شح المياه في الوطن العربي.. الأسباب والمخاطر المتوقعة
> «الأيام» سكاي نيوز عربية:
يضرب تغير المناخ بكل قوته في المنطقة العربية، مهددا أهم مواردها الطبيعية، وهي المياه، وسط تحذيرات أصدرتها الأمم المتحدة من زيادة الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة نتيجة ندرة المياه.
وأضافت خلال الندوة التي حملت عنوان "الالتزام المشترك للمنطقة العربية لتسريع تحقيق الأمن المائي"، بحضور وزراء ومسؤولين وخبراء.
50 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون لمياه الشرب، و90 في المئة من السكان يعيشون في بلدان نادرة المياه.
ضرورة الالتزام بـ"دبلوماسية المياه" بين الدول، عبر التعاون في مجال المياه عبر الحدود.
- المنطقة الأكثر جفافا
ومما يُذكِّر به نور الدين في هذا الشأن:
الدول العربية الـ22 منها 19 دولة تعاني من الندرة المائية، ولا يوجد سوى 3 دول غنية مائيا أو فوق خط الفقر المائي، هي موريتانيا والعراق والسودان، وحتى العراق بعد السدود (التي تبنيها تركيا وإيران على منابع أنهار العراق) أصبح أمنه المائي مهددا. ليس من السهل تنمية الموارد المائية كالأنهار والبحيرات العذبة والأمطار، لأنها ثابتة في العالم، بينما عدد السكان في ازدياد.
المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم جفافا، والأمطار قليلة، أما نسبة التبخر فمرتفعة.
لا توجد أنهار فيها سوى في لبنان وسوريا والعراق ومصر والسودان، فيما يعتمد الأغلبية على المياه الجوفية.
- المشكلة والحل
بجانب شح المياه لأسباب طبيعية، ينبه أستاذ الموارد المائية إلى دور سوء الاستهلاك البشري في تهديد المتوفر من المياه، ضاربا الأمثلة التالية:
البذخ في الاستهلاك المنزلي يهدد أيضا الأمن المائي، والحل في برامج التوعية.
تغير المناخ الناجم عن سوء تعامل الإنسان مع البيئة تسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، ما يعني زيادة التبخر، وفي نفس الوقت زيادة استهلاك البشر والنباتات للمياه.
الحرارة المرتفعة ستزيد مستوى سطح البحر (بذوبان الأنهار الثلجية)، ما يعني أن تطغى مياه البحر المالحة على الأراضي الزراعية المجاورة له، فتحتاج لمياه عذبة لغسيلها. ما سبق يعني الحاجة لمعالجة مياه المخلفات الصناعية والزراعية والصرف الصحي، وهو أمر مكلف للغاية.