لحج.. هدوء حذر عقب مواجهات دامية بين قوات أمنية وقبليين

> تبن «الأيام» خاص:

> عقب يومٍ دامٍ من الاشتباكات العنيفة بين قوات أمنية معززة بالمدرعات والأطقم ومجاميع قبلية مسلحة من قبيلة العزيبة استخدمت فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، سادت حالة من الهدوء الحذر في منطقة صبر وضواحيها بلحج، أمس الاثنين.

وبحسب التفاصيل، انتشرت قوات أمنية في عدد من الطرق الرئيسية للبحث عن مطلوبين وجاء ذلك بعد تدخل بعض القيادات العسكرية لوقف الاشتباكات المسلحة العنيفة بين الطرفين.


وقتل في المواجهات أحد الجنود التابعين لقوات التدخل السريع المشاركين في الحملة على خلفية محاولة القوة الأمنية اقتحام منزل الشيخ القبلي علي عبيد العزيبي على خلفية قضية جنائية جسيمة تورط فيها أحد أقاربه قبل أكثر من عام بمديرية دار سعد أدى إلى مقتل 3 أفراد وتمكن من الفرار إلى جهة مجهولة.

وتتهم أجهزة الأمن الشيخ القبلي علي عبيد العزيبي بإخفاء المتهم في منزله في واقعة أثارت حالة من الاستياء والغضب جراء التصرفات التي انتهجتها القوات الأمنية في استخدام قانون القوة بدلا من استخدام قوة القانون.


وسُمعت أصوات الاشتباكات إلى مناطق واسعة في مدينة الحوطة وضواحيها استخدمت خلالها عربات بي إم بي والآر بي جي والقنابل، حيث عاش الساكنون في مدينة صبر حالة من الخوف والفزع جراء الاشتباكات المسلحة التي لم يشهدها المواطنون إلا في العام 2015م أثناء اقتحام الحوثي لمدينة صبر.

شهود عيان قالوا إنهم عاشوا ساعات من الرعب جراء الاشتباكات العنيفة بين القوات الأمنية والمجاميع القبلية، كانت القذائف تمر فوق منازلنا في صبر ومحيطها من القرى المجاورة مقذوفات السلاح الثقيل وبين لحظة وأخرى نسمع انفجارات ضخمة تصم الآذان وتقلق السكينة العامة وأثارت مخاوف وفزع المواطنين.


شخصيات اجتماعية وقبلية عبَّرت عن أسفها للتطور الخطير لما وصل له الوضع في صبر واستخدام مختلف الأسلحة، مشيرين إلى أن ما حدث ويحدث يدمي القلب ويدمر النسيج الاجتماعي الجنوبي وعدم سلوك الطرق القانونية السلمية يثير العديد من التساؤلات حول عدم احتكام القوات الأمنية للقانون واستخدام العنف المسلح مطالبين بوقف العنف واللجوء للطرق القانونية دون سفك الدماء بين الجنوبيين.

الجدير ذكره أن الشيخ علي عبيد ثابت العزيبي أحد الشخصيات القبلية المعروفة بمحافظة لحج و يحظى باحترام مختلف قبائل المحافظة وله علاقات واسعة مع مختلف الشخصيات السياسية والقبلية وأحد المؤسسين والداعمين للجان الشعبية منذ العام 2011م وتمكن من الفرار إلى صنعاء بعد حالة الانهيار الأمني وسيطرة عناصر القاعدة لمدينة الحوطة وضواحيها قبل دخول جماعة الحوثي للمدينة حيث كان يعد الشيخ القبلي علي عبيد ثابت المطلوب رقم واحد لدى التنظيم وتعرض منزله للسطو والتفجير من قبل عناصر القاعدة.


وبحسب التفاصيل، استقر في صنعاء دون أن يمارس أي نشاط سياسي حتى عودته خلال الأيام الماضية وزيارته اللواء محمود الصبيحي ومكوثه في منزله.

هذا وعاد الهدوء إلى المنطقة عقب ليلةٍ من المواجهات بين القوات الأمنية ومسلحين قبليين، تدخلت فيها الدبابات والمدرعات.

وقالت المصادر إن القوات الأمنية اقتحمت منزل الشيخ القبلي علي عبيد العزيبي في منطقة صبر بمديرية تبن، بهدف اعتقاله.

المواجهات المسلحة تسببت بقطع الطرق لساعات، فيما لم تنشر الجهات الرسمية والمعنية أي توضيح أو تقرير رسمي عن الواقعة، كما لم تنشر إحصائية رسمية عن عدد القتلى والجرحى من الطرفين حتى لحظة كتابة الخبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى