انشقاق قيادات عسكرية في صف الشرعية وعودتها إلى صنعاء والحوثي يرحب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> مدير مكتب علي محسن وضباط كبار يخرجون التحالف مع الحوثي إلى العلن

أعلنت سلطات الأمر الواقع في صنعاء انشقاق قيادات عسكرية عن الشرعية وعودتها إلى صف الجماعة الحوثية.

ووفقا لما ذكرته وكالة سبأ بنسختها الخاضعة لجماعة الحوثي، فإن كلا من مدير مكتب علي محسن الأحمر في الحديدة، وقائد قطاع الخوخة والجزر اللواء الركن عبدالحميد النهاري، ونائب قائد مطار دهم في مأرب العقيد بكيل أحمد الحباري، ورئيس عمليات كتائب محور البقع العقيد معاذ مرشد العميري، عادوا من مواقع أعمالهم في صفوف الشرعية إلى صف الحوثيين، مستفيدين من قرار العفو العام الذي أصدرته الجماعة.


وذكرت الوكالة أن القيادي في الجماعة ومحافظ ذمار، محـمد البخيتي، استقبل المنشقين الذي وصفهم بـ"المغرر بهم"، واعتبر أن عودتهم "خطوة في الاتجاه الصحيح لما فيه لم شمل اليمنيين، وترك المعتدين ومرتزقتهم يواجهون مصيرهم المحتوم من قبل الشعب وقواته المسلحة".

ودعا البخيتي إلى استغلال قرار العفو العام والعودة إلى صف الحوثيين.

وزعمت الوكالة أن المنشقين "عبروا عن الشكر والتقدير للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا، على إصدار قرار العفو لكل من يرغب في العودة إلى الصف الوطني".

وتباينت ردود أفعال الأطراف اليمنية حول الواقعة، إذ أعتبرت جهات أن الجنرال الأحمر وتنظيم الإخوان بدأوا بإرسال أتباعهم وعناصرهم إلى صنعاء علنا بعد تحالف خفي استمر سنوات؛ وكان هذا أحد أهم أسباب هزائم الشرعية، فيما قللت جهات موالية لحزب الإصلاح من الأمر وتبرأت من المنشقين نافية أن يكونوا محسوبين على الشرعية أو على الحزب.

وقالت مصادر إن "من استقبله محمد ناصر البخيتي ضابط برتبة عميد يدعى عبدالحميد النهاري، لا علاقة له بمكتب الفريق علي محسن صالح، بل إن آخر عمل له في السلك العسكري قبل 2015 كان قائد كتيبة في محافظة الحديدة ،التي كانت ضمن نطاق انتشار الوحدات التابعة للفرقة الأولى مدرع".

وأضافت "العميد عبدالحميد النهاري ينتمي إلى مديرية زبيد، كان من الضباط الذين أعلنوا ولاءهم للمليشيا، بعد سيطرتها على صنعاء عام 2014 وسافر إلى صعدة، لإعلان الولاء لجماعة الحوثي، مبديا استعداده للعمل ضمن المنظومة الجديدة، وحسب ما نقل مقربون منه، فإن ذلك الموقف كان بدافع الحفاظ على أراضٍ وعقارات كثيرة في صنعاء والحديدة اكتسبها أثناء عمله كقائد عسكري".

وبحسب موقع "المصدر أونلاين" فإن موقف النهاري هذا وتوظيفه لنسبه، كونه ينتمي لعائلات هاشمية، "لم يكن كافيا لصد شهية النهب لدى المليشيا القادمة من الجبال وحماية ممتلكاته، إذ وضع الحوثيون يدهم عليها ضمن ما سيطروا عليه في صنعاء والحديدة، ولم يشفع له موقفه السائل لحمايتها، إذ ظل في نظرهم مصنفا ضمن العملاء".


وقال الموقع "بعد أن فشلت محاولات النهاري في حماية ممتلكاته غادر صنعاء في وقت متأخر عام 2016 إلى مدينة مأرب، لكن موقفه السابق في صنعاء أفشل جهوده في محاولة إقناع قيادة الجيش التابع للحكومة الشرعية في الحصول على منصب..بقي العميد النهاري في مأرب فترة قصيرة، ثم انتقل إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، حيث استقر فيها كغيره من السكان، الذين فروا من مناطق سيطرة المليشيا، بالإضافة لمحاولته الحصول على العلاج حيث يعاني من عدة أمراض مزمنة بينها السكري".

وأضاف "رغم كل محاولاته توظيف انتمائه لذات السلالة الهاشمية، إلا أن العميد النهاري واجه صلفا من المليشيا، منطلقة في ذلك من كونه أحد القادة الذين شاركوا في الحروب الستة ضدها في صعدة، وكان واحدا من الضباط الذين داهموا مؤسس وزعيم المليشيا في جرف سلمان، وكان النهاري ممن أصيبوا يومها وهو ما جعل أقارب له وأصدقاء ينصحونه بعدم العودة، لأن الحوثيين لن ينسوا له هذا الدور".

وتابع "استمر النهاري في بعث الوسطاء لمحاولة إقناع الحوثيين بتسليم بيوته وأراضيه التي نهبوها، ومؤخرا تلقى إشارة إيجابية أن لديهم استعدادا لإعادة بعض الممتلكات، فعاد إلى صنعاء ليستقبله البخيتي، ويحوله إلى انتصار إعلامي، ضمن البروبجندا التي تنتهجها الجماعة، لإقناع السكان في مناطق سيطرتها أن مصير كل خصومها العودة إليها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى