> «الأيام» غرفة الأخبار:
اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن التخفيضات المفاجئة لإنتاج النفط الخام تخاطر بإعادة إشعال الخلافات بين السعودية والولايات المتحدة، التي حاولت العام الماضي دون جدوى دفع المملكة إلى ضخ مزيد من النفط لترويض التضخم الأمريكي المتفشي وسط ارتفاع في تكاليف الطاقة.
والاثنين، قفزت أسعار النفط إثر إعلان مفاجئ من لاعبي "أوبك+" الرئيسيين، وفي مقدمتهم السعودية وروسيا، عن خفض طوعي في إنتاج الخام بأكثر من مليون برميل يوميا، اعتبارا من أول مايو وحتى نهاية العام الجاري.
الصحيفة وصفت، في تقرير لها، مبادرة خفض الإنتاج التي تقودها السعودية بأنها "غير عادية"، حيث تم الإعلان عنها خارج اجتماع رسمي لتكتل "أوبك +"، مما يشير إلى عنصر الاستعجال من جانب الأعضاء المشاركين في التخفيضات.
وبحسب أمريتا سي، مديرة الأبحاث في "إنرجي أسبكتس"، فإن "أوبك+ قامت بخفض استباقي للإنتاج من أجل التغلب على أي ضعف محتمل بالطلب في ظل الأزمة المصرفية".
ويأتي التخفيض الجديد في أعقاب انخفاض حاد بأسعار النفط في مارس الماضي، بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي، والذي أثار مخاوف من انتشار عدوى الانهيارات في الأسواق المالية العالمية وانخفاض كبير في الطلب على النفط الخام.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن آنذاك عن إعادة تقييم العلاقات مع السعودية، وخيمت على البلدين أزمة مكتومة.
وأدى تصريح وزيرة الطاقة الأمريكي جينيفر جرانهولم بأن الأمر قد يستغرق "سنوات" لإعادة ملء الاحتياطي إلى انخفاض أسعار النفط لفترة وجيزة.
واعتبرت هيليما كروفت، رئيسة استراتيجية السلع في "RBC Capital Markets"، أن "السعودية تضع استراتيجية اقتصادية مستقلة عن الولايات المتحدة بعد تدهور العلاقات بين الرياض وواشنطن خلال إدارة بايدن".