العرب: مخطط حوثي لضرب القوى الجنوبية بالإفراج عن اللواء رجب برعاية إقليمية

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
  • ​الحوثيون افرجوا عن اللواء رجب لتحسين صورتهم المشوهة في الجنوب
قالت أوساط سياسية يمنية لـ صحيفة "العرب" اللندنية، إن إفراج الحوثيين عن قائد بارز في الجيش اليمني، بعد وساطة قبلية، لا يخلو من مناورة، ومحاولة من قبلهم لدق إسفين بين القوى الجنوبية، برعاية من بعض القوى الإقليمية.

وأشارت الأوساط إلى أن اللواء فيصل رجب كان على لوائح تبادل الأسرى بين الحكومة والجماعة الموالية لإيران في الفترة المقبلة، لكن الأخيرة استبقت عملية الإفراج عنه، بغرض التسويق إلى أن السلطة الشرعية ومن خلفها التحالف العربي يتعاطيان بانتقائية مع هذا الملف، وأيضا من أجل تلميع صورتها المشوهة في الجنوب.

وأفرجت جماعة الحوثي، الأحد، عن اللواء رجب بعد احتجازه لأكثر من ثماني سنوات. وجاءت العملية على إثر وساطة قبلية قادها شيوخ من محافظة أبين الواقعة جنوب شرقي العاصمة صنعاء.

وكان وفد مكوّن من شخصيات اجتماعية وشيوخ قبائل من أبين توجه إلى العاصمة صنعاء (شمال) الأسبوع الماضي، للمطالبة بإطلاق سراح اللواء رجب، الذي لم يُطلق سراحه في الدفعة الأولى التي أعلنت عنها الحكومة الشرعية والحوثيون منتصف أبريل المنقضي.

ولاقت الزيارة تباينات واسعة بين اليمنيين، وهناك من اعتبرها محاولة من القبائل للتقرب من الحوثيين، لاسيما مع استشعارها بإمكانية انسحاب السعودية من الصراع المتفجر منذ سنوات في إطار تسوية مع الجماعة الموالية لإيران.

وقالت الأوساط السياسية إن عملية الإفراج عن رجب تنطوي على دلالات خطيرة، وتندرج ضمن مشروع تطبيع مبكر مع الحوثيين تقوده بعض القوى الإقليمية، كما أنه جزء من حملة دعاية لتجميل صورة الحوثيين في الجنوب.

وأوضحت الأوساط نفسها أن ما حصل غير تلقائي أو "مكرمة" كما يحاول أن يسوق لذلك الحوثيون، وأن الوفد القبلي الذي زار صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة الموالية لإيران منذ العام 2014، هو بمثابة “حصان طروادة"، لتفكيك وإرباك المشهد الجنوبي من الداخل، وأنه بداية لمشروع متكامل لنقل عناصر التوتر إلى الجنوب خلال المرحلة المقبلة.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك إن اللواء فيصل رجب لن يكون حصان طروادة لجماعة الحوثي.

وأضاف بن بريك في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر “‏الوفد الجنوبي الذي خرج من أبين إلى صنعاء لفك أسر اللواء فيصل رجب مشكور كل الشكر ونيته سليمة، كما أن فريق المفاوضات وعلى رأسه ياسر الحدي لم يقصر أبدا وبذل المستحيل ليكون فيصل رجب مع الدفعة الأولى، لولا تعنت الحوثي”.

واختتم الشيخ هاني بن بريك تدوينته مؤكدا “ولكن اللواء فيصل رجب لن يكون حصان طروادة للحوثيين”.

ودعا نشطاء تابعون إلى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى منع الوفد الحوثي المرافق للواء رجب من دخول أبين. وقال صلاح بن لغبر إن الحوثيين “يجهزون زحفا للمئات من مسلحيهم وقياداتهم لدخول الحدود الجنوبية برفقة وفد (اللاعقين)”. وأضاف بن لغبر “على أبناء أبين العظماء الاستعداد للقصاص وإلى أولياء دم عشرات الآلاف الذين قتلهم الحوثيون: فرصة قد لا تُعوض”.

ورد القيادي في جماعة الحوثي حسين العزي على هذه الدعوات قائلا إن “أبين لا تعيب ولا تخيب واحنا والحمدلله قادمين تلبية لأهلنا في عموم أبين وضيوفنا نحتاج نوصلهم إلى ديرتهم”.

وأضاف العزي “وفي النهاية إذا صممتم على العيب بنادقنا فوق ظهورنا وأظنها ما تاكل بلس عادها تقبل المقبوب”.. مخاطبا بن لغبر قائلا “وسبر جهدك يا ضعيف الجهد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى