> «الأيام» سبأ:

العليمي: ملتزمون بتمثيل قضية الجنوب في مفاوضات السلام الشاملة
> صرح مصدر مسؤول بمكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، أن د.رشاد محمد العليمي، تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الأخيرة، التي فُسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها إعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة. وعليه يشدد المصدر على مايلي:

- التأكيد على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال إدارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافه المعلنة بموجب إعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة.
- أن الإيمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الإجراءات الفعلية، لجعل هذه القضية أساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، كما أقر مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.

- أن السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بإنهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، أو على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية، وخطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء شعبنا شمالا وجنوبا.

- لقد حققت القضية الجنوبية، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الاوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الأحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

- يؤكد المصدر حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على ألا تدفعنا التناولات العاطفية، إلى الإساءة لبعضنا، أولحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين جادوا بدمائهم، وأموالهم، دفاعا عن أرضنا، وشعبنا، وهويته الوطنية والعربية، لإن السيرعلى ذلك النهج من الإساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع، ويتنكر للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية.

- يشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كل مناسبة على وحدة الصف، وإعلاء صوت المقاومة، وتعظيم، وإسناد دور القوات المسلحة والأمن في دحر مشروع الاحتلال الفارسي، والتصدي لمحاولات المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة له، في النيل من اصطفافنا الوطني، ودفعنا بعيدا عن مصالح وهموم شعبنا، وأوجاعه المستمرة للعام التاسع، بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيات الإرهابية.

- إن أملنا كبير في أن ترتقي وسائل الإعلام إلى مستوى المسؤولية، وأن تكون في طليعة الأصوات الوطنية المناهضة لانقلاب المليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم وأخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة، التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة، والتركيز عوضا عن ذلك على الوظائف الجليلة للصحافة في نقل الحقيقة، والرقابة، والتوعية، والتثقيف كسلطة رابعة يعول عليها كثيرا في جهود بناء الثقة، وصناعة السلام، ومكافحة الفساد، وحماية النسيج والسلم الاجتماعي، وسيادة القانون، والهوية الوطنية، وضمان المشاركة الواسعة في إعادة البناء والإعمار، والتنمية.

- إن هذا التوضيح يأتي تجسيدا لتشارك الحقائق والأفكار، ومؤشرات الإنجاز، والإخفاق، والتحديات والآمال مع أبناء شعبنا على أساس من الشفافية والوضوح، كأفضل سبيل لتحصين جبهتنا الداخلية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، والتفرغ لإعادة بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية بتيسير سبل العيش، وفرص العمل، وتحسين الخدمات الأساسية.
حفظ الله اليمن، وشعبه، وسدد على طريق النصر والعزة خطاه.