(توقفتُ عن اللعب رسمياً مع بداية عام 1994م بعد الإصابات التي لاحقتني، وقد أُجريت لي عمليتان جراحيتان ، الأولى كانت لاستئصال الغضاريف بالركبة اليمنى في الأردن ، والثانية في الركبة اليسرى وقد أجريت لي في العراق من قِبل طبيب المنتخب العراقي الدكتور فالح فرنسيس، لذا ابتعدتُ عن مزاولة المعشوقة كرة القدم) .. هكذا بدأ النجم الشعلاوي الأسبق الكابتن علي موسى حديثه القصير مع صحيفة "الأيام" .. حيث استمر يقول : "الرياضة تطورت كثيراً في الدول الأوروبية ، لأنها تعتمد في الأساس على النشء والمدارس والأندية ، كما توجد هناك جامعات ، وأكاديميات خاصة ، تقوم بتدريس رياضة كرة القدم، والتي أصبحت علماً قائماً بحدّ ذاته".

  وأضاف الكابتن علي موسى : "أما أنديتنا الرياضية ، فهي في وضع لا يُحسد عليه وللأسف الشديد فهي تغلي على صفيح ساخن.. إمكانيات شحيحة ، وثقة منعدمة بين الإدارات ، وسوء تخطيط ، وتصدُّعات تندرج على مختلف الألعاب ، والسبب خزينة شبه خاوية ، حيث لا يستطيع رؤساء ومسؤولو الأندية توفير الدعم لأنديتهم".

  وبعد أن أخذَ تنهيدة سريعة ، واصلَ حديثه قائلاً : "فرق كبير بين كرة الأمس وكرة اليوم .. كان لاعبو الأمس يتعاملون مع الكرة كهواية ،ويُمارسونها بشغف ، وحب وولاء وإخلاص لأنديتهم .. بينما لاعبو اليوم يمارسون رياضة كرة القدم من المنظور المادي ، فهم يطلبون المزيد من"الزلط" ، لاستمرار بقائهم مع هذا النادي أو ذاك ، ورغم معرفتهم بشحة الموارد المالية في أنديتهم إلا أنهم لا يتنازلون أبداً عن كافة مستحقاتهم المتأخرة ، وعن الحوافز والمكافآت ، وعلى"داير مليم" ، كما يقول أشقاؤنافي المحروسة مصر، لذا ليس من الغرابة أن يُصبح لاعبو اليوم بين عشية وضُحاها خارج"نطاق الخدمة" للأسف.

  ووجّهَ الكابتن علي موسى نصائح إلى لاعبي اليوم، تتلخّص في النقاط التالية :

   واختتم الكابتن الخلوق علي موسى حديثه الشيق مع الصحيفة ، قائلاً : "لعبة كرة القدم تُعدّ من أولى الألعاب الرياضية التي مارسها اليمنيون منذ زمن طويل ، وكانت السباقة في المشاركات الرياضية في المحافل العربية والقارية ، وأتمنى أن نصل إلى ما وصلت إليه الدول الشقيقة المجاورة في مجالات البنية التحتية للرياضة وإنشاء الملاعب وتطوير مستويات اللاعبين في مختلف الألعاب".