عام تاسع من الحرب.. اليمن مقسم ومدمر ويعيش فقرا مدقعا

> أحمد الأغبري:

> تدخل الحرب في اليمن عامها التاسع، والأمل بالسلام يتضاءل مع استمرار اللاسلم واللاحرب في ظل انتظار يطول لاتفاق هدنة جديد يأمل اليمنيون أن يكون مقدمة لتسوية سياسية شاملة تصنع السلام، الذي أصبح تحققه الآن ضرورة حتمية لإنقاذ ما تبقى من حياة.

مركز المدنيين في الصراع (CIVIC) (منظمة أمريكية غير حكومية) دعا جميع أطراف النزاع إلى إلقاء أسلحتهم وعدم الانتظار أكثر لإعادة الاستقرار إلى البلاد.

وقالت دينا المأمون، مديرة CIVIC في اليمن: يبدو أن هناك فرصة للسلام في اليمن بعد هدنة العام الماضي، ومع ذلك، فكلما طال انتظار أطراف النزاع للاتفاق على هدنة أخرى، أصبحت هذه الفرصة أصغر.

وفي بيان، أضافت: "كفى، اليمنيون يعيشون مع سيف ديموقليس فوق رؤوسهم، وهم غير متأكدين مما إذا كان سيكون هناك سلام أو اندلاع قتال في الغد".

وحسب بيان المركز، فاليمن مقسم ومدمّر وفقير بعد ثماني سنوات من الصراع، واليمنيون الموجودون بالقرب من الخطوط الأمامية، يعيشون باستمرار في خوف وأجبروا على الفرار من ديارهم مرارًا وتكرارًا.

وقالت المأمون: تعتمد معظم البلاد على المساعدات الإنسانية ويكافح الكثيرون لتغطية نفقاتهم.

وأضافت: "الحل السياسي الشامل فقط هو الذي يمكن أن ينهي هذا الصراع، حل يحرر اليمنيين من العنف ويمكّنهم من إعادة بناء بلدهم".

وقالت: كانت حماية المدنيين في اليمن مصدر قلق كبير منذ تصاعد النزاع في عام 2015، وقد أدى الصراع إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، من خلال القصف والصواريخ والمتفجرات من مخلفات الحرب والضربات الجوية وأشكال العنف الأخرى التي تؤثر على كل من المدنيين والبنية التحتية المدنية، كمستشفيات ومدارس وأسواق.

ووفق البيان، بالنظر إلى الوضع المزري في اليمن، يجب على المجتمع الدولي مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للشعب اليمني ودعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي ومستدام للصراع.

وقال البيان، كان للنزاع تأثير مدمر على الشعب اليمني، حيث يواجه ملايين الأشخاص الجوع والمرض والنزوح، ويحتاج أكثر من 21 مليون شخص، أو 80 % من السكان، إلى المساعدة الإنسانية، كما نزح حوالي 5 ملايين شخص داخليًا منذ عام 2015.

إلى ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس، إن ثماني سنوات من الصراع الوحشي دمرت حياة الملايين من الأطفال في اليمن، وتركت 11 مليون طفل بحاجة إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية.

وحذرت يونيسف من أنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، يمكن للملايين يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية.

وقال ممثل اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز: "لا تزال حياة الملايين من الأطفال المستضعفين في اليمن معرضة للخطر بسبب العواقب التي لا يمكن تصورها، والتي لا تطاق نتيجة الحرب المدمرة التي لا تنتهي".

ووفق البيان، فإنه بين مارس 2015 ونوفمبر 2022، تحققت الأمم المتحدة من مقتل أو إصابة أكثر من 11000 طفل بجروح خطيرة، كما تم تجنيد واستخدام أكثر من 4000 طفل من قبل الأطراف المتحاربة ووقع أكثر من 900 هجوم على المرافق التعليمية والصحية والاستخدام العسكري لها، وكلها تعرقل أعمال حقوق الأطفال الأساسية في الوصول الآمن والملائم إلى الصحة والتعليم.

وقالت يونيسف: "نظرًا لأن هذه مجرد أرقام تم التحقق منها، فمن المحتمل أن تكون الخسائر الحقيقية أعلى من ذلك بكثير".

وحسب البيان، فقد تركت سنوات من الصراع والبؤس والحزن إلى ما يصل إلى 8 ملايين شخص بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية في اليمن.

وأكدت يونيسيف أنها تحتاج وبشكل عاجل إلى 484 مليون دولار أمريكي لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة للحياة للأطفال في اليمن في عام 2023، "إذا لم يتم تلقي التمويل، فقد تضطر اليونيسف إلى تقليص مساعداتها الحيوية للأطفال الضعفاء".

القدس العربي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى