كأس إسبانيا تجمع برشلونة وريال مدريد في كلاسيكو ثأري متجدد

> مدريد "الأيام" العرب:

> ​يتجدد الصراع بين عملاقي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد عندما يلتقيان في الكلاسيكو يوم الأربعاء الـ5 من أبريل المقبل على ملعب كامب نو في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.

وهذه هي المواجهة الخامسة بين الفريقين في الموسم الجاري، بعدما فاز ريال مدريد في الدور الأول من الدوري (3 - 1)، بينما تفوق برشلونة بنفس النتيجة في نهائي السوبر الإسباني. كما انتصر البارسا أيضا (1 – 0) في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا في ملعب البرنابيو، وحسم برشلونة المواجهة الأخيرة يوم 19 مارس الجاري بنتيجة (2 – 1)، وذلك في لقاء الدور الثاني من الدوري بالكامب نو. وتفوق برشلونة في لقاء الذهاب في الكأس بالبرنابيو بهدف دون رد من توقيع إيدير ميليتاو بالخطأ في مرماه.

وتواجه الفريقان 5 مرات سابقا في نفس الموسم وكان ذلك في 2010 – 2011، وبالنظر إلى مواجهتي الدوري حسم برشلونة لقاء الدور الأول على ملعبه كامب نو بخماسية نظيفة، وتعادلا في لقاء الدور الثاني بالبرنابيو (1 – 1)، وتوج البارسا بلقب الدوري في ذلك الموسم برصيد 96 نقطة، بينما حل ريال مدريد في المركز الثاني بـ92 نقطة.

والتقيا من جديد في نهائي كأس ملك إسبانيا بملعب ميستايا، وحسم الريال اللقاء بهدف دون رد من توقيع كريستيانو رونالدو، بعد اللجوء إلى الأوقات الإضافية. وتجدد الصراع بينهما في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وحينها فاز برشلونة ذهابا خارج أرضه (2 – 0)، وتعادلا إيابا (1 – 1)، وتوج البارسا بلقب تلك النسخة.

وتواجه الفريقان 6 مرات في موسم (2011 – 2012)، وكانت البداية في السوبر الإسباني، وحينها تعادل الفريقان ذهابا في البيرنابيو (2 – 2)، وحسم البارسا الإياب على ملعبه (3 – 2) ليتوج باللقب.

وفي الدوري الإسباني فاز برشلونة في لقاء الدور الأول بالبرنابيو (3 – 1)، ورد الريال بالفوز إيابا في الكامب نو (2 – 1)، وتوج الفريق الملكي باللقب برصيد 100 نقطة، بينما حل البارسا في المركز الثاني برصيد 91 نقطة. والتقى العملاقان في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، وفاز برشلونة ذهابًا في البرنابيو (2 – 1)، وتعادلا في الإياب (2 – 2)، وتوج البارسا بلقب المسابقة في نهاية المطاف.

  • خبرات كبيرة

من جديد تواجه الفريقان في السوبر الإسباني موسم (2012 -  2013)، وحينها فاز برشلونة ذهابا على ملعبه (3 - 2)، وحسم ريال مدريد الإياب (2 – 1) ليتوج الريال باللقب. وفي الدوري الإسباني تعادل الفريقان (2 – 2) في الدور الأول بالكامب نو، وفاز ريال مدريد في الإياب بالبرنابيو (2 – 1)، وحصد البارسا اللقب برصيد 100 نقطة، بينما حل الريال في المركز الثاني برصيد 85 نقطة.

وتواجها في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، وحينها تعادلا (1 – 1) ذهابا في البرنابيو، وفاز الريال إيابا في كامب نو (3 – 1)، ولكن خسر الفريق الملكي اللقب في المباراة النهائية أمام أتلتيكو مدريد.

رغم أن ريال مدريد يعيش فترة غير جيدة، لاسيما في المنافسات المحلية، لكن يبقى الرهان دائما على خبرات كارلو أنشيلوتي المدير الفني للميرنغي، الذي يشتهر بتحويل دفة المباريات والبطولات بقراراته. لكن لماذا عصا أنشيلوتي السحرية لا تعمل بكفاءة مؤخرا في الكلاسيكو والبطولات المحلية؟

وكان الموسم الأول لأنشيلوتي في ولايته الثانية مع ريال مدريد، استثنائيا في كل الجوانب، لكن العنصر الأبرز فيه كان المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي قدم أفضل موسم في مسيرته، واستحق عليه الفوز بالكرة الذهبية. وعلى العكس، دخل بنزيمة هذا الموسم في عدة أزمات أبرزها مع ديدييه ديشامب مدرب فرنسا، الذي استبعده من مونديال 2022، بالإضافة إلى تعرض اللاعب لأكثر من إصابة عطلت استمراريته في قيادة هجوم الميرنغي.

ولا يتوقف دور بنزيمة على أنه المهاجم الأساسي لريال مدريد، لكنه المحرك الرئيسي لخط الهجوم، والذي يمنح فينيسيوس جونيور بعدا آخر في الخطورة من خلال تحركاته وتمريراته. وبالتالي فإن ابتعاد بنزيمة عن مستواه يعني أن فينيسيوس يحارب وحيدا في الكلاسيكو في معركة شرسة ضد المدافع رونالد أراوخو.

ومن غير المنطقي أن يكون فريق كبير مثل ريال مدريد ينافس على كل الألقاب محليا وقاريا، دون أن يمتلك ظهيرين على مستوى مميز. لكن ما حدث في الفترة الأخيرة، أن فيرلاند ميندي الظهير الأيسر الأساسي غاب لفترات طويلة بسبب الإصابة، وكذلك تعرض داني كارفاخال في جهة اليمين لأكثر من إصابة أثرت على مستواه. وبالتالي بات مركزا الظهيرين نقطة ضعف لدى الملكي، يراقبهما المنافسون ويحاولون استغلالهما دائما، بعد أن كانا نقطة قوة في الماضي.

  • ليلة تاريخية

النقطة الأخيرة التي قد تبرر فشل أنشيلوتي مؤخرا في تحويل دفة المباريات، قلة الحلول الموجودة على مقاعد البدلاء، فلا يوجد مهاجم بديل يستطيع تعويض بنزيمة إذا غاب أو تراجع مستواه.  كما أن فينيسيوس مجبر على خوض كل المباريات في كل بطولة يخوضها ريال مدريد، لأن بديله هازارد بعيد عن الصورة، وخارج حسابات أنشيلوتي.

في الخامس من أبريل عام 1990، حقق الأسطورة الهولندي الراحل يوهان كرويف، أول لقب محلي في مسيرته التدريبية مع برشلونة. وحينها قاد المدرب الهولندي فريق برشلونة للفوز على ريال مدريد في نهائي الكأس بنتيجة (2 - 0) على ملعب ميستايا بمدينة فالنسيا. ويسعى مدرب فريق برشلونة تشافي هيرنانديز للسير على خطى يوهان كرويف بتحقيق لقب كأس ملك إسبانيا.

وكان برشلونة بقيادة مديره الفني تشافي قد حقق الانتصار في لقاء الذهاب (1 - 0) في معقل الميرنغي سانتياغو برنابيو. وقاد كرويف فريق برشلونة في موسم 1988 - 1989، بعد أن اكتسب الكثير من الخبرة كمدرب في هولندا، وتمت الإشادة به بشدة بسبب الأسلوب الهجومي.

وبدأ يوهان كرويف حينها العمل مع فريق أعيد تشكيله بالكامل بعد فضيحة الموسم السابق، والمعروفة باسم "هيسبيريا موتيني" بعد خلاف بين اللاعبين وإدارة النادي على الأجور. وعندما تولى كرويف منصب المدير الفني، كان برشلونة في أواخر الثمانينات من القرن الماضي “يعاني من الديون وكانت النتائج سيئة، والأداء كان ضعيفا”. وأحضر كرويف لاعبين مثل بيب غوارديولا وخوسيه ماري باكيرو وتكسيكي بيجيريستين وأندوني جويكوتكسيا ورونالد كومان ومايكل لاودروب وروماريو وجورجي هاجي وهريستو ستويشكوف.

وعاش برشلونة حقبة مجيدة مع كرويف، ففي غضون 5 سنوات (1989 - 1994)، قاد النادي إلى 4 نهائيات أوروبية (كأس الكؤوس الأوروبية مرتين وكأس أوروبا ودوري أبطال أوروبا). وتحت قيادة كرويف فاز “فريق الأحلام” ببرشلونة بـ11 لقبا، وتحديدا كأس ملك إسبانيا مرة واحدة، وكأس الكؤوس الأوروبية في مناسبة واحدة، والدوري الإسباني 4 مرات، والسوبر الإسباني 3 مرات، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة مع لقب واحد للسوبر الأوروبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى