> توفي اليوم الجمعة الأمين العام لحزب رابطة الجنوب العربي، محمد أبوبكر بن عجرومة العولقي، في أحد مشافي المملكة العربية السعودية.

وبحسب مصادر مقربة فإن الثائر الرابطي بن عجرومة توفي بعد معاناة شديدة مع المرض.

عمل الراحل بن عجرومة في مكان إقامته بالسعودية على احتضان الجنوبيين الذين استبدهم وشردهم الحزب الاشتراكي الجنوبي على أرض الجنوب.

وعند انطلاق ثورة الحراك الجنوبي دعم بن عجرومة قوى الحراك الجنوبي وقدم لها كافة أشكال الدعم وكان حزب رابطة الجنوب العربي من أبرز القوى التي نظمت احتجاجات سلمية في الجنوب للمطالبة بإعادة دولتهم المستقلة، والتصدي للقمع والظلم من قبل نظام صنعاء.

محمد أبوبكر بن عجرومة من مواليد 1935م في منطقة الصعيد سلطنة العوالق العليا بمحافظة شبوة، عاش في كنف والده.

حصل على دراسته الأولية بمدرسة جبل حديد في عدن لمدة عامين ونيف في 1945م، والتحق بعدها بمدرسة الصعيد التي أشرف على تأسيسها السيد العلامة حسن علوي الحداد.

في عام 1949 غادر إلى المملكة العربية السعودية كان عمره حينذاك 14 عاما برفقة مجموعة من المشايخ من آل السليماني

عاد بعدها في عام 1954م إلى الجنوب العربي لينخرط في المعترك السياسي ليكون من المؤيدين لرابطة الجنوب العربي، ثم أحد أعضائها رسميا في عام 1958م حتى تقلد منصب أمينا عاما لها في عام 1995م وما زال يشغل هذا المنصب حتى وفاته.

كان من طلائع الذين أيدوا عدد من الثورات التي قامت، منها ثورة (يهد) في العام 1945م، ولكنه اُستبعد من المشاركة في معاركها لصغر سنه، شارك بعد ذلك في معارك ثورة (الكور) بين عامي 1959 و1961م وما زال يحتفظ بذاكرته بمشاهد وصور للثوار.

تعرض بن عجرومة لأكثر من مرة من محاولة اعتقاله في الجنوب العربي، وأُحرِق منزله مرتين من قِبل مناهضيه نظير مواقفه وآرائه التي لم يحيد عنها.

كان ضمن أحد الرجال الأشاوس الذين استطلعت آراءهم اللجنة الخماسية المتفرعة عن لجنة تصفية الاستعمار التابعة لهيئة الامم المتحدة.

مثّل بن عجرومة، رابطة أبناء الجنوب العربي في أكثر من محفل، كما يتمتع بشبكة علاقات واسعة داخل الوطن وخارجه على المستوى السياسي والاجتماعي جميعها تكن له كل التقدير والاحترام.

ومنذ 1969م استقر بالمملكة العربية السعودية بمدينة جدة وكان منزله مفتوحا لكل أبناء اليمن دون استثناء الطالبين للمساعدة في العلاج أو الكفالات.