على غرار الحوثي.. السعودية تقترب من اتفاق مع حزب الله

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ضمانات لتَسيُّد السعودية على المنطقة مقابل التصالح مع الحوثي وحزب الله
> كشفت مصادر سياسية وأخرى دبلوماسية عن توجهات إقليمية تقودها إيران لدعم هيمنة السعودية وإعادة تسيُّدها ومد نفوذها إلى عدد من دول المنطقة مقابل تصالح المملكة مع جماعة الحوثي وحزب الله وعدد من حلفاء طهران والتعايش معها وقبولها.
المصادر ذاتها ذكرت أن السعودية تسعى للتقارب مع حزب الله على وقع النتائج التي توصلت لها المملكة مع جماعة الحوثي في اليمن، كمحصلة للاتفاق الذي رعته بكين بين الرياض وطهران.

ونقلت صحيفة«الجريدة» الكويتية عن مصادر في بيروت، قولها إن "جهات إقليمية ومحلية عديدة بذلت مساعي لإعادة التواصل بين السعودية وحزب الله، في حين أكدت مصادر قريبة من الحزب، أنه منفتح على هذا الخيار ومستعد له".

وذكرت مصادر "الجريدة" أن هذه المساعي "تنطلق من حقيقة أن طهران قدَّمت تأكيدات للرياض أنها لا تريد التدخل في ملفات الأزمات الإقليمية نيابة عن حلفائها، وهذا ما فعلته في اليمن وسورية والعراق، وأن هذا المبدأ يسري على لبنان أيضًا، وفي المقابل، تعيد المملكة رسم سياستها في المنطقة على أساس العودة إلى هذه الساحات، والتواصل مع جميع الأطراف في إطار استعادتها لدورها الراعي للحلول والتسويات".

وأكدت أن أي تواصل بين الرياض و«حزب الله» سيكون على قاعدة أساسية مفادها أن السعودية عادت إلى الاهتمام بملفات المنطقة كوسيط لا كطرف، وهو ما قامت به في اليمن، والعراق، وحتى في سورية من خلال دعوتها إلى إنجاز تسوية سياسية تُنهي الصراع وتؤدي إلى تكريس الحل السياسي.
 وذكرت مصادر أخرى أنه قد يكون من المبكر الحديث عن إعادة التواصل بين الطرفين في وقت قريب، لكنها أكدت أن إمكانية حصول ذلك تبقى قائمة من بوابة البحث عن حل للأزمة اللبنانية، إذ كثيرا ما كانت السعودية راعية للاتفاقات في لبنان، وبالتالي فإن إصرار قوى إقليمية ودولية على أن تكون الرياض مشاركة وضليعة في صناعة حل للبنان، يفترض تواصلها مع الجميع كراعية لهذا الحل، على أن يكون الاتفاق قائما بين اللبنانيين المتعارضين أو المتخاصمين من خلال إجراء حوار بينهم، كما هو الحال بالنسبة إلى المسار اليمني.

وفي هذا السياق، ثمة وجهة نظر تقول إن التواصل المباشر بين السعودية والحزب من شأنه أن يؤدي إلى الكثير من الحلول والمكاسب أيضا. وفي حال تم التواصل، فسيكون مشابها لمسار سابق كانت فيه العلاقة جيدة بين الطرفين قبل عام 2011، إذ كثيرا ما سعت السعودية إلى إرساء التسويات السياسية في لبنان، وكانت على تواصل مباشر مع الحزب، في حين كانت وفود من كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية التابعة للحزب تشارك في احتفالات السفارة السعودية، كما أن نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم زار المملكة في 2007، وكذلك بالنسبة إلى زيارة الخليلين أي المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل.

يأتي ذلك، في وقت يستعد وفد من حركة «حماس» الفلسطينية يضم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، والقيادي خالد مشعل، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، لزيارة المملكة. وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن الزيارة ستتضمن لقاءات رسمية بين وفد «حماس» ومسؤولين سعوديين، والسماح لقيادات الحركة بتأدية مناسك العمرة.

وأوضح مراقبون أن الخطوة السعودية هذه تعني دخول المملكة بقوة على خطّ مبادرة المصالحة بين الفلسطينيين، خصوصا في ظل التقارير عن الخلاف بين هنية ومشعل. من جهته، قال موقع «قدس اليومية» الفلسطيني، إن زيارة وفد «حماس» ستشهد إعلان استئناف العلاقات بين الحركة والرياض، وطي صفحة القطيعة بين الجانبين المستمرة منذ سنوات.

وفي سياق متصل بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الأحد، مع زعيم "تيار الحكمة" العراقي، عمار الحكيم، العلاقات الثنائية بين البلدين، وملفات إقليمية.
جاء ذلك في لقاء جمعها في جدة ضمن زيارة رسمية يجريها الحكيم؛ أحد أقطاب الإطار التنسيقي العراقي (يضم فصائل شيعية) إلى المملكة.

وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه قال الحكيم، عبر حسابه على "تويتر": "في زيارة رمضانية إلى السعودية التقينا ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس مجلس الوزراء في المملكة وتبادلنا التهاني بشهر رمضان المبارك وقرب حلول عيد الفطر المبارك، وتمنينا للبلدين والشعبين الشقيقين العراقي والسعودي مزيدا من التألق والازدهار والأمن والأمان".

وأضاف: "تبادلنا وجهات النظر حول تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة والعلاقات البينية بين بغداد والرياض، حيث أبدينا دعمنا لأي خطوة تسهم في وقف العنف والقتال في اليمن الشقيق واستعادة هذا البلد المحوري دوره ومكانته العربية والإقليمية، كما أبدينا سعادتنا للخطوات العملية الجارية لاستعادة سوريا وشغل مقعدها في القمة العربية القادمة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى