​بيع الذهب وسيلة للأسر الفقيرة لتوفير احتياجات رمضان

> تقرير/هشام عطيري:

>
مع حلول شهر رمضان الفضيل وتدني مستوى المرتبات وتأخرها لبعض القطاعات، دفع العديد من الأسر اللحجية إلى إيجاد العديد من المخارج والحلول  بهدف الاستعداد لهذا الشهر الكريم وتوفير كافة الاحتياجات المطلوبة.

ومن هذه الحلول بيع المقتنيات من الذهب لتلك الأسر حيث لجأت لبيع بعض تلك المقتنيات من الذهب في السوق الخاص بمدينة الحوطة لتوفير مبلغ من المال يساعدهم على قضاء متطلبات شهر رمضان الكريم  بعد أن شهدت الأسواق ارتفاع في أسعار المواد الغذائية.

يقول مالك محل مجوهرات في سوق الذهب بمدينة الحوطة: "إن وتيرة بيع الذهب من قبل المواطنين زادت خلال شهر شعبان وخاصة في العشر الأواخر منه، حيث شهدت عمليات بيع واسعة من قبل المواطنين مشيرًا إلى أنه خلال الأشهر العادية كانت عمليات بيع الذهب تصل نسبتها إلى 30 % فيما وصلت مع قرب شهر رمضان الفضيل إلى 80 % من أجل تلبية متطلبات الشهر الكريم.


مالك محل آخر لبيع الذهب أشار إلى أن عملية البيع من قبل المواطنين زادت بشكل كبير، حيث أن عملية الشراء للذهب هبطت إلى 25 % فيما عمليات البيع وصلت إلى 75 %.

"أم محمد " أرجعت عمليات البيع للذهب من قبل النساء خاصة كحل أخير لتوفير مبالغ مالية تساعد على توفير المتطلبات مشيرة إلى أن المرتبات لا تكفي مع هذا الشهر الفضيل ناهيك عن الالتزامات الأخرى مشيرة إلى أنه رغم كل ذلك إلا أن العديد من الأسر تعيش وضعًا مأساويًا صعبًا، لعدم مقدرتهم على توفير الاحتياجات الخاصة برمضان فهم لا يملكون حتى بعض المقتنيات من الذهب لبيعها بل أن الأغلبية يعتمدون على مرتباتهم الشهرية التي لا تكفي لتوفير لقمة العيش لأكثر من أسبوع.

"معاذ محمد " قال: "إن بيع الذهب من قبل الأسر زادت حدتها خلال هذه السنوات، حيث أدى الوضع الاقتصادي الصعب إلى إخراج تلك الأسر لمقتنياتها التي كانت تحتفظ بها لوقت الحاجة وهو ما دفعهم إلى اخراج الذهب للبيع حيث تجد أن العديد من الأسر التي تبيع مقتنياتها من الذهب كانت محافظة عليه لعقود ماضية لمثل هذا الوقت العصيب، ويشير معاذ إلى أن بعض المقتنيات من الذهب لتلك الأسر تكون قد ورثتها عن أمهاتهم  وجداتهم وهو مؤشر خطير لمدى ما وصلت إليه الأسرة اللحجية من بيع مقتنياتها من الذهب وهو ما سيؤدي في قادم الأيام إلى مخاطر أكبر حيث ستجد الأسر نفسها غير قادرة على بيع أي مقتنيات لأنها استنزفتها طوال سنوات الصراع.


في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب التي تعيشه البلاد، في ظل استمرار هبوط الريال مقابل العملة الصعبة والتلاعب في الصرف وارتفاع الأسعار وعدم وجود برامج اقتصادية تساعد على الحد من هذا الانهيار، تجد الأسرة البسيطة هي المتضررة من كل ما يحدث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى