قبائل نهد: قوات العسكرية الأولى لا تزال تشكل خطرا حقيقيا على حضرموت

> المكلا "الأيام":

>
​التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، السبت، في مدينة المكلا، وفداً من حكماء ومشايخ ومقادمة قبيلة نهد في محافظة حضرموت.

وفي اللقاء، الذي حضره علي الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والعميد عبدالدائم الشعيبي قائد لواء بارشيد، رحب اللواء بن بريك بوفد قبيلة نهد وحضوره لهذا اللقاء، مشيداً بقبائل حضرموت عامة وقبيلة نهد لدورهم النضالي والوطني طوال المراحل السابقة والمرحلة الحالية، مؤكداً على أهمية لقاء القبائل لما لها من مكانة وتأثير في المجتمع، ودورها المستقبلي في رسم ملامح الدولة العادلة.

واستعرض اللواء بن بريك المكاسب السياسية والوطنية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة القليلة الماضية، ومنها نجاح الحوار الوطني الجنوبي الذي توّج بالتوقيع على الميثاق الوطني، والذي فتح الباب أمام مشاركة واسعة لكل الطيف الجنوبي دون استثناء، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي وضع في رؤيته منذ تأسيسه إشراك الجنوبيين في استعادة وبناء الدولة والمشاركة في صنع القرار السياسي، والسلطة والثروة دون أي إقصاء أو تهميش لأحد، وقال اللواء بن بريك "نكرر دعوتنا بأن الباب مفتوح أمام المكونات والقوى السياسية والقبلية والشخصيات الاجتماعية دون استثناء أو انتقاء، لأن ذلك يؤسس لدولة وطنية حقيقية وعادلة".

واستمع اللواء بن بريك إلى مداخلات حكماء ومشايخ ومقادمة قبائل نهد، الذين قدموا التهاني للواء بن بريك لنجاح الانعقاد السادس لدورة الجمعية الوطنية والتوقيع على الميثاق الوطني، مؤكدين على موقف قبائل نهد الداعم للمجلس الانتقالي الجنوبي وخطواته الرامية إلى استعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني.

وشدد وفد قبائل نهد على ضرورة تكثيف الجهود لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها، مؤكدين أنها لا تزال تشكل خطرا حقيقيا على حضرموت، وأن أعمال العنف والاغتيالات لا تزال مستمرة منذ سنوات طويلة، مطالبين بضرورة وضع حد لكل الأعمال الإرهابية في الوادي.

كما التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، السبت في مدينة المكلا، وفداً من وجهاء ومشايخ وأعيان قبائل العوامر في حضرموت.

وفي اللقاء، الذي شارك فيه عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبيعلي الكثيري، رحب اللواء بن بريك بوفد وجهاء ومشايخ وأعيان قبائل العوامر، مشيدا بأدوارهم التي يشهد لها التاريخ القديم والحديث، وبمواقف رجالها وشبابها تجاه مصلحة حضرموت والجنوب، مشددا على مكانة قبيلة العوامر ودورها المستقبلي في بناء الدولة الجنوبية المنشودة.

اللواء بن بريك خلال لقائه وفدا من وجهاء ومشايخ وأعيان قبائل العوامر في حضرموت
اللواء بن بريك خلال لقائه وفدا من وجهاء ومشايخ وأعيان قبائل العوامر في حضرموت

وخلال اللقاء، قدم اللواء الركن بن بريك شرحا مفصلا حول ما أنجزه المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة الماضية، وفي طليعة ذلك الحوار الوطني الجنوبي، وما تمخض عنه اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية، وصولا الى التوقيع على الميثاق الوطني، والذي يمثل دستور يحدد ملامح دولة الجنوب القادمة.

وفي اللقاء، قال اللواء الركن بن بريك:"إننا وجهنا دعوتنا منذ وقت مبكر لكل أبناء الجنوب ليكونوا معنا في شراكة حقيقية من أجل بناء الجنوب، وترك الخلافات"، مستعرضاً في ذات السياق التاريخ الجنوبي الذي شهد بعض الأحداث التي عمل المجلس الانتقالي الجنوبي على تجاوزها من خلال تغليب الحوار السلمي على العنف.

وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي أن الجمعية في دورتها السادسة، قد جددت الدعوة لكل الجنوبيين للعودة الى أرض الوطن، والمساهمة في البناء والتنمية والمشاركة في صناعة القرار.

واستعرض اللقاء جُملة من القضايا المرتبطة بالشأن الجنوبي خصوصاً في حضرموت، بالإضافة إلى المعاناة من أزمة الخدمات وأبرزها الكهرباء، واستمرار نهب الموارد، مشدداً أن لحضرموت الحق في الحصول على مكانتها التي تستحقها لقيمتها الاقتصادية والثقافية والتاريخية والسياسية.

هذا وقدم وجهاء ومشايخ وأعيان قبائل العوامر التهاني لنائب الرئيس على نجاح انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في مدينة المكلا، مؤكدين دعم المجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق تطلعات شعب الجنوب عامة وبالخصوص حضرموت، بدءا بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتمكين أبناء حضرموت من أرضهم ومؤسساتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى