فرانس 24 توقف 4 صحافيين بتهمة «معاداة السامية»

> باريس "الأيام" العرب

> ​قررت إدارة قناة “فرانس 24” الفرنسية إيقاف أربعة صحافيين لديها وفتح تحقيق معهم بعد اتهامات وجهت إليهم بالتحريض ومعاداة السامية، وذلك بهدف مراجعة “مواقف وآراء شخصية لمراسلة كتبتها على حسابها الشخصي على موقعي فيسبوك وتويتر”.

وذكرت تقارير إخبارية أن ليلى عودة مراسلة القناة الفرنسية في القدس اتهمت باستخدام مصطلحات في كتاباتها مثل كلمة “شهيد”، في إشارة إلى الفلسطينيين الذين يقتلون برصاص الجيش الإسرائيلي، وكذلك استخدام عبارة “أراضي عام 1948” بدلا من استخدام كلمة “إسرائيل”، وهو ما تعتبره القناة مخالفا لسياستها الإعلامية في التعامل مع الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي.

ولاحقا أصدرت “فرانس 24” بيانا عقب انتشار هذه الأنباء على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت فيه إن أربعة صحافيين قد طردوا بسبب مزاعم عن منشورات “معادية للسامية”.

وأكدت الشبكة التزامها بمكافحة جميع أشكال التمييز، مضيفة أنها فتحت تحقيقا داخليا مع أربعة صحافيين من طاقم التحرير الناطق بالعربية.

وأوقفت “فرانس 24” الصحافيين الأربعة بعد أن شاركوا محتوى على حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي يُزعم أنه يعتبر “معاديا للسامية”.وبحسب الشبكة، فإن التحقيقات والمراجعات الداخلية جارية.

وتنص مدونة أخلاقيات “فرانس 24” على أن حسابات الصحافيين على وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تمتثل “للقواعد المهنية والأخلاقية (…) وألا تنتهك قيم الأخلاق واستقلالية وحيادية الشركة (…)”. وأضافت “الإجراءات المتخذة في سياق هذا الوضع تهدف إلى حماية سلامة عمل طاقم تحرير فرانس 24 الناطق بالعربية”.

ونشرت مؤسسة كاميرا، وهي مؤسسة إسرائيلية متشددة، معنية بالرقابة والتواصل مع المؤسسات ووسائل الإعلام، تقريرا في السادس من مارس الجاري انتقدت فيه منشورات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، لثلاث صحافيات، هن جويل مارون مذيعة ومقدمة برامج ومراسلة قناة “فرانس 24″، ودينا أبي صعب، صحافية لبنانية معتمدة في الأمم المتحدة، وليلى عودة، مراسلة لقناة “فرانس 24″، وصحافي رابع يدعى شريف بيبي، لبناني مقيم في فرنسا، متابع لشؤون الهجرة واللجوء والقضايا الإنسانية يعمل لصالح نفس القناة.

وأثار قرار القناة الفرنسية انتقادات واسعة في الوسط الإعلامي الفلسطيني، ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى مقاطعة قناة “فرانس 24” للعدول عن قرارها وقف الصحافية الفلسطينية ليلى عودة.

وأوضح المنتدى في بيانه أنّ مشوار الصحافية ليلى عودة في العمل الصحافي يزيد عن 30 عاما، وتعد من الوجوه البارزة لدى شبكة “فرانس 24″، وقد تعرضت مؤخرا لمضايقات مستوطنين خلال بث مباشر مع القناة، الأمر الذي يضع مسؤولية مهنية وأخلاقية وإنسانية على إدارة القناة بتقدير جهد وعمل مراسلتها، فضلا عن حمايتها ودعمها في وجه الانتهاكات الإسرائيلية، لا أن تبادر بوقفها عن العمل بدعوى ما يسمى “معاداة السامية”.

وهذه ليست الحالة الأولى من نوعها التي يتعرض فيها صحافيون في وسائل إعلام دولية للإيقاف أو الفصل بزعم “معاداة السامية”. وكانت “دويتشه فيليه” قد فصلت أكثر من سبعة صحافيين، في فبراير من العام 2022، بتهمة “معاداة الساميّة”.

وأثارت قرارات “دويتشه فيليه” وإجراءات التحقيق التي قامت بها حينها، وأسفرت عن فصل الصحافيين، مخاوف الصحافيين الفلسطينيين والعرب من توجّه لملاحقة المحتوى على الشبكات الاجتماعية.

وانتقدت مرام سالم، وهي واحدة من الصحافيين العرب الذين فصلتهم “دويتشه فيليه” بدعوى استخدامهم عبارات “معادية للسامية”.

وقالت سالم “أنا لست معادية للسامية، أنا شخص مؤمن بحرية التعبير”، وأضافت أن “توجيه انتقادات لسياسات إسرائيل لا يرقى إلى اتهام بمعاداة السامية”. وأشارت إلى أن “التحقيق الذي أجرته دويتشه فيله لم يتم بطريقة محايدة، واستخدمته الإدارة كأداة لتبرير نتيجة محددة مسبقا”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى