الربط العشوائي للكهرباء وسوء التخزين للمحروقات أكثر الأسباب المؤدية للحرائق

> عبدالله الناحية / محمد رائد:

> ​الدفاع المدني في عدن جهود مضاعفة رغم الإعاقات..

تتزايد حالات الحرائق في العاصمة عدن بشكل ملحوظ وهذا يعود لأسباب عدَّة منها الربط العشوائي للكهرباء وسوء التخزين للمحروقات والبطاريات وعدم الالتزام بأدوات السلامة ومخارج الطوارئ في مركز التسوق، وأبرزها الحريق الذي نشب في "الوطن مول" والتهم طابقين، وغيرها مثل دار التحف والهدايا وآخرها محلات الدبعي للمفروشات، الذي راح ضحيته فيه أربعة من الشباب،  ثلاثة منهم توفوا بسبب الاختناق وعدم التزام المحلات بأنظمة السلامة ومخارج الطوارئ في المراكز التجارية والمولات يجعلهم عرضه للخطر.


رجال الإطفاء
 لا تخلو مهنة رجل الإطفاء من المخاطر، المهنة التي يواجه رجال الإطفاء فيها مخاطر كثيرة منها انهيار المباني أو سقوط الأسقف، أو الصعق الكهربائي بسبب الربط العشوائي، ويتعرضون  إلى العديد من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، كما أنه يواجهون التدخل الغير مناسب من قبل المواطنين في عملهم،  إضافة للمخاطر الجسدية قد يتعرض رجال الإطفاء للحروق، أو استنشاق الدخان، أو الإصابات الناتجة عن انهيار المباني، فضلًا عن احتمال إصابتهم بأمراض على المدى الطويل، مثل الربو، وأمراض القلب، والسرطان، وتلف الرئة، نظرًا لتعرضهم لمواد كيميائية في طبيعة عملهم. وما يزيد الأمر سوء عدم وجود مخارج طوارئ في المراكز التجارية والمولات ويجعلهم عرضة للصدمات النفسية لاسيما في المواقف التي تتطلب منه إنقاذ مجموعة من الأشخاص، كما أنهم يواجهون ضغوطات عالية نتيجة إبعادهم أكبر عدد ممكن من الأشخاص عن الخطر.

التقينا مع مدير الدفاع المدني محافظة عدن النقيب سلطان سالم مجاهد وقال :"رجل الدفاع المدني عند خروجه من منزله يضع احتمالية عدم العودة للمنزل، وهذا بسبب المخاطر التي يواجهها وحجم الحرائق والكهرباء والانهيارات، فمهام رجل الإطفاء ليست بالسهلة أو كبقية الوظائف والمهام، فهو يعاني من الأدخنة والسموم الذي تنتج بسبب الحرائق التي تنشب في بعض المحلات والهناجر، كل هذه الصعوبات تواجه رجال الإطفاء مع عدم الحصول على أبسط الحقوق كالتأمين الصحي.


وسائل الوقاية والحماية متوفرة بحسب الإمكانيات المتاحة للمركز، وفوق هذا نغطي محافظة لحج وأبين لعدم وجود مراكز الدفاع المدني في المحافظات ويتم الاستعانة بمركز الدفاع المدني عدن.
وفيها سبق كان المركز يغطي مطار عدن الدولي، حاليًا مطار عدن تحصل على سيارتي إطفاء، إلا أننا اقترحنا تأهيل وتدريب أفراد الفريق الذي سيعمل على الإطفاء في المطار لرفع الكفاءة.

يوجد في محافظة عدن خمسة مراكز إطفاء، مركز في المعلا ومركز في كريتر ومركز في المنصورة ومركز في الشيخ عثمان ومركز في عمر المختار ويعتبر مركز المعلا المركز الرئيسي وتعد مراكز الدفاع المدني عدن مراكز مؤهله ونموذجية، و فرقها مؤهلة،  ولا يوجد هناك تخاذل من قبل رجال الإطفاء والالتزام على مدى 24 ساعة.


الإشاعات التي تصب ضد مراكز الدفاع المدني كالتأخير أو عدم وجود الماء غير صحيحة، فرجال الدفاع المدني ينطلقون للمواقع فور استلامهم للبلاغ، والبلاغ يكون عبر عمليات إدارة الأمن أو عبر عمليات الدفاع المدني أو أي باتصال من المواطن، تكون هناك الاستجابة وكذلك وجود غرفة عمليات مشتركة بين المراكز  والعمليات الرئيسية.

يواجه المركز الكثير من البلاغات الكاذبة وهناك هجمات وتحريض، لكن نقول بأن عملنا إنساني، وصدورنا مفتوحة للجميع.

ومن الأسباب الرئيسية الخطرة جدا الخطوط العشوائية للكهرباء، والربط العشوائي يعتبر مشكلة كبرى،  وهذا الإهمال من قبل المواطنين وأصحاب المشاريع وكذلك الممرات في الشوارع حيث يتم معاكسة سيارات الطوارئ من قبل بعض المواطنين الذين لا يدركون خطورة ما يقوموا به لأن سيارة الطوارئ لم تخرج للنزهة بل هي في سباق مع الوقت لإنقاذ حياة ناس.

ومن الأخطاء الذي قد ترتكب ما حدث في الحريق الذي حصل في مبنى التحف والهدايا، لم يتم إبلاغ مركز المنصورة الأقرب ولكن تم إبلاغ مركز عمر المختار  و كان الواجب إبلاغ الدفاع المدني المنصورة، إلا أن جاهزية دفاع المنصورة تحركت إلى المكان للسيطرة على الحريق،  ونحن ندعوهم إلى الالتزام بقواعد الأمن والسلامة كي يحافظوا على ممتلكاتهم، لأن أكثر الحرائق المتكررة في المحلات التجارية بسبب الإهمال من قبل ملاك المحلات وعدم تجهيزها بأجهزة الآمن والسلامة لحماية ممتلكاتهم أو محلاتهم ويحافظوا على جيرانهم ونؤكد على ضرورة وجود المخارج الطارئة. 

هناك توجيهات من الأستاذ أحمد بن حامد لملس وزير الدولة ومحافظ محافظة عدن، رئيس المجلس الاعلى للدفاع المدني بالنزول إلى جميع المحلات التجارية والمولات والفنادق ومراكز ومحلات المفروشات والهناجر ومحطات الغاز لدعوتهم بالتقيد بوسائل الأمن والسلامة، ومعاقبة من يتخلف عن ذلك، وننصح المواطنين في منازلهم توفير أقل ما يمكن من أجهزة الحماية كطفاية البودرة والفوم.

نواجه مشكلات أبرزها في كريتر والشيخ عثمان وللأسف تأتي مديرية دار سعد في المقدمة، بسبب العشوائيات، حيث أن سيارة الطوارئ لا تتمكن من الدخول إلى أغلب الأحياء إذا وجد الحريق وذلك بسبب الأحواش والمباني العشوائية.  
يعتبر عمل فرق للدفاع المدني  عمل إنساني ولن يتم استلام أي مبالغ مالية من أي مواطن سواء كان محل تجاري أو غيره، واذا تم أو حصل استفزاز لأي مواطن عليه التقدم بالشكوى.


ونريد التنبيه هنا أن رجال الدفاع المدني  ليس لديهم رعاية صحية أو أي حوافز أو علاوة، وكلها انعدمت بشكل تام عن منتسبي مراكز الدفاع المدني.
 
يقول فارس سالم صالح مدير الورشة الفنية وقائد مركز الدفاع المدني فرع المنصورة: "الازدحام المروري والبلاغات الكاذبة  وعدم الاستجابة من قبل المواطنين إعاقات تواجه رجال الدفاع المدني في عملهم، ونطالب الأخ المحافظ وزير الدولة أحمد بن حامد لملس بأن تكون هناك آلية للتنسيق وتقصي الحقائق لأنه تصل العديد من البلاغات الكاذبة ويكون هناك عدم ثقة تربط المركز بآلية البلاغ.

وما يواجه رجال الدفاع المدني الازدحام المروري في جولة كالتكس ومديرية الشيخ عثمان بشكل عام يأخذ الوقت الأكبر للوصول إلى مكان الحريق، وهناك تسجيلات فيديو توثق انطلاق عربات الإطفاء من ساعة انطلاق رجال الإطفاء من المركز،  وهناك عدم مبالاة من المواطنين في فتح المجال لسيارات الإطفاء بالعبور وهذا ناتج عن الإشاعات التي تصب ضد مراكز الدفاع المدني، وبالنسبة لإمكانياتنا فهي محدودة إلا أننا نعمل بوتيرة ومعنويات عالية.


أمين حسن حسين الكوني نائب قائد مركز الدفاع المدني في المعلا، يتحدث قائلا: "المركز على أتم الاستعداد في أي وقت، رغم أن هناك بلاغات كاذبة ونرجو من الإخوة المواطنين الالتزام وعدم التشويش على عمل المركز وأيضا الازدحام المروري وعدم انتباه المواطنين ويجب فسح الطريق لعبور سيارات الطوارئ لأن ذلك يعرقل من سرعة الوصول إلى مكان الحريق.

وأيضا من المعوقات تدخل المواطنين بعمل رجال الاطفاء حيث أننا نخاف على سلامتهم إلا أن هناك من لديه أغراض أخرى كالسرقة للأسف الشديد وهنا ندعوا المواطنين إلى عدم الاقتراب من موقع الحرائق ونقدر عاطفتكم إلا أننا نقوم بعملنا ولن نقصر ونحاول أن نحافظ على ممتلكاتكم ونسيطر على الحرائق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى