ضحيتها الأطفال.. أطباء يحذرون من "موجات وبائية" في مناطق الحوثيين

> "الأيام" غرفة الأخبار

> ​تشهد بعض مناطق اليمن انتشارا لبعض الأمراض، التي تستهدفها لقاحات الأطفال، إذ عادت إلى الظهور حالات شلل الأطفال بعدما كان البلد قد تخلص منه نهائيا، علاوة على ظهور حالات الحصبة والدفتيريا والسعال الديكي وغيرها جراء تراجع تلقيح الأطفال باللقاحات الروتينية في المناطق المتضررة؛ نتيجة انتشار مفاهيم مغلوطة تستهدف وعيًا صحيًا ظل يتراكم لسنوات، واستطاع من خلاله اليمن التخلص من عديد من الأمراض الفتاكة؛ مما يهدد البلد بوضع صحي كارثي في حال استمر البعض في الانقطاع عن تلقيح أطفالهم.

وحذرت منظمة “أطباء اليمن في المهجر” من موجات وبائية متوقعة سوف يذهب ضحيتها الكثير من الأطفال الأبرياء.

وأكدت المنظمة، في بيان نشرته أمس على صفحتها في "فيسبوك"، وجود "آلاف الحالات من الحصبة والمئات من حالات الدفتريا والسعال الديكي مما يقرع جرس الخطر حول موجات وبائية متوقعة سوف يذهب ضحيتها الكثير من الأطفال الأبرياء”.

وكانت منظمة الصحة العالمية أشارت إلى ارتفاع حالات الأمراض المتعلقة باللقاحات في المناطق التي انخفض فيها معدل تغطية التلقيح، بالإضافة إلى عودة ظهور مرض شلل الأطفال في اليمن بعد استئصاله.

وحذر أطباء يمنيون من أن انخفاض التطعيمات في المناطق المتضررة سيؤدي إلى "زيادة حالات الأمراض المشمولة باللقاح، مثل التهاب السحايا والتهاب الرئة والدفتريا والسعال الديكي ومرض شلل الأطفال، والتي يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة وإعاقات دائمة أو حتى الوفاة”.

وأعرب "أطباء اليمن في المهجر"، عن القلق البالغ “إزاء الحملة الاعلامية التي يقودها البعض، والتي تدعو لمنع تطعيم الأطفال باللقاحات الأساسية وترويج لأطروحات غير علمية وغير حقيقية حول اللقاحات".

ونددت المنظمة بما اعتبرته، «التشجيع الممنهج من قبل السلطات الصحية في صنعاء لتلك الحملة، والتي تؤدي إلى انخفاض تغطية التطعيمات في المناطق المتضررة».

وحذرت المنظمة الجميع في اليمن من الامتناع عن اللقاحات؛ لأن “الأفراد والجماعات الممتنعة عن تلقيح أطفالهم هي لا زالت تحصل على بعض الوقاية من أفراد المجتمع الملقحين.. هذا الوضع لن يستمر طويلاً ومع تناقص نسبة الملقحين من الأطفال ستعود أوبئة الطفولة لتحصد الكثير من الأرواح البريئة؛ وكأن الشعب اليمني لا يكفيه مرارات الحرب لنضيف لهذا الصراع أوبئة قاتلة متمرسة تحصد البشرية منذ مئات السنين”.

وتشير الدراسات إلى أنه في حالة توقف اللقاح قد يصل عدد المصابين من الأطفال إلى مئات الآلاف في عموم أنحاء اليمن.
لذلك ناشدت المنظمة "أولياء الأمور بالمسارعة بتلقيح أطفالهم لحمايتهم من الإصابة بمرض قد يسبب مضاعفات خطيرة أو الوفاة لا سمح الله”، “ونناشد الأطباء برفع التوعية عن تلقي اللفاحات وإزالة الشبهات علميا، والرد على الشائعات مما يساعد على تعزيز المستوى المناعي للمجتمع، كما نناشد أساتذة الجامعات والباحثين بتوضيح النتائج الوخيمة المترتبة عن منع اللقاح في بعض مناطق اليمن”.

كما ناشد البيان المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واليونيسف “أن تعمل على الضغط دوليا على السلطة الصحية في صنعاء، من أجل العدول عن خطابها الذي ستكون له عواقب وخيمة.. وأن تتوقف عن التغاضي غير المفهوم عن هذه الكارثة الصحية القادمة”.

ودعت المنظمة “جميع العاملين في القطاع الصحي إلى أخذ زمام المبادرة وتوعية الناس بأهمية اللقاحات ومواجهة مجموعات ترويج الخرافات ضد اللقاحات”.

وكانت السلطة الصحية في صنعاء، التابعة للحوثيين، قد رعت ندوة مستهل فبراير اعتبرت تلقيح الأطفال “فكرة شيطانية”، في سياق حملة تستند إلى “نظرية المؤامرة” في التحذير من اللقاحات. وحضر الندوة رئيس مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين (غير المعترف بها) ووزير الصحة وعدد من المسؤولين، وهو ما أدانته الحكومة اليمنية الشرعية ممثلة في وزارة الصحة التي اعتبرت، في بيان لها، أن رعاية مثل هذه الخرافات هو “مغامرة بمستقبل أطفال اليمن في مناطق سيطرة المليشيا، وترك مصيرهم تحت رحمة خرافات المشعوذين والدجالين المدعين للطب في الوقت الذي أجمع العالم كله على الطب المبني على الأدلة العلمية”.

وأشارت إلى أنه “بفضل اللقاحات تم القضاء على كثير من الأمراض في اليمن مثل الجدري، كما تم إعلان اليمن خالية من شلل الاطفال عام 2009 حتى عاد عام 2019.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى