الجامعة العربية تتبنى قرار استعادة سوريا لمقعدها

> «الأيام» رويترز:

> ​قال متحدث باسم جامعة الدول العربية إن وزراء الخارجية العرب تبنوا خلال اجتماعهم يوم الأحد قرارا باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة بعد تعليق عضويتها لأكثر من عشر سنوات، مما يدعم مسعى إقليميا لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وأفاد القرار بأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في "اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها" سيسري على الفور بينما دعا أيضا لإصدار قرار بشأن الأزمة الناتجة عن الحرب الأهلية السورية بما يشمل اللاجئين في الدول المجاورة وتهريب المخدرات في المنطقة.

وذكر البيان في هذا الشأن "الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصا عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدرات".

وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وبينما دفعت دول عربية منها الإمارات في اتجاه إعادة العلاقات لطبيعتها مع سوريا والأسد، عارضت دول أخرى منها قطر التطبيع الكامل دون وجود حل سياسي للصراع السوري.

وحرصت دول أخرى على وضع شروط لعودة سوريا. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الجمعة "العودة إلى جامعة (الدول العربية) ستحدث. سيكون ذلك مهما من الناحية الرمزية ولكن... هذه مجرد بداية متواضعة جدا لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع".

وذكر القرار الذي اتخذته الجامعة العربية يوم الأحد أن الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة العربية سيشكلون لجنة اتصال وزارية مع الحكومة السورية لإيجاد حل للأزمة "وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة".

ووفقا لنسخة من البيان اطلعت عليها رويترز تتضمن الخطوات العملية مواصلة الجهود لتسهيل إيصال المساعدات إلى سوريا.

وذكر البيان "التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة... بدءا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا".

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا عام 2011 بسبب الحملة العنيفة على الاحتجاجات المناهضة للأسد في الشوارع والتي أدت إلى حرب أهلية مدمرة، وسحبت دول عربية كثيرة مبعوثيها من دمشق.

وتحاول الدول العربية في الآونة الأخيرة التوصل إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو أيار في الرياض لمناقشة وتيرة استئناف العلاقات.

وعارضت السعودية لفترة طويلة إعادة العلاقات مع الأسد، لكنها قالت إن نهجا جديدا أصبح مطلوبا فيما يتعلق بالتعامل مع دمشق وذلك بعد تقاربها في الآونة الأخيرة مع إيران، وهي حليف أساسي لسوريا في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى