظ أبين أبوبكر حسين بعد متابعات مع رئاسة الوزراء ووزارة المالية من صرف مرتب عام واحد فقط.

وتابع مدير مشروع مياه لودر حديثه قائلا: إن مبنى إدارة المشروع قد تحطم خلال الحرب، وتعرض للتفجير والتحطيم بحكم قربه من مقر اللجان الشعبية سابقا، الحزام الأمني لاحقا، وتم اقتحام ما تبقى منه من قبل أحد الأشخاص تعرفه السلطات المحلية بالمديرية.


وعن معوقات المشروع قال: إن أكبر المعوقات هو مد خطوط شبكة المياه، بحكم أن مدينة لودر كبيرة جدا ومترامية الأطراف، ويشوبها عشوائية البناء والتخطيط العمراني، ويصعب مد خطوط أنابيب شبكة المياه، واستطرد القول، فوجئنا بأنه تم ربط بئرين من الآبار الأربعة، بمنطقة امصرة إلى مناطق أخرى غير مدينة لودر -دون علمنا- ولم نعرف ذلك إلا بعد 5 أشهر، وهذا يضيف أعباء ومشاكل إضافية، تعيق تنفيذ المرحلة الثالثة، من هذا المشروع وتسبب فشله باعتباره الأمل الوحيد، لتغطية وتوفير مياه الشرب، والذي يستفيد منه نحو أربعين ألف نسمة، وهم سكان مدينة لودر وضواحيها، كما أن عدم الاهتمام بدعم المشروع وترك الآبار الأربعة القديمة متوقفة، منذ أكثر من 12 عاما، مما يعني انتهاء الآبار، وأضاف إن الحلول الترقيعية للمشروع، مثل تشغيل بئر واحدة لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يحل مشكلة كون مدينة لودر عاصمة المديرية ذات كثافة سكانية، وليست قرية نائية صغيرة، وفوق ذلك لم يتم إشعارنا من الجهة التي دعمت بالطاقة الشمسية، ولا من قبل السلطات المحلية، ونحن الجهة المسؤولة، في جانب المياه بالمديرية.

وعن أبرز المعالجات والحلول لانتشال أوضاع هذا المشروع الحيوي الهام، لحياة مواطني مدينة لودر عاصمة المديرية لودر، قال الشيخ إبراهيم صالح عبدالله:"أوجه مناشدتي هذه بأسمي وصفتي كمدير لمشروع مياه لودر وباسم مواطني مدينة لودر، الذي يتراوح عددهم الأربعين ألف نسمة، إلى الإخوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، ونائبه اللواء عيدروس الزبيدي، ووزير المياه ومحافظ أبين، إلى الالتفات لمعاناة أبناء مدينة لودر وضواحيها، المستفيدين من هذا المشروع ووضع الحلول الجذرية لانتشال أوضاعه، وحل مشكلات رواتب19 عاملا بالمشروع، لم يستلموا رواتبهم منذ أكثر من 11 عاما، وأطالبهم بتشكيل لجنة للنزول على أرض الواقع، وتقصي الحقائق حول المشروع وما تعانيه مدينة لودر، من اهمال في هذا الجانب ورفع تقريرها بحيادية ومصداقية وشفافية، و أود التأكيد بأن احتياجات المشروع وضمان تلبيته لاحتياجات المواطنين، يتطلب استكمال المرحلة الثالثة منه، وتشغيل الآبار الأربعة، وإيصال مياه الشرب إلى مدينة لودر، و توريد 3 طاقات شمسية، وتركيبها للآبار الأربعة القديمة التابعة للمشروع القديم، وتوريد وتركيب شبكة خطوط رئيسية وفرعية متكاملة داخلية لمدينة لودر، وبناء خزانين برجيين، سعة كل منهما مئة متر مكعب، في المواقع المحددة لها سابقا، وإعادة ترميم الخزانات القديمة الموجودة بمدينة لودر، وتصفية الآبار من الأتربة، و عمل صيانة لها كونها متوقفة منذ أكثر من ثمانية أعوام، وبناء إدارة مياه متواضعة في حوش المجلس المحلي الجديد، كون المبنى القديم غير صالح، وبحكم قربه من مقر الحزام الأمني لودر، ودفع رواتب 19عاملا بالمشروع، المتوقفة منذ 11عاما، بإجمالي شهري قدره( 850000 ) ريال، ودعم مشروع المياه، بجميع معداته الفنية، التي يحتاجها العمال أثناء العمل في الآبار والشبكة، والتي تحتاجها إدارة المشروع من الأدوات الإدارية.

وختاما أقول اتقوا الله أولا في أربعين ألف نسمة تحتاج لشربة ماء وثانيا أقول اتقوا الله في 19 عاملا، لم يستلموا رواتبهم وتعاني أسرهم ضنك العيش وصعوبة الحياة طيلة 11 عاما، والله ولي التوفيق والنجاح .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى