البحسني: من غير المعقول أن نعود للوحدة مع الحوثيين

> المكلا «الأيام» خاص:

> لا حوار ولا مصافحة ولا سلام، لاءات ثلاث رفعها اللواء الركن فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، في وجه مليشيات الحوثي، في خضم رسائل سياسية بشأن مصير الجنوب.

وأكد أهمية استعداد الجنوب عبر التضامن الواسع، داعيًا كل القوى السياسية الجنوبية أن تجتمع للحوار وعلى رؤية وفكرة ماذا يريد الجنوب في المرحلة المقبلة.

وقال البحسني، أمس الأحد، إن مجلس القيادة الرئاسي سيخوض أي مصير من أجل تحرير شمال اليمن من جماعة الحوثي، مشيرا إلى أنه لا سلام ولا وحدة مع الحوثيين في أي حال من الأحوال.

جاء ذلك في كلمة "هامة" وجهها عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني بعد ساعات من وصوله إلى محافظة حضرموت أمس بعد زيارة خارجية شملت عدد من الدول العربية لمعالجة بعض القضايا المهمة.

واعتبر البحسني تعيينه نائبا لرئيس المجلس الانتقالي "مهمة سياسية جديدة"، مشيرا إلى أن القيادة الجنوبية والقوى السياسية في جنوب اليمن تستعد لعمل مداولات في حضرموت في ظل الاستحقاقات السياسية المقبلة.

وأشار البحسني إلى أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تحضّر لعقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في الـ21 من مايو 2023م في محافظة حضرموت.. ولفت إلى أن أبناء حضرموت لن يختلفوا أبدًا حول مصير محافظتهم، و أن المواقف التي تمّت على خلفية المتغيرات السياسية كانت من أجل تعزيز الخيار الأفضل للمحافظة وتثبيتها في خارطة المسار السياسي الجديد.

وقال البحسني: "الحضارم لن يختلفوا أبدا حول مصير حضرموت.. أي مواقف تمت حتى الآن هي لتعزيز هذا الخيار الأفضل".

وبشأن التسويات مع جماعة الحوثي، رفض البحسني أي سلام أو وحدة مع الحوثيين، قائلا إنها: "عدو واضح، وإذا كان هناك تسوية سريعة فلا يمكن أن نتوحد مع مليشيات الحوثي"، مضيفا: "حتى أبناء شمال اليمن يرفضون التوحد مع هذا المليشيات الإرهابية".

وأكد أهمية الحل العادل للوضع في اليمن والذي سينهي أي مبررات لأي إشكاليات في المستقبل، مشددا على أهمية التفاف أبناء الجنوب حول بعضهم البعض عبر التضامن الواسع لمواجهة خطر الحوثيين.

وقال: "مادام العدو الحوثي واضحا والحلول واضحة، يجب أن نستعد الآن عبر التضامن الواسع، وعلى كل القوى السياسية أن تجتمع للحوار وعلى رؤية وفكرة ماذا يريد الجنوب في المرحلة المقبلة".

وأبدى البحسني استعداد أبناء الجنوب لدعم أبناء شمال اليمن للخلاص من أذناب الحوثي، قائلا "مستعدون للمعركة ولن نترك إخواننا الشماليين خاصة الوطنيين السياسيين وسنتضامن معهم ونقف إلى جانبهم" في قتال المليشيات.

وأضاف: "سنخوض أي مصير مع أبناء الشمال للتحرر من مليشيات الحوثي، ولن نضع أيدينا في أيادي مليشيات الحوثي بأي حال من الأحوال".

تأتي تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي في ظل تصعيد حوثي في عدد من جبهات القتال؛ كان آخرها في الضالع والحديدة وتعز، بالإضافة إلى إجراء المليشيات مناورات عسكرية لتهديد جنوب اليمن.

تطورات ميدانية وعسكرية للحوثيين تأتي رغم الجهود المكثفة لإحلال السلام في اليمن، ما يكشف نوايا المليشيات الحوثية "المبيتة" في الانقلاب على اتفاق التهدئة.

وفيما يلي تنشر "الأيام" نص كلمة اللواء الركن فرج البحسني:

"قد يتساءل البعض منكم، عن السبب الرئيسي لفترة الغياب عن حضرموت، نحن لم نذهب لدواعٍ سياحية ولكن ذهابنا نظرا لظهور ملفات مهمة جدا يتطلب معالجتها خارجيا وهامة بالنسبة لحضرموت وبالنسبة للوطن بشكل عام، فلذلك المرحلة القادمة تحتاج همة ولن تتواجد سرقة أبدا، وستكون هناك زيارات ميدانية لنقيم عمل السلطة المحلية خلال سنة منذ قيام مجلس القيادة الرئاسي وأيضا عمل المديريات، طبعا لا يوسعنا زيارة كل مديرية ولكن نأخذ نماذج مثلا في الوادي الصحراء نزور مديرية في الصحراء وكم مديريات في الوادي ونزور المنفذ وفي الساحل أيضا نزور مجموعة من المديريات ونعمل تقييم لعمل السلطة المحلية في المحافظة وتقييم لعمل الأجهزة الأمنية والعسكرية وتقييم لعمل المديريات هذا ما سنعمله إن شاء الله،

لذلك من يعمل بإخلاص سنثني عليه ومن يقصر سنقول له أنت قصرت، وهذا جانب.

والجانب الثاني في إطار مهمتنا الجديدة ونحن الآن في إطار مهمة جديدة سياسية أصبحنا أعضاء قياديين في المجلس الانتقالي وسيتم حضور قيادة المجلس إلى مدينة المكلا ومشاورات وتداولات وسنتداول نحن وهم عن المستقبل والحضارم لن يختلفوا أبدا حول مصير حضرموت وأي مواقف تمت حتى الآن هي من أجل تعزيز الخيار الأفضل لحضرموت".

وفي الأخير نريد حل عادل وإذا وجد حل عادل ستنتهي أي مبررات لأي إشكاليات في المستقبل، ومادام العدو واضح والحلول شبه واضحة يجب أن نستعد الآن بتضامن قوي وواسع ويجب على كل الجنوبيين أن يلتئموا حول بعضهم البعض، وهذا ما نسعى إليه وعندي أمل كبير بهذا وكل القوى السياسية يجب أن تشترك في حوار يجمعون على رؤية وفكرة ماذا يريدون للجنوب، نحن مستعدون أن نساعد إخواننا الشماليين خاصة الوطنيين، وان نتضامن معهم إذا كانوا مستعدين أن يقاتلون، سندعمهم بكل الطرق وسوف نخوضها معهم، أما الحوثي لن نضع يدنا بيده بأي حال من الأحوال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى