دور الانتقالي في تأمين عدن عاصمة الجنوب

> معروف لدينا جميعا أن قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي موجودة في عدن، وأن محافظ عدن هو أحد قيادات الصف الأول للانتقالي والجميع يعرف أن قوات الانتقالي هي من يسيطر على عدن ومحافظات جنوبية أخرى، والجميع يعرف وأول من يعرف قيادات الانتقالي أن ما تسمى حكومة الشرعية هي عبارة عن وكيل للحوثي ووكيل معتمد لنشر الفساد والفوضى في عدن وبقية أجزاء البلاد ومع أن الانتقالي يسيطر على كل شبر في عدن إلا أن الاختلالات الأمنية ظلت مستمرة في عدن ولا تزال كثير من الخلايا النائمة تسرح وتمرح في عدن والخدمات الأساسية في انهيار مزدهر، كل هذا العبث وقيادات الانتقالي ساكتة أو نائمة على كل تلك المعانات التي يواجهها أبناء الجنوب في عدن وكثير من محافظات الجنوب والسؤال الملح الذي يلح على أذهان معظم أبناء الجنوب، لماذا كل هذا السكوت والخوف من الوقوف وقفة رجل واحد ضد كل هذا العبث والإذلال الذي يعانيه أبناء الجنوب في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب؟ لماذا نترك حكومة الفساد تلعب بالبلاد ونترك الخلايا الإرهابيه تقلق الأمن والسكينة في عدن؟ لماذا نترك أمر خدمة الكهرباء في عدن بيد من دمر هذه الخدمة ومُصر على إحداث مزيد من التدمير فيها وكذا تأمين المياه وتأمين المواد الغذائية الأساسية للمواطنيين، إن الأمن بيد الانتقالي والسلطة المحلية في عدن وبقية مناطق الجنوب بيد الانتقالي وكل المحافظين في هذه المحافظات من أبناء الجنوب، أين الخلل؟ المواطن أصبح يشك في قدرة الانتقالي الجنوبي على توفير الحد الأدنى من الحياة المعيشية للسكان في الوقت الذي يقول إنه يناضل من أجل استعادة دولة الجنوب. فكيف سوف تتمكن من استعادة دولة الجنوب وأنت لم تستطع أن توفر أبسط شروط الحياة الآمنة للسكان في عدن وبقية محافظات الجنوب التي تقع تحت سيطرة قواتك الجنوبية الوطنية، بل لم تتمكن من توفير الرواتب لبعض تلك القوات المسؤولة عن الأمن والاستقرار للمواطن الجنوبي.

إن القول بإن القيادات السياسية للانتقالي مشغولة بأمر سياسي كبير لا يعفيها من تكليف غيرها من القيادات الصف الثاني والثالث في الاضطلاع بالأمور الحياتية للسكان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى