شهدت مدينة لودر بمحافظة أبين اليوم الأحد، وقفة احتجاجية حاشدة، شارك فيها العشرات من أبناء المديرية، ومن حاملي الشهادات الجامعية، تنديدا بالفساد المستشري في أروقة السلطة المحلية، وبعملية الإقصاء التي طالت الخريجين الجامعيين، من كشوفات المعلمين المتعاقدين مع منظمة اليونيسيف.

وخلال الوقفة الاحتجاجية التي أُقيمت في ساحة الحرية وسط مدينة لودر، ألقى عصام هديل كلمة الخريجين من حاملي الشهادات الجامعية، أشاد فيها بالحشد الجماهيري الغفير، الذي جاء من مختلف قرى ومناطق المديرية، ليعبر عن رفضه المطلق لكل أنواع الفساد، الذي استشرى في جميع المرافقو المكاتب الحكومية، و رافضين سياسة التجهيل الممنهجة، التي طالت المديرية من قبل المدير العام،  ومدير مكتب التربية والتعليم، و ذلك بإقصاء أصحاب المؤهلات الجامعية، الذين لديهم القدرة على النهوض بواقع العملية التعليمية في المديرية.

ودعا إلى إقالة ومحاسبة من تسببوا في تهميش وإقصاء الخريجين، وتجهيل أبنائنا، وعلى رأسهم مدير عام المديرية ومدير تربيتها. كما دعا مدراء المدارس إلى عدم المشاركة في هذا الفساد والتحليل له وأن لايكونوا مطية للفاسدين.

وناشد الخريج هديل في ختام كلمته، الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة، ممثلة بالمحافط أبوبكر حسين سالم، بأن تكون التعيينات لمدراء إدارات المرافق الحكومية بالمديرية، بحسب الكفاءات وأن تكون من الشخصيات المشهود لها بالنزاهة والنشاط، حتى لاتتكرر مثل هذه التجاوزات، كما حصل في كشوفات المعلمين المتعاقدين مع منظمة اليونيسيف،و ذلك بإدخال عناصر مقربة من المدير العام، ومدير مكتب التربية، ورؤساء الأقسام بمكتب التربية.