إلى متى؟

> إلى متى تستمر أوضاع وأحوال رجال المرور على حالها الراهن؟

فرجل المرور ذاك الذي يداوم في الطرق والشوارع، استسلموا لانقطاع رواتبهم لأشهر.

تدهور (سقوط) مستويات حياتهم/معيشتهم هم ومن يعولون من أسر.

عقم تواجدهم من عدمه في ميدان عملهم، من تدهور وتهميش إنسانيتهم وهيبتهم الشخصية والمهنية... أخرى.

وكل هذه العوامل والأحوال اللا إنسانية وما شابهها، مجتمعة أرغمت البعض منهم على إيجاد وسائل ومخارج، للتخفيف من وطاة معاناتهم وآلامهم من أجل الوفاء بتوفير هوامش سبل البقاء لمن يعولون من عائلات وأسر، في حين أن الأغلبية العظمى منهم يجدون ما يسد رمقهم بواسطة المساعدات الخيرية والإنسانية الموسمية المتواضعة، وغير المستدامة، والتي يتكرم بها بعض من شرأئح المجتمع المبارك والمدرك لهول وفداحة أحوال رجال المرور عامة، ومنهم في ميادين العمل الحار والرطب والملوث، تحت أشعة الشمس الحارقة، التي تحول لون جلدة "الإسكندنافي" إلى لون جلدة "الموزمبيقي".

وبرغم كل هذه المشقات والأهوال والتي تهد الجبال، نجد رجال المرور متواجدين منضبطين بتوقيت الحضور الباكر، احتراما وإجلالا لمهنتهم مصدر لقمة عيشهم.

ولعل اللافت للعيان أن بعضا من رجال المرور العاملين في الميادين والشوارع والطرق، ولفترات زمنية طويلة (تقارب عقود) لم يتم ترقيتهم إلى مستويات ودرجات مهنية أعلى.. باقون محلك سر!!!. المفترض أن يستفاد من خبرات هؤلاء المخضرمين في شتى مجالات المرور الفعلي والمطبق على الأرض. ذلك لأن من قد يعين بالمرور مباشرة بقرار( من إدارات شقيقة سيادية مختلفة) كمسؤول أول، أو مدير إداري،أو خلافه قد يكون حديث العهد و فاقد خبرة في شؤون قطاع المرور الإدارية عامة، الخبرة الفعلية خاصة عندما يتعلق بمجريات الأمور المرورية الميدانية المختلفة والمتنوعة.

قد يقول قائل إن وضع منتسبي الإدارات والمؤسسات الشقيقة (الداخلية) لا يختلف كثيرا عن حال رجال المرور. نقول لهم إن لهولاء جهات تدافع عن مصالحهم وحقوقهم وترفع دوما معاناتهم وتذكر بهذا القاصي والداني مما يحرك ساكنا، ولو بالحد الأدنى. ولكن فيما يخص المرور ومنتسبيه، فلم نسمع من أي مسؤول مروري رفيع المستوى قيامه بجهد يذكر أو قدم مبادرات إلى الجهات السيادية أو تحدث أو نشر تظلمات رجال ومنتسبي المرور.

وعليه نغتنم حلول شهر رمضان المبارك ونتوجه بالنداء الصادق والأمين إلى مجلس الرئاسة المؤقر، رئيسا ونوابا أن يوجهوا الجهات السيادية المعنية(الداخلية، المالية، البنك المركزي) بوضع حل فوري وعملي ومنطقي لمنتسبي المرور، يكون باذن الله في ميزان حسناتهم. على أن يتم لاحقا مراجعة ودراسة شاملة مجردة لأوضاع رجال المرور..(ولا تبخسوا الناس أشياءهم... الٱيه).

وإلى متى؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى