هدية سخية تعزز شكوك ضلوع إيران بحادث طعن سلمان رشدي

> طهران "الأيام" العرب

>
أعلن مسؤول إيراني مساء الاثنين منح مؤسسة تنفيذ فتوى الخميني قطعة أرض مساحتها ألف متر للشاب الذي قام العام الماضي بطعن الكاتب البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي، حسبما نقلت وكالة رويترز عن التلفزيون الإيراني الرسمي الثلاثاء عبر قناته بتلغرام.

ويعزز الإعلان عن تقديم هدية قيمة الشكوك في تورط طهران في هذا الاعتداء المروع الذي وقع في أغسطس الماضي، على الرغم من نفي العديد من مسؤوليها أي ارتباط لها بالمهاجم.

وقال محمد إسماعيل زارعي، أمين اللجنة الشعبية لتنفيذ فتوى الخميني ضد سلمان رشدي، إن "سلمان رشدي ليس أكثر من ميت يمشي في نفس الاتجاه، وتكريما لهذا الشاب الشجاع الذي هاجم رشدي، تم منحه ألف متر مربع من الأراضي الزراعية الخصبة والقيمة، وسيتم تسليمها له أو لممثله القانوني خلال حفل خاص".

كما شكر هذا الشاب الأميركي على ما وصفه بـ"عمله الشجاع"، قائلا "إنه أعمى إحدى عيني سلمان رشدي وعطل إحدى يديه وأفرحنا بهذا الفعل".

وأضاف "كما سيتم تسليم ما تبقى من الأرض لمن يقومون باجتثاث جرثومة الفساد هذه (قتل رشدي)، ونعتقد أن هذا الحكم يجب أن ينفذ في أي حالة وسنستخدم كل قوتنا لتنفيذ هذا الحكم التاريخي للخميني".

وتعرض الروائي للاعتداء على خشبة المسرح قبل إلقائه خطابا في أغسطس الماضي، على يد شاب لبناني يدعى هادي مطر، وقضى ستة أسابيع في المستشفى، ونتيجة الاعتداء فقد رشدي بعد ذلك البصر في إحدى عينيه.

وتم اعتقال المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على رشدي. والموقوف أميركي من أصول لبنانية يدعى هادي مطر، ويبلغ 24 عاما، وقد دفع أمام محكمة في مايفيل بولاية نيويورك ببراءته في محاكمة عقدت أولى جلساتها في منتصف أغسطس.

ودفع المتهم بمهاجمة الروائي بأنه غير مذنب في تهم محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن تكون بلاده تقف وراء الهجوم الذي تعرض له سلمان رشدي. وقال "في هذا الهجوم، نحن لا نرى أي شخص سوى سلمان رشدي وأنصاره يستحقون اللوم وحتى الإدانة".

وكان روح الله الخميني أصدر فتوى بقتل سلمان رشدي بعدما أصدر روايته "آيات شيطانية" عام 1988، التي أثارت احتجاجات.

وبسبب فتوى الخميني أمضى سلمان رشدي حياته تحت حماية مشددة، ونأت الحكومة الإيرانية بنفسها لفترة عن تلك الفتوى منذ ذلك الوقت.

وفي عام 2012، رفعت منظمة دينية إيرانية شبه رسمية مبلغ المكافأة على رأس رشدي من 2.8 مليون دولار إلى 3.3 مليون دولار.

 وسلمان رشدي، الروائي البالغ من العمر 75 عاما، هو ابن رجل أعمال مسلم هندي، وتلقى تعليمه في إنجلترا، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة كامبريدج.

وقبل أسبوعين، أصدر الكاتب البريطاني الهندي الأصل روايته الجديدة "فيكتوري سيتي" (مدينة النصر)، التي تتناول "قصة ملحمية لامرأة" من القرن الرابع عشر أسست مدينة، وتعاني النفي والتهديد في عالم ذكوري، وذلك بعد ستة أشهر على الهجوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى