> قالت مستشار الشؤون الإنسانية لمنظمة أطباء بلا حدود، فيديريكا فيرارايسي، أمس، إن الوضع العام في اليمن في العام التاسع من الصراع، لا يزال خطيرا للغاية.

وأشارت إلى أن 80 % من 30 مليون نسمة يعيشون فقط بفضل المساعدات الإنسانية، التي لا يتم تمويلها أيضا من قبل المجتمع الدولي.

وأوضحت، فيديريكا فيرارايسي، في مقابلة أجراها معه موقع "agensir.it" في اليمن، يبدو أن الهدنة التي دامت ستة أشهر بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية والتي بدأت في أبريل 2022 (لم يتم إعادة التفاوض عليها رسميا) قد توقفت، والأخبار الإيجابية هي أنه لا يوجد قتال.

واستدركت فيرارايسي بالقول: "لكن في الواقع "الوضع متجمد، ويزداد سوءا حيث يعتمد 80 % من السكان على المساعدات الإنسانية، التي لا يزال المجتمع الدولي يعاني فيها من نقص التمويل.50 % من المرافق الصحية مدمرة".

وأضافت فيرارايسي أن الأطفال والنساء والرجال "لا يموتون تحت القصف، بل يموتون من الجوع، أو الولادة، أو الحصبة، أو الزحار. كل هذا يقلقنا كثيرا".

وترى فيرارايسي أنه "حتى الحمل البسيط يمكن أن يصبح محفوفا بالمخاطر، ثم هناك مشكلة صحية عقلية خطيرة للغاية بسبب الصدمات التي سببها الصراع، والذي أدى إلى حفر أخاديد عميقة".

وقالت فيرارايسي "إنها تأمل أن ينتهي الصراع قريبا، لأن الناس هم من يدفعون الثمن، داعية المجتمع الدولي إلى تسهيل التوصل إلى حل والمساهمة بشكل أكبر في المساعدات الإنسانية حتى لو في بلد مدمر اجتماعيا واقتصاديا، حيث لا يوجد حديث عن إعادة الإعمار".