​قوات الأمن اللبنانية تطلق الغاز المسيل للدموع على حشود تحتج على تراجع الليرة

> «الأيام» رويترز:

> أطلقت قوات الأمن اللبنانية يوم الأربعاء الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين، ومعظمهم أفراد متقاعدون من قوات الأمن، الذين تجمعوا بالقرب من مبان حكومية في بيروت للتعبير عن غضبهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وتجمعت حشود في شوارع بوسط بيروت بين البرلمان والسرايا الحكومية، وهم يحملون أعلام لبنان أو أعلاما تحمل شعارات قوات الأمن.

وكانوا مدفوعين بالغضب من تدهور قيمة المعاشات الحكومية التي تُدفع بالعملة المحلية. وفقدت الليرة أكثر من 98 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ عام 2019.

وقال محمد الخطيب (59 عاما)، الذي خدم في الجيش لمدة 32 عاما، إنهم يعانون هم وأطفالهم من الجوع.

وأضاف لرويترز أنهم تركوا الخدمة في الجيش معدومين بدون رعاية صحية أو اجتماعية، وخرج أطفالهم من مدارسهم بينما ترتفع الأسعار بشكل جنوني.

وأفاد شاهد من رويترز بأن بعض المحتجين حاولوا عبور إحدى نقاط التفتيش المؤدية إلى مبنى حكومي، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لمنعهم.

واندفع المتظاهرون بعيدا عن سحب الغاز البيضاء المنبعثة حول السرايا. وشوهد أحد الجنود وهو يعالج طفلا تأثر بالغاز المسيل للدموع.

وقال أحمد مصطفى (60 عاما) وهو من قدامى المحاربين في الجيش إن الذي يصوب نحو المحتجين من أفراد الأمن يطلق النار على حقوق الطرفين معا.

وقال لرويترز، وهو يحمل اثنتين من عبوات الغاز المسيل للدموع التي أُطلقت نحو المتظاهرين قبل ذلك بلحظات، إن تلك القوات تعاني مثلهم تماما.

ولم يصدر بيان فوري عن الجيش اللبناني.

وبدأ الانهيار الاقتصادي في لبنان عام 2019 بعد إنفاق مفرط وفساد يتردد أنه مستشر منذ عقود. وأدى الانهيار إلى تفجر احتجاجات هي الأوسع نطاقا في البلاد منذ سنوات، لكنها هدأت تدريجيا وأصبحت تحدث بشكل متقطع منذ ذلك الحين.

وسمح كبار الساسة والمسؤولين في القطاع المالي بتفاقم الأزمة، مع تراجع الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 140 ألفا مقابل الدولار يوم الثلاثاء قبل تدخل من مصرف لبنان.

وللمرة الأولى، يتلقى العسكريون بالجيش اللبناني وأفراد قوات الأمن دعما لأجورهم بالدولار من الولايات المتحدة وقطر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى