فيدراليتنا لا وحدتكم

> لم تعد الوحدة صيغة قانونية بعد أن تم فرضها بالقوة على الجنوب. وحدة فرضت عسكريا وتم نقض وثيقتها لتتشكل كيانات بديلة ليست للوحدة بل لتمكين القوى المتحالفة يمنيا من احتلال دولة الجنوب الطرف و الشريك الرئيسي لنظام الجمهورية العربية اليمنية. لقد عزف الكثيرون ولا زالوا على وتر هذه الوحدة التي انفرد بها هؤلاء بها. وعلى يدهم تبعثرت خططهم. لم تكن دولة الجنوب من استباحث الشمال ونهبت ثرواته ولا القوات الجنوبية.

لم يكن الجنوب هو من أطلق الرصاصة في جسد مشروع الوحدة وليس مفروضا على الجنوبيين.

الصيغ القانونية يمكن الاتفاق على شكلها متى توافرت الإرادة الشعبية والسياسية. والنظام الذي تولد عن الوحدة المسمى الجمهورية اليمنية لم يعد هو الآخر قائما ولم يكن الجنوب هو من أضاعه. إن كان الوحدة حلما في نظرهم ونظر بعض الكتاب العرب فهي تخصهم وحدهم فقط واستعادة الدولة في الجنوب كانت حلما و سيتحقق بعدالة قضيته واصفاف أبناء الجنوب ومشروعهم السياسي الذي يحملونه على عاتقهم. و الجنوب لن يتشظى فهو يحافظ على وجوده بصيغة قانونية لشعبه فقط حق تقرير ما يراه إزاء قيامها. ومشروع الجنوب الفيدرالي هو في الأصل جنوبي و موثق في الوثائق البريطانية. مشروع الجنوب هو المستقبل للمنطقة إقليميا ودوليا وقبل كل ذلك محليا لكل جنوبي على أرضه. لقد انتهينا من جميع تلك الصيغ التي فشلت ولم يعد لها وجود. فلم تنتج غير الضرر بالجنوب وحده.

لقد تجاوزنا في الجنوب هذا الأمر و نعمل على تحديد أولوياتنا وهي مهمة رئيسية تقع على عاتق أبناء الجنوب العربي. لقد كتبنا فيدراليتنا

وسنحميها وسنصيغ عقدا اجتماعيا لا يعيدنا إلى مربع الفرض بالقوة والهمينة والاحتلال لأرضنا. الفيدرالية أمل والوحدة والصيغ التي تأتون بها إلينا لن نقبل بها بعد اليوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى