وفد عسكري مصري في عدن..القاهرة تسعى لنفوذ في باب المندب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> وصل، أمس الأول الخميس، وفد عسكري مصري إلى العاصمة عدن، في زيارة تعد الأولى لمسؤولين عسكريين مصريين منذ بداية الحرب في البلاد 2015.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، التقى الخميس في عدن بوفد عسكري مصري رفيع المستوى.

وبحسب الوكالة الحكومية، فإن العليمي بحث خلال اللقاء الذي حضره وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، وقيادات الوزارة، مع الوفد المصري العسكري، عددا من الموضوعات المتعلقة بعلاقات التعاون العسكري بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها، خاصة في مجال تبادل الخبرات.

وأثنى العليمي على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وعلى موقف مصر الثابت إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية، لافتا إلى "دور مصر الفاعل ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والإمارات"، وفقا للوكالة الحكومية.

كما أشاد رئيس المجلس الرئاسي بالتطورات النوعية التي تشهدها مصر على مختلف الأصعدة، خصوصا في المجالين العسكري والأمني.

كما جمع لقاء خاص الفريق المصري مع وزير الدفاع اللواء محسن الداعري، وبحث معه عدد من الموضوعات المتعلقة بعلاقات التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها خاصة في مجال تبادل الخبرات.

وفي ختام اللقاء تسلم وزير الدفاع درع تكريمي مقدم من وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، كما قدم الوزير الداعري درع الوزارة للوفد العسكري المصري تكريما لدورهم الفعال في البلاد.

وجاءت زيارة الوفد العسكري المصري بقيادة لواء أركان حرب، محمد عبد الفتاح، مساعد مدير إدارة المركبات بالجيش المصري، بعد أيام قليلة من زيارة وزير الدفاع اليمني إلى القاهرة مطلع الشهر الحالي.

وتعليقا على زيارة الوفد المصري إلى اليمن، يرى المحلل والخبير العسكري اليمني علي الذهب، أنها قد تكون "متعلقة بجانب تقني تُلبي حاجة للجيش اليمني وفق مواصفات الأرض اليمنية بحيث إنه يجري نتائجها لليمن خلال فترة محددة، فبدلاً من أن تستوردها اليمن من الخارج يمكن استيرادها من مصر وفقا لاتفاقيات اجريت مع مصر منذ سنوات وليس منذ زيارتها الآن".

وأضاف في تصريحات صحفية "أن وزير الدفاع اليمني السابق وقع على أكثر من عشرين اتفاقية مع رئيس الحكومة المصري.. أيضا زارها وزير الدفاع الحالي قبل أسبوع أو عشرة أيام بعد زيادة العليمي وزار القيادة والأركان وزار الأكاديمية العسكرية وزار مجالات كثيرة".

ورأى الذهب أنه "من خلال رئاسة الوفد وهوية الوفد تقول إن هناك محاولة للاستفادة من التقنيات الحربية المصرية لخدمة الجيش اليمني.. قد تكون هذه أحد أغراض الزيارة وقد تكون واجهة"، ولفت إلى أنه "قد يكون لدى الوفد أو رئيس الوفد تفويض لإجراء - مثلا - اتفاقات أو التحضير لاتفاقيات أو التحضير لبروتوكولات تخص جانب الأمن في البحر الأحمر أو ما شابه ذلك أو في التدريب والتأهيل".

لكن - بحسب الذهب - "يبدو أن الحاجة الحقيقة للجيش اليمني هو الاحتجاج إلى عدد كبير من العربات والمركبات الآلية المدرعة وهذه المركبات بدلا من أن تستوردها اليمن من دول أخرى هناك إنتاج عربي وموجودة في مصر وهناك منافع مشتركة يمكن لمصر أن تبيع لليمن مثل هذه العربات وتستفيد منها".

وأوضح: "هناك حاجة ماسة دائمة للعربات المدرعة فيها عجز، ولابد ما تُلبى عاجلا وبدلا من أن تُشترى من دول بقيمة مُبالغ فيها، ستوفرها مصر بقيمة أقل وفي نفس الوقت ستذهب الفائدة لدولة عربية شقيقة في إطار التكامل العربي العسكري والاقتصادي والأمني".

وتابع: "وإن كانت المرحلة القادمة عنوانها عنوان سلام لكن أيضا شبح الحرب لابد أن يضل قائما، وفي نفس الوقت هذه المدرعات هي دائما عنصر فاعل في أي مواجهة برية وهذا يدل على أن خيار المواجهة البرية لايزال قائما وأنه يجب رفده بالآليات التي تمكن المشاة من أداء مهامهم القتالية على أكمل وجه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى