جنون "الديباجة" المفتعل

> عم. جنون هستيريا وانفعال مستغرب وغير طبيعي، واستنفار مبالغ فيه أحدثته مجموعة من "نخب شمالية" من بقايا الأحزاب اليمنية الممزقة، والفاشلة، واستنفاراتهم من تحت البطانيات، لم يكن لسقوط ما تبقى من مناطقهم بيد مليشيات الحوثي لا، بل على سقوط كلمة"وحدة" في ديباجة خبر عابر نشرته وكالة"سبأ نت" الرسمية، هذه "الوحدة" التي يدافعون عنها في العالم الافتراضي ليس لها وجود على الأرض، ولا لها معنى في ديباجة الخبر، ولا مناسبة تذكر كي يتم الاحتفاء بها، أو البكاء على غيابها في العالم الافتراضي.

ولو نظرنا إلى حالهم البائس، وسلوكهم الجنوني المستنفر، وقارناه مع ضياعهم كمشردين من مناطقهم التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي، وسكوتهم على تصرفاته في أرضهم، وانصياعهم وخنوعهم لوجوده متربعا وبأريحية في مطارحهم دون أن تستنفرهم تأوهات وصرخات أقاربهم، وقريباتهم اللاتي يتعرضن لانتهاكات وممارسات مليشيات الحوثي الوحشية هناك، ومن هذا المنطلق لم نجد أي تفسير إنساني، علمي أو حتى غريزي، لمثل هذا"الاستنفار" العجيب والغريب، إلا كونه مجرد مزايدات جوفاء،لا تغني ولا تشبع من جوع.

الخلاصة:

هذا الأمر المضحك المبكي لهؤلاء الشلة التي تسمي نفسها"نخب" يمنية (شمال)، تنتمي لما يعرف بأحزاب دعم "الشرعية"، يقع ضمن التسابق المحموم في المزايدات، بينهم وبين (شلة الحوثي) التي وجدت نفسها الأسبوعين الماضيين حاملة لواء سلاح ما تسمى بـ "الوحدة"، في محاولة للتسابق على كسب الغوغائية المسحوقة في الشمال، والتي ظل نظام (عفاش) ينفخ فيها باسم "الوحدة" وكأن الحياة قائمة عليها، ومادونها الموت، ولهذا حملت شعار الجهل المستفحل "الوحدة أو الموت" دون أن تدرك معناه، كما هي اليوم تصرخ (الموت لأمريكا.. الخ) دون معنى، ودون دراية، وهي تشاهد أن سلاح المليشيات الحوثية لم تقتل أمريكي، ولا إسرائيلي واحد، وأن اللعنة لم تصب إلا على اليمن وشعبها البائس، وما أحدثت مليشيات الحوثي للإسلام إلا مزيدا من التمزق.

وخلاصة الخلاصة:

لا مزايدة (الصارخين) في صنعاء، ولا بكائيي (الديباحة) في الشتات، ولا غوغائية الخنوع والخضوع، للخمس (الشرعي)، ستفرض على شعب الجنوب، احتلال آخر تحت أي مسمى مهما كان، لا بالتراضي ولا بالقوة.

قضي الأمر...

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى