​خبير بريطاني يحذر: إتفاق السعودية وإيران تجاوز قضايا جنوب وشمال اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
حذر أستاذ العلاقات الدولية والمختص في قضايا الشرق الأوسط بجامعة لانكستر في المملكة المتحدة، سيمون مابون، من تهميش وتجاوز الاتفاق المبرم ما بين السعودية وإيران للأسباب الحقيقية للصراع الدائر في اليمن منذ سنوات طويلة، واكتفائه بتقاسم النفوذ على الخارطة اليمنية.

ويحذر سيمون مبون، قائلا:"ما أخشاه أكثر هو أن هذا الاتفاق يهمل ويهمش اليمنيين أنفسهم، الذين واجهوا العديد من الصعوبات والضغوطات الكثيرة خلال العشر سنوات الأخيرة، وسط نزاعات، وتحديات بيئية والعديد من أزمات النقص في الأغذية".

وبحسب تصريح سيمون مبون لـ "فرانس 24" فإن"النزاع في اليمن لا يعني السعودية وإيران فقط، بل يتعلق أيضا بإشكالات محلية، أبرزها توجه الجنوب الذي كان مستقلا في وقت سابق صوب الانفصال عن الشمال، واختلاف رؤية كل طرف لمفهوم الدولة. إلا أن هذه الأسئلة لا يمكن التفاوض بشأنها من طرف النخب في الرياض وطهران. لذلك أنا قلق قليلا بالنسبة لما سيأتي من بعد".

ويتابع: "لا يجب أن يكون اتفاقا منحصرا على الطبقة السياسية العليا، والذي يمكن للسعوديين والإيرانيين عقده مع النخب المحلية اليمنية. يعني مع فاعلين جهويين لا يصغون بالضرورة لصوت وانشغالات اليمنيين العاديين، الذين يكافحون من أجل توفير الغذاء، ومن أجل العيش، ولأجل علاج أطفالهم أو السماح لهم بالذهاب إلى المدرسة".

ويفسر مابون: "نقطة الخلاف الرئيسية التي واجهت المحاولات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، هي غياب حل ملموس للأزمة اليمنية، التي كان بإمكانها تهدئة مخاوف السعوديين بشأن هجمات الحوثيين ضد المملكة. ويبدو لي أنه إن كانت الرياض قد توصلت إلى اتفاق مع طهران، فهذا يعني أن السعوديين وجدوا وسيلة للخروج من اليمن أو أداة لضمان أمنهم".

ورغم التقارب بين القوتين الإقليميتين الذي له تأثير مباشر على نزاع أسفر، حسب الأمم المتحدة، عن 377 ألف قتيل خلال ثمانية أعوام وتسبب في أزمة إنسانية خطيرة، فمن المبكر الاعتقاد أن اليمن خرج من النفق الصعب، وإن كان الاتفاق المبرم في بكين سيعود بالنفع على اليمنيين الذين تنفسوا الصعداء جزئيا مع هدنة امتدت ستة أشهر وانتهت في أكتوبر، لكنها ساهمت في التخفيف من العنف بشكل ملموس.  

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى