الأردن يرتقي بالعلاقات الدبلوماسية مع إيران إلى مستوى السفراء

> عمّان "الأيام" العرب

> ​سارع الأردن لاستثمار الزخم الإقليمي الناجم عن اتفاق المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران بإعلان ترقية العلاقات الدبلوماسية مع طهران إلى مستوى السفراء، وهو ما ينهي نظريا قطيعة استمرت لسنوات ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي.

ورحب وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان الأحد بترقية العلاقات مع الأردن إلى مستوى السفراء. وقال عبداللهيان في مؤتمر صحافي إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أبدى رغبته بزيارة طهران.

ومنذ بداياتها، شهدت العلاقات الأردنية – الإيرانية العديد من التناقضات والتذبذبات في قوتها، وقد ساعدت على ذلك السياساتُ الإقليمية والحروب المجاورة لكلا البلدين في المنطقة، وقد تباينت المواقف سياسيا وإستراتيجيا، إذ يُعتبر الأردن ضمن محور الاعتدال بسبب معاهدة السلام مع إسرائيل، واعترافه بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ممثلا شرعيا للفلسطينيين، بالإضافة إلى التحالف مع الولايات المتحدة التي تتصادم إيران معها حاليا، ومع الغرب بشكل عامّ، وعلى النقيض تعترف إيران بحركة حماس ممثلا شرعيا للفلسطينيين، وهذا يضعها في محور الممانعة.

وساهم تواجد إيران عبر وكلائها على الحدود الأردنية – السورية في إثارة مخاوف عمّان التي تعتبر نفسها مستهدفة أيضا من خلال توسع النفوذ الإيراني على حدودها الشمالية. وترجم العاهل الأردني هذه المخاوف في تصريحات صحافية قال فيها إنه تم التعامل مع مسيرات إيرانية الصنع على الحدود.

ويقول مراقبون إن المصالحة السعودية – الإيرانية إن التزمت طهران ببنودها ستكون لها تداعيات إيجابية على عدة دول في المنطقة منها الأردن. وشدد وزير أردني سابق على أن الفرصة مواتية الآن لتطبيع العلاقات بين بلاده وإيران، معتبرا أن الخطوة أصبحت من الضرورات الدبلوماسية.

واعتبر وزير الشباب والثقافة السابق محمد أبورمان أن تطبيع العلاقات بين الأردن وإيران بات من الضرورات في الدبلوماسية الأردنية. وقال إن هناك ضرورة لإعادة الأردن قراءة المتغيرات الإقليمية، وعلاقته بالدول وشبكة التحالفات والصداقات.

وأضاف أبورمان في تصريح نقلته وكالة سبوتنيك، مُعلقاً على طبيعة العلاقات الأردنية – الإيرانية في ضوء الاتفاق السعودي – الإيراني “بتقديري أن عودة تطبيع العلاقات الأردنية – الإيرانية أمر من الضرورات في الدبلوماسية الأردنية وأتوقع أن تتبدد كل العوائق التي كانت تقف أمام ذلك”.

وتأتي تصريحات عبداللهيان في وقت تترقب فيه الأوساط السياسية لقاء “في المستقبل القريب” بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني لترتيب عودة العلاقات وفتح البعثات الدبلوماسية في الرياض وطهران.

وأعلنت السعودية وإيران في العاشر من مارس الجاري استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

وفي يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى