​وجهت د. كفاية محمد الجازعي تظلما إلى كل من وزير الصحة العامة والسكان د. قاسم بحيبح، و وزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس، بشأن إقالتها من منصب مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي، واصفة القرار بالتعسفي وغير القانوني حسب وصفها.

وقالت د. كفاية محمد الجازعي، في مذكرة التظلم من إقالتها: "أحيطكم علما بأن د. أحمد مثنة البيشي مدير عام مكتب الصحة والسكان م/ عدن، قام بإصدار تكليف د. رجاء أحمد مسعد مديرة مركز التوليد، كريتر، بديلة عني وإقالتي بدون سبب وبشكل تعسفي، ومخالفا للقانون، من إدارة مستشفى الصداقة والمؤرخ بتاريخ 5 فبراير 2023م، رغم علمه وعلمكم جميعا بسفري، وقد تقدمت إليكم بمذكرة رسمية إلى مكاتب معاليكم بتاريخ 26 ديسمبر 2022م، وحددت رحلتي بتاريخ 29 ديسمبر 2022 م، بأني مسافرة إلى جمهورية مصر العربية، لعلاج أختي من مرض خبيث استدعى وجودي بجانبها كطبيبة، وواجبي كأخت، وفي ذات اليوم دشنت افتتاح أربعة إنجازات، منها بتمويل ذاتي، وذلك بشراء جهاز فصل الدم، والذي كانت المستشفى بأمس الحاجة إليه، لإنقاذ أكثر الحالات التي تأتينا بنزيف حاد من عدن والمحافظات المجاورة، كمستشفى محوري، وبسسببه تحدث وفيات كثيرة للأمهات، ولم يدخل المستشفى منذ تأسيسها، وقد تم ذلك بمساعدتكم بعد تعليماتكم باستخدام المبلغ الذي قمنا بتوفيره من الموازنة، وإعطاءنا تعليماتكم الصريحة والواضحة، بشرائه وجهاز السكر التراكمي وجهازين من منظمة الصحة العالمية، بوجود مدير مديرية الشيخ عثمان معنا، ورغم متابعتكم وتشجيعكم لنا للنهوض بهذا الصرح التعليمي العظيم، إلا أننا فوجئنا من مدير الصحة عدن بهذه الإقالة التعسفية، وغير القانونية، دون إشعارنا، أو إعلامنا بذلك، وفوق كل ذلك تم إخفاء تكليفه لغيري، و إقالتي وإظهاره ليلة 14 فبراير 2023م، وأنا ما زلت في رحلة العلاج لشقيقتي.

وفوق كل ذلك لم يكتفِ بهذا الأمر، بل -وبشكل مفاجئ- ظهر في صباح يوم 14 فبراير 2023م، ومعه مجموعة بالتهجم وتكسير مكتبي، بقوة السلاح وبشكل مَهين بعد التنسيق مع قائد لواء حماية المنشآت، العميد أحمد عفيفي، متجاوزا بذلك كل الحدود القانونية، وإهانتنا أمام موظفينا، والمرضى المترددين وعامة الشعب، وبعيدا عن الأخلاق الطبية، التي تجمع عملنا تحت ظلكم وبرعايتكم الكريمة، والتي لم نتوقعها من شخصية، تحمل قيادة صحة عدن، ونفذ تكليفه بالقوة، وأمر باستحداث أختام جديدة، وتغيير مفاتيح الأبواب، والأمر بالصرف من الإيرادات، للذين قاموا بالتكسير والتهجم وتشجيعه لذلك، مما سبب الرعب في المستشفى والاستخفاف بشخصنا، لذلك أحمله المسؤولية الكاملة بعواقب ما حدث".

وأضافت: "المؤسف بأنه لم يكتفِ بكل ذلك، بل أمر في اليوم التالي بمذكرة رسمية، للعميد أحمد عفيف، قائد قوات حرس المنشاءات، بعدم السماح بدخولي ونائبي إلى مستشفى الصداقة بتاريخ 15 فبراير 2023م، متناسيا أننا أطباء بهذه المستشفى، وأننا إلى آخر لحظة، ونحن نقدم الأفضل، بعد أن استلمناها خاوية على عروشها في 2020 م،والطاقم هارب في البيوت، في جائحة كرونا والناس تموت، و واجهنا كل التحديات والمعوقات، وتحملنا مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية في ظلكم وتحت رعايتكم وتوجيهاتكم وأنتم تعلمون كل ما نقدمه".