> رويترز "الأيام":
تعد دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة للجامعة العربية في السعودية يوم الجمعة جزءا من توجه أوسع في الشرق الأوسط حيث يتخذ الخصوم خطوات لإصلاح العلاقات المتوترة بسبب سنوات من الصراع والتنافس.
وتسارعت وتيرة التحول منذ أن اتفقت إيران والسعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية في اتفاق توسطت فيه الصين في مارس آذار. وفيما يلي مسار تشكل التفاهمات:
ويُنظر إلى التوجه على أنه انعكاس لجهود تعزيز التنمية الاقتصادية والتحولات الجيوسياسية في وقت يشكك فيه حلفاء الولايات المتحدة في مدى التزام واشنطن طويل الأجل تجاه المنطقة على الرغم من التطمينات التي تقدمها. ويأتي أيضا في وقت تسعى فيه قوى أخرى، وتحديدا الصين، لتوسيع نفودها.
وقال ولي نصر من كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن "يحاول العرب والإيرانيون والأتراك إنشاء منطقة رمادية يمكنهم فيها التعايش معا، بدلا من منطقة فيها أسود وأبيض فقط".
وأضاف أن بعض حلفاء الولايات المتحدة خلصوا إلى أن مصالحهم لا يخدمها شرق أوسط شديد الاستقطاب، موضحا أن "هناك حراكا في المنطقة يدفع الجميع نحو الوسط".
وتبرز الصفقة رغبة السعودية في الأمن في وقت يركز فيه ولي العهد محمد بن سلمان على توسيع وتنويع الاقتصاد. ولجأت السعودية إلى الصين في وقت يتوتر فيه تحالفها مع الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تقيد فيه العقوبات الأمريكية اقتصادها، تسعى إيران إلى تقويض الجهود الغربية لعزلها. والصين شريك تجاري كبير لكل من السعودية وإيران.
وساءت علاقات أنقرة بالرياض في 2018 حين قتلت فرقة اغتيال سعودية الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإصدار الأوامر.
ودشنت تركيا حملة دبلوماسية في 2021 تمخضت عنها زيارات رسمية وصفقات استثمارية في وقت أزمة عميقة للاقتصاد التركي. ووافقت السعودية في مارس آذار على إيداع خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي.
وتتحسن العلاقات أيضا بين مصر وتركيا التي عارضت إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013. وفي مارس آذار، زار وزير الخارجية التركي القاهرة للمرة الأولى منذ عقد.
وتجلى تحسن العلاقات بوضوح في ليبيا التي تدعم فيها تركيا حكومة طرابلس بينما تدعم مصر والإمارات الفصائل المتمركزة في الشرق. ويقول دبلوماسيون إن العلاقات الدافئة جعلت من السهل على الأطراف الليبية المتحاربة الالتزام بوقف إطلاق النار.
وتولت السعودية زمام المبادرة في إعادة بناء العلاقات في 2021، معلنة إنهاء مقاطعة قطر. وعينت الرياض والقاهرة سفيرين، بينما لم تقدم أبو ظبي والمنامة بعد على هذه الخطوة. وأعادت جميع هذه الدول باستثناء البحرين روابط السفر والتجارة.
وأعلن السودان وإسرائيل التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات في فبراير شباط. لكن مصير الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه بعد نقل السلطة من الجيش إلى الحكومة المدنية أصبح موضع شك بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتسارعت وتيرة التحول منذ أن اتفقت إيران والسعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية في اتفاق توسطت فيه الصين في مارس آذار. وفيما يلي مسار تشكل التفاهمات:
- حراك جديد
ويُنظر إلى التوجه على أنه انعكاس لجهود تعزيز التنمية الاقتصادية والتحولات الجيوسياسية في وقت يشكك فيه حلفاء الولايات المتحدة في مدى التزام واشنطن طويل الأجل تجاه المنطقة على الرغم من التطمينات التي تقدمها. ويأتي أيضا في وقت تسعى فيه قوى أخرى، وتحديدا الصين، لتوسيع نفودها.
وقال ولي نصر من كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن "يحاول العرب والإيرانيون والأتراك إنشاء منطقة رمادية يمكنهم فيها التعايش معا، بدلا من منطقة فيها أسود وأبيض فقط".
وأضاف أن بعض حلفاء الولايات المتحدة خلصوا إلى أن مصالحهم لا يخدمها شرق أوسط شديد الاستقطاب، موضحا أن "هناك حراكا في المنطقة يدفع الجميع نحو الوسط".
- السعودية-إيران
وتبرز الصفقة رغبة السعودية في الأمن في وقت يركز فيه ولي العهد محمد بن سلمان على توسيع وتنويع الاقتصاد. ولجأت السعودية إلى الصين في وقت يتوتر فيه تحالفها مع الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تقيد فيه العقوبات الأمريكية اقتصادها، تسعى إيران إلى تقويض الجهود الغربية لعزلها. والصين شريك تجاري كبير لكل من السعودية وإيران.
- الإمارات-إيران
- تركيا-السعودية ومصر والإمارات
وساءت علاقات أنقرة بالرياض في 2018 حين قتلت فرقة اغتيال سعودية الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإصدار الأوامر.
ودشنت تركيا حملة دبلوماسية في 2021 تمخضت عنها زيارات رسمية وصفقات استثمارية في وقت أزمة عميقة للاقتصاد التركي. ووافقت السعودية في مارس آذار على إيداع خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي.
وتتحسن العلاقات أيضا بين مصر وتركيا التي عارضت إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013. وفي مارس آذار، زار وزير الخارجية التركي القاهرة للمرة الأولى منذ عقد.
وتجلى تحسن العلاقات بوضوح في ليبيا التي تدعم فيها تركيا حكومة طرابلس بينما تدعم مصر والإمارات الفصائل المتمركزة في الشرق. ويقول دبلوماسيون إن العلاقات الدافئة جعلت من السهل على الأطراف الليبية المتحاربة الالتزام بوقف إطلاق النار.
- قطر-الإمارات ومصر والسعودية
وتولت السعودية زمام المبادرة في إعادة بناء العلاقات في 2021، معلنة إنهاء مقاطعة قطر. وعينت الرياض والقاهرة سفيرين، بينما لم تقدم أبو ظبي والمنامة بعد على هذه الخطوة. وأعادت جميع هذه الدول باستثناء البحرين روابط السفر والتجارة.
- إسرائيل-الإمارات والبحرين والمغرب والسودان
وأعلن السودان وإسرائيل التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات في فبراير شباط. لكن مصير الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه بعد نقل السلطة من الجيش إلى الحكومة المدنية أصبح موضع شك بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.