> عبدالله سلام:
ما إن تجددت الآمال حول إيجاد حل للأزمة اليمنية، لاسيما في ضوء التقارب السعودي الإيراني، حتى عادت أجواء الحرب المشحونة لتخيم على آمال اليمنيين، بعد أن صعّد الحوثيون، إثر شنّ هجمات متفرقة في إطار تصعيد قتالي على جبهات متعددة، الأمر الذي أثار مخاوف انعكاس ذلك على مساعي تجديد الهدنة الأممية المنتهية منذ أكتوبر الماضي.
خلال الأيام القليلة الماضية، هاجم الحوثيون مواقع القوات المشتركة والجنوبية في محافظة لحج جنوب اليمن، فيما وسّعت الجماعة الموالية لإيران عملياتها العسكرية في مديريتي مرخة العليا وحريب، وذلك بالتزامن مع محاولة اغتيال محافظ تعز غربي البلاد، وأثناء ما كانت مدفعية الميليشيا تدك شعاب بوارة ووضو وشرق غربي حريب، وشامخ وامقوة والخشيبة بمرخة، الأمر الذي أثار تكهنات حول ما تسعى إليه الجماعة.
وخلال المواجهات العسكرية التي وقعت بين الحوثيين وقوات العمالقة ودفاع شبوة، تم إسقاط مسيّرتين تابعتين للحوثيين وإفشال محاولات تسلل رامية إلى إحراز نصر جديد في المديريتين اللتين تشتركان مع الحدود الإدارية لمحافظة البيضاء وسط اليمن.
في محافظة لحج، أشارت مصادر إلى أن هجوما استهدف مواقع في طور الباحة وأخرى في القبيطة وهي مناطق محاذية لمحافظة تعز، وأدت لمقتل وإصابة 10 من القوات المشتركة والجنوبية، لافتة إلى أن تعزيزات عسكرية من القوات المشتركة وصلت تلك المناطق وشنّت هجوما واسعا على مواقع الحوثيين.
كل ذلك، فيما كانت الحوثيين، تقصف منازل المدنيين في حريب مأرب، في قبيلة آل عامر، بالمدفعية الثقيلة ما تسبب في تدمير منزل وتضرر منازل أخرى في المنطقة، بينما قُتل ستة مدنيين جراء الألغام التي زرعها الحوثي في محافظة الحديدة.
وعن اختيار الحوثيين الوقت الحالي للتصعيد، شرح المحلل السياسي محمد شجاع في حديث لموقع "الحل نت"، أن الجماعة تحاول كسب المرحلة قبل احتمالية أي اتفاق يمكن أن يحدث، بالتالي هي تريد إحكام قبضتها على الوضع.
من جانبه، أكد رئيس "مجلس الشورى" اليمني أحمد بن دغر، أهمية عودة المقاومة من أجل استعادة الجمهورية اليمنية من أيدي الحوثي، وقال في تغريدة على تويتر: "يتجاهل الحوثيون أن الشعوب إذا ما خيرت فهي حتمًا لا تختار سوى الحرية".
ذلك يأتي بينما لم يحصل أي تغيير على مستوى الساحة اليمنية منذ صدور البيان الثلاثي السعودي الصيني الإيراني في السادس من الشهر الماضي، سواء على صعيد السلوك الإيراني أو جماعة "الحوثي"، لكن الأيام وحدها ستظهر ما إذا كانت هناك رغبة إيرانية جادة في تحريك الوضع اليمني بمجمله، وهو وضع يقلق السعوديّة ويعتبر بين الأولويات بالنسبة إليها.
وبناء على هذه المعطيات، فإن الحديث عن تهدئة الأوضاع بشكل مجاني في اليمن بات أمرا شبه مستحيل، حيث تأكدت الجماعة المدعومة إيرانيا من مدى تأثيرها في المعادلة الإقليمية التي فشلت في الحد من نشاطاتها، الأمر الذي يعني أما مكاسب "حوثية" جديدة في الطريق، أو استمرار للتصعيد هنا وهناك للضغط على الأوضاع.
خلال الأيام القليلة الماضية، هاجم الحوثيون مواقع القوات المشتركة والجنوبية في محافظة لحج جنوب اليمن، فيما وسّعت الجماعة الموالية لإيران عملياتها العسكرية في مديريتي مرخة العليا وحريب، وذلك بالتزامن مع محاولة اغتيال محافظ تعز غربي البلاد، وأثناء ما كانت مدفعية الميليشيا تدك شعاب بوارة ووضو وشرق غربي حريب، وشامخ وامقوة والخشيبة بمرخة، الأمر الذي أثار تكهنات حول ما تسعى إليه الجماعة.
- خارطة التصعيد
وخلال المواجهات العسكرية التي وقعت بين الحوثيين وقوات العمالقة ودفاع شبوة، تم إسقاط مسيّرتين تابعتين للحوثيين وإفشال محاولات تسلل رامية إلى إحراز نصر جديد في المديريتين اللتين تشتركان مع الحدود الإدارية لمحافظة البيضاء وسط اليمن.
في محافظة لحج، أشارت مصادر إلى أن هجوما استهدف مواقع في طور الباحة وأخرى في القبيطة وهي مناطق محاذية لمحافظة تعز، وأدت لمقتل وإصابة 10 من القوات المشتركة والجنوبية، لافتة إلى أن تعزيزات عسكرية من القوات المشتركة وصلت تلك المناطق وشنّت هجوما واسعا على مواقع الحوثيين.
كل ذلك، فيما كانت الحوثيين، تقصف منازل المدنيين في حريب مأرب، في قبيلة آل عامر، بالمدفعية الثقيلة ما تسبب في تدمير منزل وتضرر منازل أخرى في المنطقة، بينما قُتل ستة مدنيين جراء الألغام التي زرعها الحوثي في محافظة الحديدة.
- رسائل سياسية
وعن اختيار الحوثيين الوقت الحالي للتصعيد، شرح المحلل السياسي محمد شجاع في حديث لموقع "الحل نت"، أن الجماعة تحاول كسب المرحلة قبل احتمالية أي اتفاق يمكن أن يحدث، بالتالي هي تريد إحكام قبضتها على الوضع.
من جانبه، أكد رئيس "مجلس الشورى" اليمني أحمد بن دغر، أهمية عودة المقاومة من أجل استعادة الجمهورية اليمنية من أيدي الحوثي، وقال في تغريدة على تويتر: "يتجاهل الحوثيون أن الشعوب إذا ما خيرت فهي حتمًا لا تختار سوى الحرية".
ذلك يأتي بينما لم يحصل أي تغيير على مستوى الساحة اليمنية منذ صدور البيان الثلاثي السعودي الصيني الإيراني في السادس من الشهر الماضي، سواء على صعيد السلوك الإيراني أو جماعة "الحوثي"، لكن الأيام وحدها ستظهر ما إذا كانت هناك رغبة إيرانية جادة في تحريك الوضع اليمني بمجمله، وهو وضع يقلق السعوديّة ويعتبر بين الأولويات بالنسبة إليها.
- معطيات هدنة وهمية
وبناء على هذه المعطيات، فإن الحديث عن تهدئة الأوضاع بشكل مجاني في اليمن بات أمرا شبه مستحيل، حيث تأكدت الجماعة المدعومة إيرانيا من مدى تأثيرها في المعادلة الإقليمية التي فشلت في الحد من نشاطاتها، الأمر الذي يعني أما مكاسب "حوثية" جديدة في الطريق، أو استمرار للتصعيد هنا وهناك للضغط على الأوضاع.