قوات عسكرية تتدخل لإيقاف المواجهات القبلية المسلحة

> طورالباحة«الأيام» هشام عطيري:

>
أخذ رهائن من مشايخ الصبيحة ومنع حمل السلاح

تمكنت حملة أمنية شنها اللواء السابع مشاة بقيادة العميد حمدي شكري، قائد مقاومة أبناء الصبيحة قائد اللواء االسابع مشاة، من ضبط اثنين من المطلوبين أمنيا على خلفية مقتل عدد من المواطنين في مدينة طور الباحة، إثر مواجهات مسلحة قبلية بين قبيلتي المعامية والعطويين، خلفت العديد من القتلى والجرحى وآخرها مقتل الشاب علي عيدروس صالح ناصر العمادي في محطة الهبس طورالباحة من قبل مجاميع قبلية من المعامية، وهو على متن دراجته النارية.

وطالبت قبيلة العميدة مشايخ ووجهاء قبيلة المعامية والمعامية كافة، الجهات بسرعة تسليم قتلة ولدهم وإحالته للقضاء لتنفيذ القصاص درءا للفتنة،  ونصبت قبيلة العميدة نقطة في دار القديمي جنوب مركز عاصمة المديرية طورالباحة، مطالبين السلطة المحلية والأمنية في المديرية الضغط بكافة السبل والتدابير لتسليم قتله ولدهم حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.


وتمكنت الحملة من القبض على عدد من المشايخ من قبيلة المعامية والعطويين ووضعهم رهن الحجز، حتى يتم تسليم بعض المطلوبين أمنيا على ذمة بعض القضايا الأمنية وجرائم القتل والحرابة في المديرية من أفراد قبيلتيهما، وقالت مصادر محلية إن حملة أمنية من اللواء السابع مشاة بقيادة العميد حمدي شكري الصبيحي قائد مقاومة أبناء الصبيحة قائد اللواء السابع مشاة، انتشرت بمديرية طورالباحة لملاحقة مطلوبين أمنيا على ذمة تقطع وقتل وإنهاء حالة التوتر المسلح، التي تشهدها المديرية بين عدد من القبائل وإعادة تثبيت الأمن والاستقرار في المديرية.

وقامت الحملة الأمنية برفع نقاط جباية غير قانونية، كان يسيطر عليها  بعض المطلوبين أمنيا وانتشرت القوة الأمنية التابعة للواء السابع مشاة في مركز المديرية، و حتى الحدود الفاصلة بين القبيلتين المتصارعتين، كما سيطرت تلك القوة على مداخل ومخارج المديرية وتأمين المرافق الحكومية.

وعقد قائد الحملة الأمنية العميد حمدي شكري لقاء بالسلطة المحلية والأمنية، تم التأكيد خلالها من الجميع بـ "أخذ عهد الله العهيد وميثاقه الشديد بأن يقوموا بتأمين المديرية واستقرارها ومحاربة التقطع والبلاطجة والقتلة، وأن يكونوا يدا واحدة، ومن خان منا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين والله على ما نقول شهيد".

و دعا العميد حمدي شكري مشايخ ووجهاء الصبيحة على عمل عهد وميثاق بملاحقة من يقوم بالتقطع والقتل وزعزعة الأمن والاستقرار مطالبا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ بأسماء المجرمين وبمكان تواجدهم، وإعطاء المعلومات لقيادة الحملة، من أجل إنجاح هذه المهمة، وعلى جميع القبائل عمل وثيقة هدر دم كل من يقوم بالتقطع والقتل وزعزة الأمن والاستقرار في المديرية.

وقال العميد حمدي شكري بأن "الحملة ستظل مستمرة حتى إلقاء القبض على جميع القتلة وقطاع الطرق من أي قبيلة كان".

بدورها السلطة المحلية والأمنية بمديرية طورالباحة أقرت في اجتماعها يوم الخميس عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المديرية، بمنع حمل السلاح في عاصمة المديرية، ومن يخالف ذلك يتم مصادرة سلاحه وتقديمه للجهات القانونية المختصة.

كما أوصت السلطة المحلية والأمنية محافظ المحافظة بالتنسيق مع السلطة القضائية بالمحافظة، بإعادة كل من رئيس محكمة طور الباحة، ووكيل نيابة طور الباحة للعمل من مقر عملهم في عاصمة المديرية بصورة مستمرة.

وفيما يخص مديرية المضاربة وراس العارة والنزاع المسلح الحاصل بين قبيلتي الشماية والبريمة، وما نتج عنها من قتلى وجرحى بين القبيلتين، ولمعالجة مشكلة الثأر بين القبيلتين، وإنهاء التوتر، وكبادرة حسن نية سلمت القبيلتان للعميد حمدي شكري 6 شخصيات كرهائن بينهم نجل محافظ لحج الذي ينتمي لقبيلة الشماية.

ولاقى تدخل قوات اللواء السابع مشاة في مناطق الصبيحة تأييدا شعبيا وقبليا، لإنهاء معاناة المواطنين جراء الصراعات المسلحة، التي تسببت في إزهاق عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، مطالبين باستمرار الحملة حتى إنهاء قضايا الثأر بين القبائل المتصارعة وعودة السلام والأمن لمناطق الصبيحة كافة.


جلال السويسي مسؤول العلاقات في ديوان المحافظة قال في تصريح لـ "الأيام" إن "ما يحدث في الصبيحة من أحداث دامية نتيجة ما يقوم به بعض العناصر القبلية باسم الثأر، ماهي إلا واحدة مما  أحدثه الفراغ الأمني، ولم يكن وليد الصدفة بل كان صناعة فعل فاعل، وبتغذية فورية تتم بعد وقبل تنفيذ أي عملية يتم فيها إحلال الفوضى وخلق التوتر القبلي بين القبائل، بهدف إضعاف قوة الصبيحة، لكي يتسنى للعدو اختراق المواقع القتالية والوصول إلى العاصمة عدن".

وأضاف: "لقد أثرت الصراعات القبلية سلبا على جميع القبائل المتحاربة وغير المتحاربة، وأخلت برابط النسيج الاجتماعي، وأحدثت شرخا كبيرا بالمجتمع وخلقت الفوضى الخلاقة وزعزعة الأمن والاستقرار، وأزمة الحالة المعيشية وسقوط ضحايا، سواء على مستوى القبائل المتحاربة أو عن طريق الخطأ، ولإحلال الأمن والاستقرار بمناطق الصبيحة وإنهاء النزاع القبلي يجب على جميع القيادات العسكرية والأمنية توحيد الجهود والكلمة ورفع شعار محاربة أي إنسان يعتدي على الآخر، باعتباره ارتكب قضية جنائية بحق الآخرين بعيدا عن احتسابها أن ما عمله من باب الثأر، بل يتابع ويلاحق دون الاكتراث للكلام الجانبي الذي صار شعارا للموت البطيء للجميع تدفعه قوة خارجية باسم الثأر.. ثانيا إلزام جميع المشايخ والوجهاء بالتنازل كتابيا بالتبرؤ من عناصرها سواء كان قاتلا باسم الثأر أو غيره، باعتباره ارتكب قضية جنائية يحاسب عليها أمام القانون".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى