وصفته بالتاريخي.. إسرائيل تتوسع في آسيا بعد فتح سلطنة عمان مجالها الجوي

> مسقط "الأيام"

> ​تعتزم شركات الطيران المدنية الإسرائيلية توسيع وفتح مسارات جديدة إلى وجهات آسيوية متعددة، بعد أن سمحت لها سلطنة عمان بعبور مجالها الجوي، في خطوة احتفت بها تل أبيب ووصفت القرار بالتاريخي باعتبار أنه يساعدها في خفض تكاليف الوقود وتقليص الزمن الذي تستغرقه الرحلات.

أعلنت هيئة الطيران المدني العمانية اليوم الخميس أنها المجال الجوي للسلطنة سيكون مفتوحا أمام جميع الناقلات الجوية المدنية، في خطوة ستمكن شركات الطيران الإسرائيلية من استخدام ممر سعودي-عماني لاختصار أوقات الرحلات إلى آسيا.

وقالت السعودية، التي لا تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل مثل عمان، الصيف الماضي إنها ستفتح مجالها الجوي أمام جميع الناقلات الجوية، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا في وقت سابق إن الممر لا يمكن تنفيذه إلا بموافقة السلطنة لأنه سيتطلب أيضا التحليق فوقها.

وكتبت هيئة الطيران المدني العمانية في تغريدة عبر حسابها على تويتر "إنفاذا للمتطلبات الدولية والمحلية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية في المعاملة، فإن هيئة الطيران المدني تؤكد بأن أجواء سلطنة عمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العمانية".

وتنص اتفاقية شيكاغو لعام 1944، على عدم التمييز في المعاملة بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية لاسيما للدول المتعاقدة مع منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" والبالغ عددها 193 دولة (بينها إسرائيل).

وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الخميس السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان على فتح المجال الجوي لبلاده أمام جميع شركات الطيران، واصفا الخطوة بأنها "قرار تاريخي ومهم للاقتصاد الإسرائيلي وللمسافر الإسرائيلي".

وقد أعلنت سلطنة عمان منذ فترة وجيزة أن الخطوط الجوية الإسرائيلية ستتمكن من المرور عبر مجالها الجوي، وذلك بعد شهور من المحادثات بين وزارة الخارجية الإسرائيلية والسلطات في عمان.

وتنضم الموافقة الممنوحة إلى موافقة السعودية، وستسمح بتقصير الرحلات الجوية من إسرائيل إلى وجهات في آسيا لأكثر من ساعتين، مما يجعل شركات الطيران الإسرائيلية أكثر قدرة على المنافسة ويقلل بشكل كبير من أسعار التذاكر للمواطنين الإسرائيليين.

وكان فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل أحد محاور زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة الصيف الماضي في إطار مساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإبرام اتفاقيات تطبيع للعلاقات بين إسرائيل ودولتين خليجيتين.

وسمحت السعودية، التي وافقت ضمنيا على الاتفاقيات التي أبرمتها الإمارات والبحرين في عام 2020 بوساطة أميركية، لشركات الطيران، ومن بينها تلك الإسرائيلية، بتسيير رحلات جوية من البلدين وإليهما فوق أراضيها.

ومن شأن الممر السعودي-العماني أن يوسع مثل هذه الرحلات إلى وجهات أخرى.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الممر سيختصر مسار الرحلة بأكثر من ساعتين إلى بعض الوجهات في آسيا ويخفض التكاليف على المواطنين الإسرائيليين ويساعد شركات الطيران الإسرائيلية على أن تكون أكثر تنافسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى