اليمن طول تاريخه يعيش في المجهول

> تعبنا وتعبت أحوالنا ونحن من نزلة إلى نزلة وكل شيء على حالة لم يتغير شيء ركود وخمول والانتظار طال، الوضع العسكري الآن مستقر نوعا ما، لكنه متوتر سياسيا، هناك دولة في الشمال تفاوض على مصيرها، وهناك عدة دول في الجنوب لا تعرف مصيرها ولا تعلم ماذا سيحدث لها تسمع ولا ترى تفهم ولا تتكلم.

مستقبل اليمن واليمنين بشكل عام مجهول مهما كانت وطالت المحادثات أو الاتفاقات، هو أصلا مجهول طول الزمان.

نسمع عن تمهيد لإعلان قريب، ولكن المؤامرات لاتزال مستمرة على هذه البلاد وعلى ثرواتها وعلى جغرافيتها وهذا الإعلان ربما يكون في مضمونه المخفي تمهيدا لحرب جديدة ومدمرة، خاصة في الجنوب نحن لا نعلم الغيب ولكن المؤشرات واضحة.

ضهر لنا الهدف الأول والتمهيد لإعلان حرب في أرض الجنوب بأيادي يمنية وإقليمية ودولية، ولا يحتاج ذلك إلى تفسير، طالما أن هناك قوات ضخمة صنعت لهذا الغرض قوات ظهرت بمسميات مختلفة وقوات متواجدة من سابق وحركة سياسية متعثرة مع الذين كنا نعتبرهم أشقاء ومساعدين لتحقيق النصر لقضيتنا الجنوبية.

ضهر لنا القضاء على موانئ الجنوب بحرية كانت أو جوية أو برية، وهذا جزء من المؤامرات الجديدة القديمة مما يزيد ذلك عبئ كبير على كاهل شعب الجنوب.

ضهر لنا فصل مناطق وجزر جنوبية وضم مناطق أخرى إلى جهات أخرى، ظهرت لنا أطماع دولية وإقليمية في الشرق والغرب من هذه البلاد للاستحواذ على الثروات.

البلاد تعيش في المجهول والقائمون عليها يلتزمون الصمت، كأنهم صم بكم، وليس عندنا تفسير لهذا الصمت الرهيب سوى أنهم ربما يخافوا على مصالحهم التي اكتسبوها أخيرا.

والسؤال هنا لماذا تركتنا دول التحالف، وماهي الأسباب التي أدت إلى نزع الثقة في ما بيننا وبينهم؟

نحن كجنوبين لا ذنب لنا في ما يحصل بين دول التحالف، ولا علاقة لنا بتعكير علاقتهم في ما بينهم، نحن نحترمهم جميعا ونحبهم جميعا رغم المعاناة ورغم ظلمهم لنا خلال ثمان سنوات مضت وهم يتفرجون على معاناتنا.

ماذا يعني اختلاف دول التحالف وهم كانوا في الماضي أحباء.

إن كنتم مختلفين على ثروات اليمن، فاليمنيون ما يزالون أحياء يرزقون، ولابد من موقف حول نهب تلك الثروات عاجلا أم آجلا، وإن كنتم مختلفين على جغرافية اليمن والأطماع في بعض المناطق فهناك تاريخ لا يرحم، شاهد على من تخاذل وسمح بشبر من الأراضي اليمنية تحت أي مبرر كان.

ارحمونا يرحمكم الله واتركونا في حالنا نعاني مصيرنا فقد يأتي غيركم، وينقذنا ويكون أفضل منكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى