لمن الملك اليوم؟

> لقد تخطيت مرحلة الفهم إلى ما لا فهم يدفعني للتفتيش عن الحقيقة، بعد أن قررت أن أغلق أذني للنصيحة وأغمض عيني عما أراه لعلني أصل إلى قناعة شخصية بأنني أعمل عقلي وحواسي الخمس دونما اعتماد على حاجة اسمها "الاستشارة" وأحمده تعالى أنني وبمجهودي الشخصي وصلت.

وهأنذا اليوم وبفضل قواي الذهنية والعقلية منها وكل المطبلين حولي أصبحت الآمر الناهي لا ينافسني على الكرسي سواي.

سألوا سمو طويل العمر عن الحكمة من اختيار أربعة حكام لبلد يحكمونها من منازلهم فقال لهم وباختصار شديد اللهجة :

هو في واقع الحال كرسي واحد محمول على أربعة أرجل وباستطاعتي ان أقلبه على وجهه ليحكم اليمن أربعة حكام على كرسي واحد ولن أحتاج سوى لثلاثة في دكة الاحتياط ولي فيهم مآرب أخرى .

وعن الفرق بين عرق الجبين وعرق الكرامة قال سموه أننا - وبفضل من الله ومنة منا - تمكنا أن نسهم في توزيع المعونات والسلال الغذائية منها، والتي من خلالها استطاعت وتستطيع في السنوات القادمة أذرعنا الإنسانية أن تغطي كل احتياجات هذا الشعب المخدر بالإيمان بقضاء الله وقدره حتى يأتيه اليقين.

وهكذا تدار اليمن

أخذني صديقي القادم من الولايات المتحدة الأمريكية في نزهة قصيرة إلى "صيرة" وكنا وقتها في ذروة نشاط بيع الأسماك بأنواعها المختلفة الأشكال والأسماء والصفات التي لا أعرف منها إلا "الباغة" و"الثمد"، وعلى طريقة الخبير الواثق من قدراته "الفشفشي" والفاهم في كل حاجة

ما اسم هذا الشيء وكم سعره ؟ سألت الصياد.

- هذا المخلوق البحري سمك اسمه "سخلة" وسعره ثمانون ألف ريال عدا ونطحا ووزنه 6 كيلو غرامات !

لاحظ صديقي "ناصر" امتعاضي وسخطي من السعر المبالغ فيه وأخذ جواله وبطريقة حسابية سهلة وفي متناول العامة حول الشعير اليمني مقابل الدولار وأشار للبائع بأنه على بركة الله وهمس في أذني بما معناه يا بلاش.

صدق إخوتنا المصريين لما سموا الحجار "زلط".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى