"ولا كلمة"..إطلاق مجلة قصصية مصورة الأولى من نوعها في عدن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> في تحد كبير للحرب والتهميش الذي ينال من الجانب الثقافي في عدن خاصة واليمن بصورة عامة، أطلقت عدد من الفتيات مجلة مصورة الأولى من نوعها بحضور نسوي تربوي وفني وتاريخي، حيث تم إشهار المجلة المصورة "ولا كلمة" مساء أمس، من قبل طاقمها النسوي، حيث يعد هذا المشروع جزءا من مراكز الإبداع اليمنية بتمويل مشترك من الاتحاد الأوربي و معهد جوتة.

وقالت أنغام عدنان كاتبة المحتوى الإبداعي:"أول مجموعة قصصية مصورة كتبتها كلها وكنت مديرة المشروع بمشاركة خمس رسامات رائعات من عدن وهن، حنان رويس، وشهد باشراحيل، وصفاء أنيس، ومروة علوي، ومريم السعيدي، رسمن القصص التي كتبتها، بتعاون الرسامة رفيدة فيصل و نور حسين المقدي وإخراج رنا محـمد، هذا المشروع امتداد لإحياء فن الكومكس الذي أطلقته مؤسسة جدارية ولكن الميزة والإضافة اليوم أن مشروعنا نسوي بالكامل وأن الكاتب واحد والإضافة الثالثة سيكتشفها قراء المجلة".

ومن جانبها قالت المديرية الحالية لأول مدرسة لتعليم الفتيات أشواق طه:"أنا سعيدة بهذا التوجه والتنوير وأن الأجيال تعي اليوم جهد ونضال الفقيدة نور حيدر التي كانت صانعة الخطوة الأولى وأول تربوية ومديرة مدرسة في عدن واليمن وشبه الجزيرة العربية".


وخلال الإشهار شرحت الرسامات افكارهن في المشاركة في مجلة "ولا كلمة"، احتوت المجموعة على خمس قصص والقصص بدون أي كلمة شرح .. رسومات متسلسلة تعطي مجال لفكر القارئ للتخيل والتوقع.

وقالت أنغام عن هذه الفكرة:"أود من القارئ أن يطلق العنان لمخيلته ليختار الحوار الذي يحبه ويتأمل الأحداث بعمق وفي حال كان القارئ طفلا، فكرتي أن يحمل الطفل المجلة ويذهب بها إلى والديه أو إخوته الأكبر منه، ليسألهم عن الشرح وهذا ما أريده في عصر التكنولوجيا والانشغال، أن يكون هنالك تواصل بين الأجيال".

وقد ركزت القصص على أهمية إعطاء الفتيات حقهن في التعليم واختيار التخصصات التي تناسبهن وحقهن في عيش طفولتهن بعيدا عن زواج القاصرات القسري، الذي ينال من الفتيات الصغيرات بسبب انهيار الدولة، واستمرار الحرب، كما ركزت السلسلة القصصية على التهميش الذي ينال النساء رغم كفاءتهن الدراسية والمهنية.

وفي لفته تقديرية لدور الرجل كداعم في حياة المرأة ، فقد تم التعريف بالزوج الداعم لرائدة التعليم الاستاذة نور حيدر وعن دورها الفعال في الوقوف إلى جانبها حيث كان المرحوم الحاج محمد علي مقطري عضواً في البرلمان ( المجلس التشريعي)، وكان رئيسا لسلطة ضواحي الشيخ عثمان ورجلاً عُرف بإنسانيته وأعماله الخيرية والمجتمعية ووقف إلى جانب زوجته في مسيرتها وهذا مثال رائع لخلق جيل يؤمن بأهمية دعم الزوج وأثره الإيجابي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى