بالتزامن مع الإعلان عن نجاح مفاوضات سعودية إيرانية بوساطة صينية، كشف مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية، أمس الأول، عن ضبط خمس شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي في اليمن، تزامنا مع المشاورات الأخيرة بين الرياض وطهران، مشككا بالتزام الأخيرة بالاتفاق المبرم.

جاء ذلك في تعليق له على الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، خلال حديث صحفي بوزارة الدفاع الأميركية، وفق ما نشرته يوم أمس قناة "الحرة".

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، إن "إيران هي العنصر الأساسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة (الشرق الأوسط)، وإن تنفيذها للاتفاق مع السعودية محل شك".

لكنه استدرك معلقا بأن "الاتفاقية شيء و التنفيذ شيء آخر".

وقال: "بينما كانت المناقشات جارية، في الأيام التسعين الماضية، قمنا بمنع خمس شحنات أسلحة رئيسية قادمة من إيران إلى اليمن".

والجمعة الماضية اتفقت إيران والسعودية على إعادة العلاقات بينهما، وذلك في أعقاب وساطة صينية أنهت قطيعة دامت سبع سنوات إثر الهجوم على السفارة السعودية وملحقياتها في طهران ومشهد، في يناير 2016.

تأتي هذا التطورات بالتزامن مع مفاوضات بشأن الأسرى بين جماعة الحوثي والحكومة في جنيف وسط مخاوف من إخفاق أممي جديد.

وفي السياق، أكدت الصين، أمس الأول، وهي الوسيط المباشر بين السعودية وإيران في المفاوضات الجديدة، أنها ستقوم بدور إيجابي لحل الأزمة في اليمن، ودعت إلى وقف شامل لإطلاق النار، وبدء حوار يمني للوصول إلى حل سياسي شامل في البلاد.

وقال القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن تشاو تشنج في مؤتمر صحفي بالرياض إن بلاده "ستواصل القيام بدور إيجابي لحل القضية اليمنية سياسيا".

وحث الأطراف على تغليب مصلحة الشعب اليمني وإنهاء معاناته وإعادة الاستقرار للبلاد.

وأشار تشنج إلى استعداد بلاده بالمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، بعد التوصل إلى سلام شامل.

وأضاف أن عودة الاستقرار إلى اليمن سيشجع الصين لزيادة التبادل التجاري بين البلدين واستئناف التعاون الكامل بينهما، خاصة وأن اليمن يمتلك موارد طبيعية متنوعة ومهمة.