قضيتنا غير قضيتهم وعلى المجتمع الدولي تفهم ذلك

>
محاولة فرض المصالح من طرف واحد ضلال وطغيان وخروج عن مبدأ العدالةوالمساواة والتي يتغنى بها المجتمع الدولي.

لايزال هذا المجتمع الدولي والإقليمي للأسف يتهرب من التوصيف الحقيقي لأزمة اليمن المركبة والحروب التي دارت فيه وهذه ليست إلا واحدة منها ولايميزها عن غيرها من الحروب السابقة سوى التدخل المباشر إقليميا من خلال ماعرف بعاصفة الحزم.
رسالتنا للعالم والذي يصم مسامعنا ليل نهار بأنه يقر ويكفل حقوق الأطراف جميعا.

ومن هذا المنبر نعيد توصيف قضيتنا كما حملها وطرحها أحد المكونات الجنوبية في الحوار الذي  أشرفت عليه الأمم المتحدة، بوجود ممثلها الخاص جمال بن عمر.

وحتى لايقال إننا ننظر للأزمة المركبة من زاوية واحدة، وأننا نبحث  عن حل لقضيتنا دون النظر إلى شركائنا الآخرين في هذا الجسم المهترئ والذي يسمى حتى اللحظة باليمن، لذلك فالحقائق الدامغة تتحدث عن  نفسها تاريخيا وجغرافيا وسياسيا واجتماعيا وتراثيا وبكل وضوح وهي الآتي:

الجنوب قضيته هي فشل الوحدة مع الشمال ولاسواها وخلال ثلاثين عاما بعد حرب 1994م وهو يناضل ويقاوم لاستعادة دولته (فك الارتباط) لأنه الحل الوحيد بعد حربين ضد الشعب الجنوبي بعد مشروع الوحدة منذ 1994م ثم عام 2015م,  ولايمكن أن يتحقق السلام للمنطقة دون تحقيق رغبة الشعب الجنوبي.
أما الشمال فقضيته هي الانقلاب على الشراكة والمناصفة في الحكم بحسب اتفاقية 5نوفمبر1967م بين الملكيين والجمهوريين، أنجزت برعاية المملكة العربية السعودية.

فعلي عبدالله بعد حرب 1994م أخل بتلك الاتفاقية الشمالية، وأنشأ حكما عائليا ومناطقيا وقبليا. ومن ثم تم الانقلاب عليه وعلى تلك الاتفاقية مرة أخرى من قبل الحوثيين في 2014م.
والحل بالنسبة لهم  هو إعادة إحياء تلك الوثيقة بينهم ولاشيء غير ذلك.

هذا هو التوصيف الحقيقي للأزمة المركبة في اليمن ولانعتقد أنهم لايدركون ذلك.

فقط هي الغلبة والاستقواء من قبل الشمال بكل مكوناته وللأسف المجتمع الدولي يجاريهم في ذلك.

رسالتنا للعالم إن كان ينشد السلام المستدام في هذه المنطقة الحساسة، فيجب إعادة تقييمه للأزمة المركبة وعدم القفز على جذور الأزمة الحقيقية لدى الأطراف الثلاثة وهي الجنوب (المجلس الانتقالي، الشرعية فرع الشمال، جماعة الحوثيين) والتي تم توصيفها في سياق هذه المقالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى