التوافق على "منطقة عازلة" واعتراف رسمي بمفاوضات صنعاء والرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشف مراسل قناة الجزيرة ومحرر الشؤون اليمنية الإعلامي أحمد الشلفي عن اعتراف رسمي بوجود مفاوضات بين السعودية والحوثيين وأبرز النقاط المتفق عليها.

وقال الشلفي في سلسلة تغريدات على تويتر: أخيرا صدر اعتراف رسمي من أحد طرفي المفاوضات بين الحوثي والسعودية بوجود مفاوضات حقيقة كانت السبب في خفض التصعيد كما قال قائد جماعة الحوثي الذي أكد أنهم سيعطون فرصة للوسيط العماني لإنجاح تلك المساعي.

وأضاف: يبدو أن ذلك يؤكد تمام كل الفرضيات والأخبار الشائعة حول بنودا كثيرة، منطقة عازلة وفتح الموانئ ومطار صنعاء ودفع الرواتب وتبادل الأسرى وشكل السلام بين السعودية والحوثي كلها وأكثر قضايا نوقشت خلال الأسابيع الماضية بجدية وتم فعلا السماح لبعض السفن دخول ميناء الحديدة رغم نفي الجانب الحكومي والحديث حول وجهات جديدة من مطار صنعاء ونقاش جاد حول تبادل الأسرى.

وأشار الشلفي إلى أن هناك خطوات فعلية إذن لبناء الثقة بين السعودية والحوثي بمعزل تام عن الحكومة ورغم أن الحوثي في تصريحه هدد بأن الحوار لن يستمر إلى مالا نهاية لكن الواضح أن هناك رغبة إقليمية لتبادل المصالح مقابل الملف اليمني بين الأطراف جميعها وليس بمعزل عن الاتفاقات الدولية الأخرى.

وأردف بالقول: كان واضحا الحضور النشط لوزير الخارجية السعودي والمسؤولين الإيرانيين في مسقط وتقاطر المبعوثين الأمريكي والأممي عليها.

وتابع: لقد بدا تصريح قائد جماعة الحوثي أشبه بإعلان مسبق لما قد يتم في حال حدث ما يشبه الهدنة عقب المفاوضات المستمرة وتبادل الوفود بين صنعاء والرياض والوسطاء المتعددين.

ولفت الشلفي إلى أن قياديين حوثيين تحدثت إليهم يأملون بأن تتم هذه الصفقة ويؤكدون أن المفاوضات في حالتها الآن أفضل من أي وقت مضى لكن السؤال الذي يطرحه المتابعون إلى أين يمكن أن يفضي حوار كهذا؟ إلى سلام ثنائي معاق يضمن توقف الحرب الخارجية مع السعودية أم إلى شكل سياسي جديد يحول اليمن إلى إقطاعيات؟

وأضاف: بالنسبة لي كمتابع أرى أن الوضع الحالي يقود إلى جولات أخرى من الحرب بأشكال متعددة فالحوارات السرية مثلها مثل الحروب السرية التي لا تعرف لماذا بدأت وكيف انتهت.

وتابع: أما السؤال الأخير فهو مع من وكيف سيكون الاتفاق بين الحوثي والسعودية اتفاقات مكتوبة أم سرية أم تحت غطاء سلام يمني شامل ؟

واختتم بالقول: يبقى هنا الإشارة إلى دور السلطة السياسية بشكلها الحالي في اليمن سواء كانت مجلسا رئاسيا أو نخبا أو مكونات وعن أداءها في ظل سحب صلاحياتها وبقاءها في دور المتفرج واعترافها بشرعية ما يجري دون أن يكون لها دور فيما يجري تاركة الملعب للحوثي ليقرر شكل اللعبة وكيفية الإعلان عنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى