> عن رحلة الثلاثمائة يوم، كان أبطالها سبعة صنعتهم وشكلتهم "الكارثة" كلهم خرجوا من لدن المصيبة في ولادة ليست طبيعية ولا هي قادرة على إنتاج نطفة شرعية واحدة، في وقت كنا فيه أحوج ما نكون لمخرج يسعفنا وخارطة طريق ترشدنا إلى جادة السلام بين الشمال وجنوبه.

الوطن وحده وبشقيه لم يحسنا تدبر أحوالهما دون الارتهان لسائس مستعمر خبيث، يعد نفسه ليجعل منه لقمة سهلة المضغ والبلع والهضم دونما إحساس بالإنسانية تجاه شعب لا حول له ولا قوة.

فرحنا بالأعمى يوانسنا .. فتح عيونه وفجعنا

خرجت سوق كريتر وركنت سيارتي في المواقف العامة المقابلة لبنك أروى وهناك استقبلني طفل بريء بعمر التعاسة بعينها ..

أغسل لك السيارة ياعم؟

لا يا ابني أنا مستعجل وكمان السيارة مش محتاجة تنظيف.

طيب أحرسها على بال ما ترجع؟

تحرسها ممن في عز الظهر يا ابني؟.

لا ألوم هذا المسكين فيما قاله بعفويته حتى يستعطفني بلقمة حلال يشبع بها جوفه الخاوي إلا من الماء بقدر ما تذكرت أن سياسة هذا العالم ومنهم جارك القريب إلى دينك وملتك مبنية على أن أحميك من بطشي و "إلا" ..

فما بالنا بمن طلب الجن وركضوه!

استمرت الحرب العالمية الأولى من العام 1914- 1918 أي 4 سنوات و 3 أشهر وأسبوع واحد بالتمام والكمال فيما الحرب العالمية الثانية استمرت من العام 1939-1945 أي 6 سنوات حتى وضعت الحرب أوزارها أما نحن فإلى حرب البسوس وما أدراك ما البسوس أقرب ؟

الله المستعان يا أمة العرب.